بعض الأساتذة يستغلون الطلبة.. 5 درجات بــ 5 دنانير

القبس – حوراء الوائلي –

«خمس درجات بخمسة دنانير»، شعار يرفعه بعض أعضاء هيئة التدريس في إحدى الكليات للاتجار، مهملين التعليم وقيم وأخلاقيات المهنة، ضاربين بالمكان والمنصب الذي يتقلدونه عرض الحائط، حسب معلومات وردت إلى القبس.

وكشفت مصادر طلابية أن بعض الأساتذة في إحدى الكليات يعطون الطلبة الدرجات مقابل النقود، فضلاً عن أن هذه الدرجات الخمس لا تعتبر «بونص» أو درجة اضافية، بل ضمن الـ100 درجة المطلوبة لتقييم الطالب.

وأكدت المصادر أن هذه السلوكيات ليست الأولى من نوعها، بل تتكرر منذ أعوام، والطلبة غالباً يلتزمون الصمت خوفاً من إعلان أعضاء هيئة التدريس الحرب عليهم، ولنيل الدرجات التي أصبحت المعيار الأهم، مهملين التعلم الذي هو أساس بناء الإنسان والمجتمعات المتقدمة، فضلاً عن أن الحالة المذكورة لم تكن الوحيدة، بل تكررت مع عدد من الأساتذة الذين تركزوا في قسم معين واختلفت حججهم بين الدعم لعمل تطوعي أو لمؤتمرات وأنشطة او حتى لإجراء تعديلات على القسم، أما الغاية فكانت «عطني فلوس أعطيك درجات»!

وربطت المصادر بين ما يحدث داخل الصرح الأكاديمي من التنفيع، وتدخل الواسطة في تعيين بعض الأساتذة، إضافة إلى تدخل جهات في منح الدرجات للطلبة.

وذكرت مصادر أن تعيينات جرت لبعض الأساتذة رغماً عن لجنة التعيينات، وذلك لحصول جهة معينة على مصالح من خارج الصرح الأكاديمي، أو بالأحرى من خارج البلاد.

إضافة، الى تعيينات لأساتذة من دون عرضهم على اللجان المختصة في الأقسام العلمية والاطلاع على استيفائهم للشروط، وتكررت مثل هذه التعيينات بعدد من الكليات بتدخلات خارجية أحيانا وأحيانا أخرى بتدخلات من قياديين في مؤسسات تعليمية.
وجاهة «دال»

حرف «د.» بما يحمله من وجاهة وتقدير في المجتمع، تحوَّل إلى هوس لدى البعض، لاسيما الذين أخذوا شهادات من جامعات غير معترف فيها، وأحياناً مزورة أو وهمية، ومن خلال الواسطات والمحسوبيات استطاعوا التواجد في الصرح الأكاديمي.