كتاب أكاديميا

نعم أخفقنا! بقلم هابس بن حويل

  
هي الكلمة التي صدرت من أعماق قلبي ليس عند تقييم تجربتنا التعليمية و ما آلت إليه نتائجها بل عندما شعرت بمدى تقبلنا لواقعنا التعليمي و محاربتنا لأي فكرة تروج للتغيير و تعصبنا الشديد لفكرة العودة لما كنا عليه و كأن واقعنا التعليمي سابقاً كان أفضل. 

نعم أخفقنا عندما عجزنا عن استيعاب فكرة أن الأمة التي توقفت عن التعليم هي أمة توقفت عن الحياة، و التوقف هنا ليس التوقف عن التعلم فحسب بل هو أيضاً فكرة البقاء مع كم من المعلومات توقفنا عندها و سبقها الزمن بكثير.

نعم أخفقنا عندما اعتقدنا أن مواردنا الحالية هي الضمان لبقاءنا وأن بقاءنا مرهوناً ببقاءها ، فلا هي دائمة و لا نحن دائمون فالدوام لله عز وجل.

نعم أخفقنا لأننا ارتينا لمنظومتنا التعليمية الجمود واستنكرنا تاخر تحولنا و تطورنا ، نعم أخفقنا وأخفقنا وأخفقنا لأننا ما زلنا نتسائل: هل التعليم هو أولويتنا و مطلبنا؟ 

نعم أخفقنا لأننا مازالنا نتناول قضايا تعليمنا على استحياء وكاننا نخجل من الانتقاد ولم نعلم ان بعض من النقد قد ينفعنا.

نعم أخفقنا ولكن مازال هنالك الوقت الكافي لتجاوز اخفاقنا و المضي قدماً نحو نجاحاً. نعم أخفقنا ولكن قلبي ما زال يحدثني بأن أخفاقنا لم يكسرنا و لن يعجزنا لأننا أمة تعشق النهوض و لنا في تاريخنا عبرة فبعد كبوتنا كانت نهضتنا. 
بقلم/ هابس بن حويل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock