قسم السلايدشو

الشيخ الدكتور محمد الصباح يؤكد سعي الكويت الدائم لدعم دور التعليم بتقريب الشعوب

  

من يوسف التتان واشنطن – 4 – 2 (كونا) — أكد عضو مجلس الحكماء التابع للأمم المتحدة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح سعي دولة الكويت الدائم لدعم مقاعد البحوث التي من شأنها تصحيح الصورة السلبية التي بنيت في بعض الدوائر عن الإسلام والعرب لاسيما بالولايات المتحدة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ محمد الصباح الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس إدارة مؤسسة صباح السالم الصباح مساء أمس الأربعاء خلال حفل تنصيب مقعد الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله للباحث والكاتب يوسف ساسون بمركز بحوث الدراسات العربية المعاصرة بجامعة (جورج تاون) الأمريكية الذي تدعمه الكويت منذ عام 1980 بحضور سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح.

وقال الشيخ الدكتور محمد الصباح الذي شغل سابقا منصب وزير خارجية الكويت ان اهتمام دولة الكويت بدعم الدراسات العربية في شتى الجامعات المرموقة حول العالم يأتي ايمانا منها بدور العلم والباحثين خصوصا وان “عالمنا العربي يمر بمخاض صعب”.

واوضح ان العالم العربي يتعرض الى “مخاطر داخلية ستنعكس على نظرة العالم الى الانسان العربي وثقافته وقيمه ودينه” و”تشكل تهديدا لسيادة واستقرار بعض الدول فبعضها تشهد دمارا شاملا” مشيرا الى ان انها “عواقب لن تتحملها تلك الدول فقط” وانما “سيشعر بها الكثيرون حول العالم”.

واضاف ان “الدين الإسلامي بات يستغل بطريقة سلبية وخصوصا في بعض الدوائر السياسية بالولايات المتحدة بعد الأعمال الإرهابية التي شهدها العالم مؤخرا”.

وأكد ان هذا المقعد الذي جمد لفترة واعيد اطلاقه في عام 2012 يركز على الدراسات السياسية والاقتصادية لمنطقة الخليج العربي ويكثف التعاون مع المؤسسات التعليمية الكويتية وبالتحديد جامعة الكويت.

وبين ان ذلك يأتي وخصوصا في جامعة (جورج تاون) بالعاصمة الأمريكية واشنطن “المكتظة بصناع القرار” ليصحح هذه النظرة السلبية ويشجع تفهم الثقافة والعلم والقيم العربية المعاصرة في هذا الوقت وأيضا دعما لاستمرار التواصل مع دوائر العلم والمعرفة.

من جانبه أعرب رئيس جامعة (جورج تاون) جون ديجويا عن امتنانه لدولة الكويت لتخصيصها هذا المقعد لدعم الدراسات العليا في مجال السياسة والاقتصاد بالخليج العربي مؤكدا انه بسبب نظرة واهتمام دولة الكويت أصبحت الجامعة “أكثر تفاعلا وباتت تتيح فرصا أعمق وأكثر لدعم التفاعل والفهم الإيجابي لطلبتها مع منطقة الشرق الأوسط”.

واضاف ديجويا ان مركز بحوث الدراسات العربية المعاصرة بجامعة (جورج تاون) الذي أسس عام 1975 يعتبر من أكبر المراكز البحثية في الشؤون العربية بالولايات المتحدة ويأتي داعما لسياسة الجامعة وايمانها بمسؤوليتها تجاه العالم في نشر العلم والثقافة والتي من شأنها دعم العلاقات الإيجابية والتفاهم المتبادل بين حضارات العالم.

بدوره أكد رئيس المؤسسة الكويتية الأمريكية الدكتور حسن الابراهيم حرص الكويت قبل اكتشاف النفط فيها وبعده على التعليم ايمانا منها بأهميته مشيرا الى تشجيعها التبادل الثقافي والحضاري من خلال العديد من المقاعد والمنح التي تقدمها في التخصصات المختلفة بجامعات هارفرد وأكسفورد وكامبردج وجورج تاون وجورج واشنطن او غيرها مع العديد من المؤسسات الأكاديمية حول العالم.

وقال الدكتور الابراهيم ان المؤسسة الكويتية الأمريكية التي تقدم منحا في دراسات الماجستير في برنامج جامعة جورج تاون للدراسات العربية من الدول العربية للذين يصبون للعمل في منطقة الشرق الأوسط بعد التخرج تركز من خلال برامجها المتعددة على التعليم مثل برنامج (قم بالعمل الصحيح) التعليمي الموجه للطلبة المتعرضين للعنف في الولايات المتحدة والذي شارك فيه أكثر من 5ر1 مليون طالب وطالبة مؤكدا ان المؤسسات التعليمية “هي أفضل وسيلة لدعم التعاون والتفاهم بين شعوب العالم”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock