يوسف عوض العازمي يكتب: تعارض مقررات + توقيت ظالم
” لا يتعامل التخطيط طويل المدى مع القرارات المستقبلية ، بل مع مستقبل القرارات الحالية ”
( بيتر دراكر )
معلوم أن اوقات تسجيل المقررات بجامعة هي فترتين + باي فورس + سحب و إضافة ، أي للطالب اربعة فرص ، و هذا امر جيد و مريح و مثالي ، هنا لو افترضنا أن التسجيل يسير بشكل طبيعي و مناسب ، إنما في الحقيقة الوضع مختلف ، كثير من الطلبة يفتح لهم التسجيل لكن لاتوجد مقررات ، كلها شعب مغلقة إستنفذت العدد المطلوب ، و الأدهى من ذلك لايوجد تحرك جدي لإصلاح الوضع ، منذ سنوات و الوضع مكانك راوح !
مايزال موضوع الشعب المغلقة أو المحتكرة يشكل عائقا” أمام طموحات الطلبة و خططهم للفصل الدراسي ، و السبب واضح و هو ضعف التنسيق ، و الإداء الإداري الخالي من الإبداع ، و إلا كيف مقررات محتكرة منذ سنوات لإستاذ واحد ، لا أعلم مالسبب ؟ ( بالطبع اقصد كثير من الكليات )
هل لايوجد غيره ؟ هل غيره يرفض المقرر ( على سبيل المثال لا الحصر ) ، امر غريب ، أيضا” التوقيت للمحاضرات ، و حشر عدة مقررات في وقت واحد ( غالبا” بين 11 ظهرا” إلى محاضرة 2 الظهر ) لماذا ؟ لا اعلم !
لماذا اعرج على التوقيت ، لأن التوقيت حاله حال الشعب المغلقة ، تخيل عندك مقرر في الشدادية + الشويخ + مختبرات او قاعات الخالدية ، سيغلق عليك السستم ، سيكون التعارض هو العنوان الرئيسي لمشاكلك كطالب !
و لن اتحدث عن شعب الإناث التي يتكالب عليها الأساتذة هربا” من شعب الذكور ( ربما لإن الطالبات اسهل في التعامل و الدراسة من الطلاب ، لكنه ليس عذرا” !) فالموضوع يطول !
المحاضرات وقتها من الثامنة صباحا” يوميا” و تنتهي آخر محاضرة قبل الساعة الثامنة مساء” ، اي ان اليوم طويل و يسمح للجميع و بأريحية لتوزيع المقررات بشمل يساعد على تحقيق المصلحة العامة للجميع ( الإستاذ + الطالب ) أما التنافس على ان تكون المحاضرات من 11 إلى 2 ، فهو ظلم للطلبة ، و قد يضطر الكثير لتأجيل بعض المقررات لفصول دراسية اخرى !
وفق الله الجميع في الفصل الدراسي القادم ، و هو فصل إستثنائي و تاريخي لعدد من الكليات المنتقلة للشدادية ، و إن شاء الله يكون في الإنتقال حلولا” لمشاكل كثيرة .
يوسف عوض العازمي
alzmi1969@