كتاب أكاديميا

بقلم د. سعاد الشبو: نجوم التربية الأساسية في سماء الكويت 

  

تزدهر المجتمعات بمقدرة أبنائها على التفوق والإبداع والانتاج وتلبية مطالب سوق العمل، وتعتبر هذه المقدرات ثروة ليست فقط للأفراد ولكن أيضا للمؤسسات؛ فهي تعتمد على الذكاء الجمعي بقدر ما تعتمد على الذكاء الفردي. لذا تتعاظم أهمية العناية بالثروة البشرية الممثلة بالأجيال الصاعدة، وتتعاظم معها أهمية العناية بالعملية التعليمية التربوية ومؤسساتها، فالمجتمع الناجح هو مجتمع يخلق مناخا مواتيا للعلم ويكسر الحواجز التي تعوق التعلم وينظر للمشكلات على أنها فرص للابداع والتفوق بدلا ما تكون مواقف لليأس والاستسلام. وهذا ما أثبته نخبة من أبناء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من طلبة وأعضاء هيئة تدريس حيث أصبحوا نجوما تتلألأ في سماء الكويت.

فقد تشرفت يوم الخميس الماضي بحضور حفل تكريم المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور/ أحمد الأثري لنخبة من أبناء الهيئة المتميزين من طلبة وأعضاء هيئة تدريس الذين سطروا بجهودهم انجازات ونجاحات تضاف الى رصيد هذا الصرح الاكاديمي العريق الممتد منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وقد تضمن الحفل تكريم كوكبة من طالبات وطلبة كلية التربية الأساسية متمثلة بالفرق المشاركة بدوري المناظرات لمؤسسات التعليم العالي في الكويت والتي انتهت في دورتها الرابعة بفوز فريق طالبات كلية التربية الأساسية بكأس الدوري وحصولهم على المركز الأول بعد تفوقهم على فريق جامعة الكويت .ويأتي هذا الفوز كعنوان بين وبرهان قيم للامكانيات والملكات الفكرية والعلمية التي يمتلكها هؤلاء الطلبة، خاصة وأن هذه الفرق تعتبر حديثة العهد في دوري المناظرات مقارنة بفرق المؤسسات الأخرى، مما يؤكد على تفوق هؤلاء الطلبة على قرنائهم من المؤسسات الجامعية الأخرى ليثبتوا جدارتهم في مهارات الحوار والاقناع بالحجة،والتفكير المنطقي والتحليل العلمي رغم المناخ الإعلامي غير الصحي وغير المشجع. أبت عزيمة وإرادة هؤلاء الطلبة إلا أن تتصدى لسهام التشكيك ورماح التثبيط من قبل البعض الذين كانوا وما زالوا يشنون حملات الطعن والتجريح لمؤسستهم و إدارتها تارة، ولأساتذتهم وقرنائهم تارة أخرى. حقيقة ما رأيته شخصيا من حماس وإصرار في عيون هؤلاء الطلبة ليبعث الأمل في تخطي الصعوبات وتحقيق مستقبل زاهر ونجاح باهر لمسيرة دولتنا الكويت.

كما تضمن الحفل تكريم نخبة من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الهيئة ممن كرسوا أنفسهم للبحث العلمي وخلق المعرفة وبذلوا جهودا كبيرة أثمرت بحصولهم على أعلى الجوائز العلمية والبحثية والأكاديمية على مستوى الدولة، غايتهم خدمة بلدهم ورفع اسم الكويت في المحافل العلمية المحلية منها والعالمية.

فهنيئا لك يا هيئة بأبنائك وهنيئا لكم يا نجوما في السماء،لقد بذلتم فما قصرتم وأعطيتم فما بخلتم فكنتم للمسئولية أهلا وللتفاني والعطاء رمزا وللأسوة الحسنة مثالا.

ودمتم بخير،،،،،

 

د. سعاد الشـــــبـــو

استاذ مشارك- كلية التربية الاساسية

حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في التربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock