التطبيقي

طالبة تربوية: تطوع بعض الأساتذة لتدريسنا أزعجنا ورسالتي كالتالي … 

  

أكاديميا | (خاص) كتبت: طالبة تربوية 

كوني أحد طالبات التطبيقي ومن كلية التربية الأساسية تحديداً، فالأحداث الحالية أصبحت مزعجة بتاتاً. نعم خريجة، لكن لن أتطرق لموضوع فتح الشعب وتأخير تخرجنا كطلبة، لأن ما أزعجني أكثر هو الأحداث الدخيلة والتي غيرت مسار الموضوع. 

أولاً، ما أزعجني هو “عجز الميزانية” وكيف لدولة يشهد لها العالم أجمع بتبرعاتها ومواقفها الإنسانية بأن تعجز عن تعزيز ميزانية التعليم، وتحديداً ميزانية أكبر مؤسسة تعليمية في الدولة. لذا، على الدولة مراجعة الخطط والميزانية وإيجاد حل لهذه المشكلة. 

ثانياً، تطوع بعض الأساتذة من جامعة الكويت. نعم تطوع يُشكرون عليه، لكن لو كان فعلاً هناك عجز بالميزانية وأن الوضع بقمة الحرج، فأنا متأكدة بأن أعضاء الهيئة لن يقصروا وسيكونون أول المبادرين في التطوع لتدريسنا دون مقابل.

لكن من وجهة نظري الخاصة، أرى أن مطالبتهم بالمستحقات حق من حقوقهم، ويجب أن ينالوا عليه، كما قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه”، وبالتأكيد عرق جبين أعضاء الهيئة تبخر وانتهى منذ سنة، ولم يروا أي نتيجة أو مقابل. 

ومن جهه أخرى، الهدف من مطالبة أعضاء الهيئة بمستحقاتهم والمطالبة بتعزيز الميزانية هو أن يكونوا مساوين لنظرائهم في جامعة الكويت دون أي نقصان، ومع كامل احترامي للجميع لكن الذي لم أحبه هو استعجال بعض أعضاء التدريس من جامعة الكويت بالتطوع، كما أني أرى أن القضية ليست قضية تطوع فحسب، بل حقوق ويترتب عليها نتائج متسلسلة، والتطوع لا يعد حل للمشكلة، وإنما قام تغيير موجه التيار بأكمله لأن في بداية الأمر الهيئة تطالب بتعزيز الميزانية، لكن المبادرة والتطوع غيرت موجه الموضوع من “مطالبة بحق” إلى “التطوع من أجل الأبناء والوطن”.

كما أن كثير من أعضاء الهيئة تحسس من إعلان التطوع، ونحن كطلبة في التطبيقي لا نود أن نشعر بالشفقة، فنحن لدينا أعضاء أكفّاء ولو لزم الأمر لتبرعوا بتدريسنا بالمجان، كما أننا لا نرضى بأن يظهر أعضاء تدريس الجامعة بالصورة الإيجابية على حساب أعضاء هيئة التدريس في التطبيقي. 
وكأن مسألة “التطوع” سياسة من أجل لي ذراع أعضاء التطبيقي وإحراجهم في المطالبة عن حقوقهم، وهذا الأمر تحسس منه كثير من أعضاء هيئة التدريس والتدريب في التطبيقي، ونحن كطلبة لا نرضى بهذا الشيء على جميع أعضاء مؤسستنا التعليمية، ولله الحمد نمتلك المباني الدراسية وأعضاء ذو مستوى علمي مرموق، ولسنا بحاجة للتطوع، كما أن هذا لا يحل المشكلة بشكل جذري. بالإضافة، لو أن المتطوعين رأوا الكثافة الطلابية سيصبحون أول من يطالب بحقوق ومستحقات زملائهم، وحينها سأطرح سؤالي: “هل ستكررون التطوع للتدريس في الهيئة؟”. 

وفي الختام، رسالتي لكل من تطوع: “أنا متأكدة وعلى يقين بأنك لن ترضى أن تكتسب السمعة الجيدة والعالية على حساب زملائك من التطبيقي، كما أني على يقين بأنك لن ترضى بأنك تحصل على مستحقات الصيف وزملائك في الهيئة لا يحصلون على مستحقاتهم منذ السنة الماضية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock