كتاب أكاديميا

قيادة حكيمة .. وشعب وفيّ كتب : أ.وائل المطوع

  
بقلم : أ.وائل يوسف المطوع
في هذه الأيام الطيبة تحتفل الكويت وترتدي أزهى ثيابها بمناسبة مرور 55 عاما على استقلالها، ومرور 25 عاما على تحريرها من الغزو الصدامي الغاشم، ومرور 10 أعوام على تولي سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سدة الحكم بالبلاد، وإذ يشرفني أن أبدأ الدريشة هذا الأسبوع برفع أسمى آيات التهاني لسمو أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين ، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء وحكومته الرشيدة، وإلى معالي رئيس مجلس الأمة وأعضاء المجلس الموقر، ولأهلي وعشيرتي أبناء الكويت الغالية ولجميع المقيمين على تراب هذه الأرض الطيبة، سائلا الله تعالى أن يحفظ أميرنا ويرزقه الصحة والعافية، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه، وأن يرحم شهداءنا الأبرار وشهداء الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب الحق الكويتي وقدمت أبناءها فداء لتحرير كويتنا الحبيبة، شكرا للعم الغالي المرحوم عيسى الهولي هذا الكفيف العظيم الذي صعد إلى سطح بيته وردد الله أكبر ولم ترهبه رصاصات الغزاة، شكرا لك يا والدتي الغالية المرحومة «أم وائل» يا من فتحتي بيتك خلال فترة الغزو واستقبلتي القاصي والداني من أشقائنا أبناء الكويت، شكرا لزملاء الكفاح والأسر الخال سليمان بوغيث، والصديق يوسف القهيم.
شكرًا لك يا والدي المرحوم البروفيسور يوسف المطوع لتبرعك بتدريس أبناء الكويت خلال فترة بجامعة الخليج في بحرين المحبة شكرًا للعم المرحوم عبدالرزاق المطوع لإدارتك لجمعية الروضة التعاونية وتحملك إساءات الغزاة ، شكرا للمؤسسين الذين أهدونا دستور 1962 ورسخوا للديموقراطية ودولة المؤسسات والقانون.

فشكرا لله تعالى على نعمة التحرير، وشكرا من القلب لكل دول التحالف التي ساعدتنا بعد الله تعالى في دحر القوات الغاشمة التي دنست تراب الكويت لسبعة أشهر عجاف لم أنس مرارتها رغم مرور كل تلك السنوات، فشكرا لكل من ضحى بنفسه وروحه من أجل الكويت، شكرا لكل أسير عُذب وتحمل من أجلنا، شكرا لأهلنا وأحبابنا في دول مجلس التعاون الخليجي الذين فتحوا قلوبهم لنا قبل بيوتهم، شكرا لمصر العظيمة برجالها المخلصين الذين ساندوا الحق الكويتي، شكرا للشعب الكويتي الأبي الوفي الذي لم يجد فيه المقبور صدام حسين رجلا أو امرأة للتعاون معه، شكرا لأمهاتنا العظام اللائي ربونا على عشق تراب هذا الوطن، شكرا لأبطال التحرير الخالدة ذكراهم، شكرا لأبطال المقاومة الكويتية الذين دافعوا عن وطنهم بكل بسالة رغم جبروت الغزاة.

في تلك الأيام المباركة نستذكر بكل الخير شهداءنا الأبرار الذين ضربوا أروع الأمثلة للتضحية والفداء من أجل كويت حرة مستقلة، شكرا أسرار القبندي، شكرا وفاء العامر، شكرا سناء الفودري، شكرا سعاد الحسن، شكرا لكل من ضحى بروحه فداء للكويت، فدماؤكم الزكية ستظل في ذاكرتنا أبد الدهر، ستظل دماؤكم تزكي وتطهر ارض الكويت، شكرا للأيادي الكريمة الطاهرة التي أعادت إعمار جوهرة الخليج.

في تلك المناسبة المباركة أجد نفسي ملزما أن أتوجه بالشكر والثناء لسيدي صاحب السمو أمير البلاد لزيارته الكريمة للمباركية أول من أمس الثلاثاء والتي غمر فيها أبناءه بحبه وعطفه، حيث أثبتت تلك الزيارة الميمونة مدى تواضع سموه حفظه الله ومدى ترابطه مع أبناء شعبه، فهو بحق أمير الانسانية وقائدها، حيث جسدت تلك الزيارة الكريمة الروح الأصيلة للأسرة الكويتية الواحدة بين الحاكم والمحكوم، لقد كانت الأغاني والشيلات التي استُقبل بها سمو الأمير سواء من المواطنين أو المقيمين عيدا وطنيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث عمت الفرحة أرجاء المباركية وأبدى ابناء الكويت مشاعرهم الجياشة تجاه اميرهم ومدى ارتباطهم بالقيادة الحكيمة.

لعل هذه الفرحة تكون رسالة واضحة من أبناء الكويت لكل من يحاول زرع الفتنة في أرض الصداقة والسلام، تلك الأرض التي جعلتها الأمم المتحدة مركزا للعمل الإنساني وكرمت أميرها قائدا للعمل الإنساني، رسالة واضحة لكل من يضمر الشر للكويت وأهلها، هي رسالة تأكيد بأن الكويت عصية عليهم فقد وهبها الله قائدا حكيما وأسرة واحدة من حكام ومحكومين يعشقون تراب الكويت، لقد اثبت ابناء الكويت باستقبالهم سمو الأمير وما أبدوه من مشاعر تجاه سموه أنهم على قلب رجل واحد ولن يترددوا في بذل أرواحهم للحفاظ على هذا الوطن الذي يحتضننا جميعا.

وختاما أتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء أن يحفظ أميرنا وقائد مسيرتنا، وأن يحفظ الكويت آمنة مستقرة تحت ظل آل الصباح الكرام، وأن يحفظ جميع بلاد المسلمين من كل مكروه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock