جامعة الكويت

عميد الطب: البدء بتطبيق 3 برامج للدكتوراه مطلع العام المقبل

  

العمل جارٍ لاستحداث برنامجين في الماجستير في الفيزياء الطبية وصحة الطفل والأمر لايزال في طور النقاش

وضع مشرحة كلية الطب آمن ومستقر.. ووسائل الإعلام أعطت المسألة أكبر من حجمها في التهويل والترويع

نتبع توجه الدولة في سياسة الترشيد بما لا يضر بالعملية التعليمية

لدينا قدرة استيعابية محدودة للطلاب وجامعة الشدادية ستحل المشكلة

حرصنا من خلال المنهج الجديد على تخريج أطباء أكفاء قادرين على خوض سوق العمل بجدارة

نشر أكثر من 400 بحث محكم من كلية الطب في مجلات علمية خلال السنوات الخمس الأخيرة

مركز التعليم عن بعد يعتمد على المصادر الموثوق بها ويعتبر الأفضل لأخذ المعلومات الدقيقة والصحيحة

في الوقت الذي أعلن فيه عميد كلية الطب بجامعة الكويت د.عادل الخضر عن توجه لاستحداث «برنامجين في الكلية على مستوى دراسة الماجستير في الفيزياء الطبية وفي صحة الطفل، إضافة إلى اعتماد 3 برامج دكتوراه سيبدأ العمل بها بداية العام الجامعي المقبل وهي الدكتوراه في علم الأدوية والطب النووي والكيمياء الحيوية»، أكد أن «وضع مشرحة كلية الطب آمن ومستقر، والمشرحة الجديدة تعمل بكل أدائها على أحسن وجه وطبقا للمعايير البيئية».
وفي لقاء خاص مع «الأنباء» لفت إلى «أن هذا الموضوع أخذ أكبر من حجمه في وسائل الإعلام التي اعتمدت التهويل والترويع»، مشيرا إلى أن «جامعة الكويت أوكلت مهمة دراسة الوضع البيئي بشكل مفصل داخل الكلية على مدى عام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية»، مشددا على حرص إدارة الكلية «على حياة جميع من ينتسب إلى كلية الطب من أساتذة وطلبة وموظفين».
ومن ناحية أخرى علق الخضر أهمية كبيرة على مدينة صباح السالم الجامعية معتبرا أنها الحلم المنتظر الذي سيحل مشاكل الكلية من ناحية قبول الطلبة، موضحا أن لديهم حاليا «محدودية في القدرة الاستيعابية فيما يخص القاعات الدراسية والمختبرات، بحيث لا تتيح المجال لاستيعاب أعداد متزايدة من الطلبة والطالبات سنويا.
وفي حين نفى وجود واسطة ومحسوبية في التعيينات والترقيات وتأكيده حرصهم على تطبيق اللوائح والقوانين، بيّن أن المنهج الجديد الذي اعتمدته الكلية في التدريس سمح بتخريج كوكبة من الأطباء الأكفاء القادرين على خوض سوق العمل بجدارة واقتدار. وهذه تفاصيل اللقاء:
 في البداية نود تسليط الضوء على أبرز المشاريع والمستجدات في أجندة عملكم بالعمادة الفترة الحالية؟
٭ مشاريع كلية الطب عديدة ومتنوعة وتهتم بدراسات البكالوريوس وأيضا الدراسات العليا بالإضافة إلى مشروع المستشفى التعليمي، وبالنسبة لمشروع البكالوريوس فقد تم تغيير منهج كلية الطب عام 2005 وتم تخريج 3 دفعات من هذا البرنامج الجديد الذي يختلف عن البرنامج القديم كونه يبحث ويدمج بين العلوم الطبية الأساسية والعلوم الإكلينيكية، فطالب الطب يبدأ مبكرا بالذهاب إلى المستشفى ويبحث الحالات المرضية وتكون دراسته للعلوم الطبية الأساسية من خلال الأمراض في تعريف ما الأمراض الشائعة في البلاد وعلى ضوئها يدرس الطالب العلوم الطبية الأساسية والعلوم الإكلينيكية في نفس الوقت من خلال برامج مستحدثة لطرق التدريس لا تعتمد فقط على المحاضرات كما كان في السابق وإنما تعتمد على تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة ومن ثم يبحثون المشكلة الطبية ويناقشونها مع أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى أنها تكون مدعمة بالمختبرات الطبية وأيضا زيارة المستشفى للتعرف على المرض الذي يبحثونه في الكلية، وبالتالي فإن الطالب يدرس العلوم الطبية الأساسية من أجل فهم الأمراض من جانب علمي وتحليلي ومسببات المرض وعلاقة تكوين الجسم بهذا المرض وعلاقة الوظائف الموجودة بالجسم، وفي حال كان بها ضرر كيف يصبح المرض، ومن ثم يقوم بتحليل وتشخيص الأمراض وجميع تلك الأمور مدرجة في المنهج الجديد بكلية الطب، وبالتالي فإننا في الكلية نحرص على تخريج طلبة قادرين على خوض سوق العمل بجدارة بتخريج كوكبة من الأطباء الأكفاء بما يليق بسمعة ومكانة كلية الطب بجامعة الكويت، وأيضا فإن المنهج الجديد ساعد الطلبة في تشجيعهم على الكلام، ففي السابق كان الطالب مستمعا ولكنه اليوم أصبح محاضرا ويخاطب الناس ويتعامل مع الأساتذة والمرضى بما خلق لديه الشجاعة الكافية للحوار، كما شجع الطلبة على البحث العلمي والقراءة الكثيرة من الإنترنت فأصبح الطالب أكثر اطلاعا بما يخرج طبيبا مهيئا بكل الوسائل التي تجعله طبيبا ناجحا، ونسعى دائما في كلية الطب إلى تطوير المنهج أكثر وأكثر حتى نكون مواكبين للتغيرات التي تحدث حول العالم فعلى سبيل المثال فإن دراسة الطب في الكويت تحتاج لسبع سنوات ولكن حاليا وفق المنهج الحديث الذي يدرس الطب الإكلينيكي والعلوم الطبية الأساسية فاختصرنا سنة كاملة على الطالب كما هو معمول به في الدول الخليجية والعربية المجاورة فان برامج الطب تمتد إلى 6 سنوات وبالتالي فإن المنهج الجديد يعطينا فرصة لتقليل سنوات البرنامج.
تخصصات جديدة
هل هناك نية لطرح تخصصات جديدة بالكلية؟ أو على مستوى الماجستير والدكتوراه؟
٭ حتى الآن فإن بكالوريوس الطب والجراحة هو برنامج واحد، وكانت هناك أفكار لطرح برنامج يمنح الطالب درجة الدكتوراه في المواد الطبية الأساسية في نفس الوقت الذي يدرس فيه بكالوريوس الطب والجراحة ولكن ذلك الأمر صعب ومشواره طويل.
أما ما استطعنا تحقيقه بالفعل فهو ان يحصل الطالب على درجة الماجستير في نفس الوقت الذي يدرس فيه بكالوريوس الطب والجراحة، وبالنسبة للدراسات العليا فلدينا 3 برامج على مستوى الدكتوراه و9 برامج على مستوى الماجستير والعمل جار حاليا لاستحداث برنامجين على مستوى الماجستير وهما برنامج الماجستير في الفيزياء الطبية، والماجستير في صحة الطفل وما زال الأمر طور النقاش داخل الكلية ولم يعتمد حتى الآن.
أما بالنسبة لبرامج الدكتوراه فهناك 3 برامج تم اعتمادها من مجلس الطلبة وسيبدأ العمل بها مع بداية العام الجامعي المقبل وهي برنامج الدكتوراه في علم الأدوية، وفي الطب النووي وأيضا في الكيمياء الحيوية، كما أن هناك فكرة لطرح برنامج الدكتوراه في التشريح ولكن ما زالت قيد الدراسة مع القسم.
رابطة طلبة الطب
ما مدى تعاون عمادة الكلية مع رابطة طلبة الطب الكويتية؟
٭ يتم انتخابات رابطة طلبة الطب الكويتية سنويا، وفي الحقيقة فهم من الطلبة المتميزين والمتعاونين، ويسعون لإقرار المكتسبات الطلابية التي تصب في تحقيق مصلحة الطب، ونعتبرهم حلقة الوصل بيننا وبين طلبة وطالبات الكلية، وأيضا هم على دراية تامة باللوائح الجامعية، وللأمانة فهم لا يتعدون تلك اللوائح ويلتزمون بها طيلة العام النقابي، وعلاقتنا بهم جيدة ونمد لهم يد التعاون بما يخدم مصلحة الطلبة وفي نفس الوقت بما لا يكسر اللوائح والقوانين بل نحن نطبق اللوائح والقوانين بحذافيرها بما يحقق المصلحة العامة وبما يخلق أجيالا من الأطباء المتمسكين باللوائح والسلوكيات الصحيحة وسيعملون على تطبيقها في حياتهم العملية مستقبلا.
نود تسليط الضوء على الأبحاث العلمية التي تقوم بها الكلية.
٭ كلية الطب بجامعة الكويت ركزت على مجالات عدة في البحث العلمي منها أبحاث مرض السكري وأمراض السمنة والطب الجزيئي وأبحاث الجينات، بالإضافة إلى أبحاث الشاي الأخضر وعلاقته بالمخ وبالأمعاء الدقيقة، وتم نشر أكثر من 400 بحث محكم في مجلات علمية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأيضا لدينا مركز لتطوير الأبحاث ومركز لدعم الأبحاث من ناحية الأجهزة وهو يخدم كليات مركز العلوم الطبية ويحتوي على أجهزة تتعلق بالجينات والخلايا الطبية وتتعلق بالطب الجزيئي.
لا للترشيد في المسائل التدريسية والبحثية
في ظل سياسة الترشيد المتبعة بالدولة والجامعة اتخذت ذات التوجه، هل أثر ذلك على ميزانية الكلية؟
٭ مما لا شك فيه أن الترشيد يأتي ضمن إطار اهتمام الدولة بالمواطنين ومحاولة إيجاد حلول اقتصادية للتطورات التي حدثت مؤخرا فيما يخص انخفاض أسعار النفط، ونحن بجامعة الكويت نعتبر جزءا لا يتجزأ من مؤسسات الدولة، وبالاتفاق مع الإدارة الجامعية فسيتم الترشيد في الأمور غير الأساسية مثل الاستغناء عن بعض الأجهزة وعن بعض المؤتمرات ولكن الأمور العلمية والتدريسية والبحثية فلا يمكن الترشيد بها كونها تتعلق بالتعليم.
القدرة الاستيعابية
تعاني الكلية كما تعاني بقية الكليات من زيادة سنوية في أعداد الطلبة مقابل قلة أعضاء هيئة التدريس، فما هو تصورك كعميد من عمداء الجامعة لحل تلك الإشكالية؟ وهل يبقى الأمل معقودا على مدينة صباح السالم الجامعية والحرم الطبي الذي سيبنى هناك؟
٭ مدينة صباح السالم الجامعية بالتأكيد ستحل الكثير من المشاكل ممثلا بالنسبة لنا في الحرم الطبي بالمدينة نظرا لأن هناك مباني موجودة للذكور والإناث بما يجعلنا نقبل أعدادا مضاعفة من الطلبة والطالبات حيث ان حاليا لدينا إشكالية في الأعداد ولا يمكن للكلية أن تقبل أكثر من 110 طلاب وطالبات في العام الدراسي الواحد وفقا للمعدل، ويكون 70% منهم إناثا، و30% منهم ذكورا، والحرم الطبي الجديد سيجعلنا نقبل نسبة متساوية من الذكور والإناث.
ونأمل في الوقت الحالي أن نقبل أعدادا متزايدة، ولكن ما يعوقنا هو محدودية القدرة الاستيعابية فيما يخص القاعات الدراسية والمختبرات، حيث ان طلبة طب الأسنان يدرسون مع طلبة كلية الطب حتى نهاية السنة الرابعة بما يجعل استيعاب أعداد متزايدة من الطلبة حاليا أمرا صعبا، أما بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس بالكلية فالعدد الحالي كاف ولا يوجد لدينا نقص.
تدخلات سياسية
هل ترى أن جامعة الكويت تتمتع باستقلاليتها الكاملة، أو بمعنى آخر لماذا توجه الاتهامات دائما في الجامعة بأن هناك تدخلات سياسية في الترقيات والتعيينات؟
٭ نحن في كلية الطب نحرص على تطبيق اللوائح والقوانين فيما يخص التعيينات والترقيات، وهناك لجان على مستوى الأقسام ولجان على مستوى الكلية بالإضافة إلى لجنة على مستوى مركز العلوم الطبية، ولا يمكن أن تدخل الواسطة والمحسوبية في التعيينات، وإدارة الكلية طبقت اللوائح، وكل شخص أخذ حقه ولا يمكن للمحسوبية أو التدخلات السياسية أن تفرض رأيها على الكلية لاسيما أن كليتنا مترابطة مع بعضها بعضا، فنحن نعمل بها بروح الأسرة الواحدة ودائما الاختيار يأتي بالاتفاق مع جميع الأطراف، والذي يكون له الأحقية في الاختيار يتم اختياره ومن له أحقية في الترقية فسيترقى.
كلية الطب زاخرة بالمؤتمرات والملتقيات العلمية التي من شأنها تطوير الخدمات الصحية بالكويت، فما أبرز الموضوعات التي ستناقش في المؤتمرات المقبلة؟
٭ لقد تم عقد مؤتمر منذ فترة قريبة حول التعليم الطبي، وكان المؤتمر فريدا من نوعه، حيث بحثنا جميع الأمور المتعلقة بطرق التدريس والمناهج الدراسية وطرق الاختبارات بحيث ان مخرجات التعليم من كلية الطب تخرج متساوية مع الدول المتقدمة وخرج المؤتمر بتوصيات لتنقيح المنهج مرة أخرى.
وهناك مؤتمر قادم وهو مؤتمر الملصق الطبي ويشترك به جميع العاملين في مركز العلوم الطبية من أعضاء هيئة تدريس وطلبة وطالبات لتقديم أبحاثهم التي أجروها خلال العام السابق ويعد المؤتمر فرصة ليشاركوا المجتمع بما توصلوا إليه من أبحاث ونتائج، وأيضا يتم في هذا المؤتمر دعوة باحث زائر متميز من الخارج للمشاركة بإعطاء محاضرة فريدة من نوعها ويكون هو المحكم لتلك الأوراق العلمية التي ستطرح خلال المؤتمر.
زيادة المبتعثين من الكلية
هل هناك نية لزيادة عدد المبتعثين من طلبة كلية الطب في مختلف المجالات الإكلينيكية؟
٭ نأمل ذلك وقد أعلنا العام الحالي عن البعثات، حيث أعطتنا الجامعة 8 مقاعد موزعة بين جميع الأقسام، ونأمل أن يزداد العدد في العام المقبل، وقد استغللنا فرصة البعثات في السابق واستقطبنا أطباء وباحثين متميزين من الكويتيين، والآن يعملون زملاء لي في الكلية وإنتاجيتهم على مستوى عال ونأمل زيادة العدد في المستقبل القريب.
مشرحة كلية الطب
لو تحدثنا عن موضوع مشرحة كلية الطب فقد أخذ نقاشا طويلا في وسائل الإعلام المختلفة، وكانت هناك زيارة مؤخرا لمدير الجامعة إلى المشرحة، فما آخر التطورات في هذا الموضوع؟
٭ إن وضع مشرحة كلية الطب ليس كما أثير في وسائل الإعلام فالوضع مستقر والمشرحة الجديدة تعمل بكل أدائها على أحسن وجه وطبقت المعايير البيئية.
وتم إغلاق المشرحة القديمة بعد نهاية العام الدراسي الماضي 2014-2015 والتي أثير أن بها نسبة تركيز عالية من مادة (الفورمالدهايد) وهي جاهزة لتسليمها إلى إدارة الإنشاءات والصيانة بجامعة الكويت وطرح مناقصة لتأهيلها على أحدث المستويات، والمشرحة الجديدة مبنية على مواصفات عالمية.
وجامعة الكويت أوكلت مهمة دراسة الوضع البيئي بشكل مفصل داخل الكلية على مدى عام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، ونحن نؤكد كإدارة الكلية أننا حريصون على حياة جميع من ينتسب إلى كلية الطب من أساتذة وطلبة وموظفين ومرتادي الكلية.
وفي الحقيقة أن الحديث عن وضع المشرحة أخذ أكبر من حجمه في وسائل الإعلام حيث اعتمد على التهويل والترويع، فالكلية أخذت بكل المقترحات والتوصيات التي قدمت وأوكلت المهمة لإدارة الإنشاءات والصيانة بالجامعة لعمل صيانة لجميع الوحدات الإنشائية الموجودة بكلية الطب من تكييف وتهوية وتغييرات جذرية في الهيكل الموجود في المبنى وأؤكد أن الوضع بالكلية آمن حاليا ولا وجود لتلك المشكلة.
صعوبات مالية وتجهيز المختبرات
لا يخلو أي عمل إداري من الصعوبات، فما أبرز الصعوبات التي تواجه كلية الطب حاليا من وجهة نظرك؟ وما دورك كعميد لتذليلها؟
٭ الصعوبات المالية من أبرز الصعوبات والمتعلقة بتجهيز المختبرات التي قامت ببنائها الجامعة مشكورة ومنها مختبر المهارات الإكلينيكية الذي تم بناؤه وتسليمه لكلية الطب منذ أكثر من عام تقريبا وحتى الآن لم ترصد له الميزانية الكافية لتهيئته للطلبة وشراء مستلزمات هذا المختبر، وهو مختبر عال مبني على أحدث التقنيات، وبالتالي فإن الأمور المالية تكون عائقا دائما أمام الإدارة بالإضافة إلى الصعوبات الإدارية في تخليص المعاملات الإدارية التي تأخذ وقتا طويلا ومنها على سبيل المثال الإجراءات الكثيرة المطلوبة في التعيينات والترقيات والتي تمتد أحيانا لمدة عام أو أكثر.
وماذا عن وحدة التعليم الطبي ومدى استفادة الطلبة منها؟
٭ وحدة التعليم الطبي في الكلية مفعلة وكان لها رئيس متخصص ولكن فقدناه بسبب حصوله على عمل آخر براتب افضل، وبالتالي الرواتب المتدنية في الكلية لا يمكنها جلب علماء بارزين من الخارج، ولكن مسؤولية قيادة وحدة التعليم الطبي أعطيت لأعضاء هيئة تدريس سواء كويتيين أو غير كويتيين لإدارة هذا المكان.
كيف يساهم مركز التعليم عن بعد في خدمة الطلبة والأساتذة بالكلية بشكل عام؟
٭ يعتبر المركز مصدرا مهما للمعلومات، حيث ان التعليم عن بعد من أساسيات الطب الحديث، ولكن هذا الأمر يجب أن يكون بقيادة أشخاص متخصصين لوضع المعلومات الهامة نظرا لأن هناك الكثير من المعلومات المتوافرة بالنت حاليا وهي غير مدروسة وتفتقر إلى الدقة وتشتت الطالب، ولكن مركز التعليم عن بعد يعتمد على المصادر الموثوق بها ويعتبر مصدرا جيدا لأخذ المعلومات الدقيقة والصحيحة.
والآن الكلية بصدد إحياء المركز عن طريق تعيين أحد المتخصصين في التعليم عن بعد وتعليم الطلبة منذ السنة الأولى كيفية البحث عن المصدر الدقيق والسليم، وأيضا قمنا بدعوة أعضاء هيئة تدريس للمشاركة في الموقع الإلكتروني الذي تم استحداثه مؤخرا ليكون مصدرا متاحا للطلبة وقد تتم تأدية الاختبارات مستقبلا عن طريق الكمبيوتر.
الطب في الكويت فني ومهني ولا يعتمد على الربح
ردا على سؤال عن تحسين مستوى الخدمات الطيبة المقدمة في البلاد من خلال خريجي كلية الطب أكد الخضر بأن «خريج كلية الطب بجامعة الكويت هو خريج متميز وقد حصلنا على جائزة أفضل كلية طب في الوطن العربي عام 2011 وذلك لتميزنا في مخرجاتنا ومناهجنا وأبحاثنا، وبالتالي فإن تأهيل هؤلاء الكوادر إلى المجتمع هو تأهيل سليم 100% ومعظم خريجي كلية الطب أصبحوا ملتحقين ببرامج دراسات عليا إكلينيكية سواء خارج الكويت أو داخلها عن طريق معهد الكويت للاختصاصات الطبية»، لافتا إلى أن «الجميع يشهد بكفاءة خريج كلية الطب الذي سوف يساهم مستقبلا في تطوير الخدمات الصحية في الكويت بشكل كبير جدا كونه أصبح متخصصا ومهيئا لما تحتاجه البلاد».
وتابع «أما مشكلة الخدمات الصحية في الكويت فتكمن في عدم ثقة المريض بما يقدم له من خدمات، ولكن في الحقيقة فإن اكثر من 80% من الخدمات التي يسأل عنها المريض هي خدمات فندقية وليست فنية، أما الخدمات الفنية فلدينا كفاءات متميزة في جميع التخصصات من أطباء كويتيين ووافدين».
موضحا بأنه «حاليا مع مشاريع توسعة المستشفيات واستقدام أطباء من الخارج للعمل داخل الكويت سواء بصفة مستمرة أو زيارات قصيرة سوف ترفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة».
متوقعا في المستقبل القريب إرجاع الثقة للمريض بالخدمات الطبية التي تقدم له في البلاد، لافتا إلى أن «الإشكالية هي بأن المريض يقارن بين الخدمات الطبية التي تقدم في الكويت وتلك التي تقدم في الخارج، ومن وجهة نظري أن الخدمات الطبية في الخارج تعتمد على الربح، أما الطب في الكويت فهو طب فني بحت لا يعتمد على الربح وإنما على المهنية والكفاءة الفنية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock