إن كنت تجرأ … فأقرأ كتبت : فجر صباح
أكاديميا | (خاص) كتبت: فجر صباح
إن قومي قومٌ عجيبون، يستنكرون ما يرونه على شاشات التلفاز وهم من يتحكم في التنقل بين القنوات، ويذهبون بأرجلهم إلى خشبات المسارح ويصفقون لعبارات الممثل بحرارة، فيخرجون من العرض فرحين موسعين الصدر ثم يتبادلون الحديث في الزيارات العائلية عن الفن وتحريمه وأنها مهنة غير شريفة، يا لحجم هذه الكلمة الكبيرة “غير شريفة”، حيث يجمعون فئة بها الألوف ويحملون وزرهم دون وعي، ويقذفونهم بالكلمات البشعة.
أليست النميمة ذنباً؟ أليس القذف محرّم؟! أليس التجريح إثماً؟ ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، أوصانا بالكلمة الطيبة فهي صدقة، وخالقنا أوصانا بحسن الظن، أم أصبحنا قوماً يسمع ويتكلم تحت وكالة “يقولون”؟!
آه … نسيت أن أبلغكم إن تلك الزيارات التي كانوا يتناولون أعراض البشر بها ويتلذذون بأكل لحمهم كانت تمتلئ بفناجين القهوة الناشفة استعداداً لقراءة طالعهم ومستقبلهم، فالفن والفنانون عاصون، ولكن قراءة الفنجان تسلية، شيء مضحك! آسفة لن أقول مضحك لكل مثقال ذرة يرى، يحرمون الفن، وهم في قراءة الفنجان غارقون!!
Instagram=dr.fajo0or88