وزارة التربية

حلقة نقاشية بعنوان “التعليم الفني و المهني في دولة الكويت”

  
أكد الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج د. سعود الحربي على أهمية تنويع مسار التعليم الثانوي في دولة الكويت و وضع رؤية فلسفية وتعليمية لإنشاء مراكز للتعليم الفني و المهني لأسباب عدة أهمها تنمية مهارات الطلبة و قدراتهم لتلبية احتياجات سوق العمل لتحقيق إصلاحات اقتصادية و تعليمية فعلية.
و قال د. الحربي خلال حلقة نقاشية نظمتها إدارة البحوث التربوية و المناهج في وزارة التربية بعنوان ” التعليم المهني و الفني في دولة الكويت ” صباح أمس ، إن إنشاء مراكز و أقسام للتعليم الفني و العلمي في مدارس التعليم الثانوي من شأنه أن يساهم في تنمية مهارات الطلبة الفنية و العملية التي تساهم في انعاش سوق العمل بالمهارات الوطنية بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص.
وأضاف د. الحربي أن الركيزة الأساسية لتقدم ونهضة البلدان هي تنمية العقل البشري وتسخيره لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فعندما يكون هناك رؤية واضحة للتطوير سيكون هناك نمو متصاعد في الاقتصاد والاستثمار الوطني، والكويت من الدول السباقة في دعم عملية التعليم والتدريب إيمانا من قيادتها الحكيمة أن لا تقدم ولا نهضة للمجتمع إلا بوجود قاعدة أساسية تركز على تنمية الذات والإيمان بأهمية العمل الفني والتدريب المهني ، مشيرا إلى أن التعليم بكافة مراحله مرتبط ارتباطا وثيقا في خلق أجيال قادرة ومؤهلة على النهوض بكافة مجالات الحياة العلمية والعملية علاوة على ذلك فإن التكنولوجيا الحديثة ساهمت كثيرا في إثبات أن التعليم الفني والتدريب المهني هو العمود الفقري للتنمية والجودة الاقتصادية والصناعية والاجتماعية ، حيث أصبح العمل يعتمد عليها اعتماد شبه كلي وينظر لها كجزء أساسي مكمل للحياة ووسيلة رئيسية لتحسين مستويات العيش في المجتمعات. 
و من جهتها ذكرت كبير اختصاصي تربوي د. سميرة عبد الوهاب أن التعليم المهني و الفني ينقسم إلى عدة أقسام كقسم الحاسب الآلي ، وقسم السيارات ، و قسم الالكترونيات و قسم الكهرباء ، قسم المعادن ، قسم خدمة المجتمع ، مشيرة الى أن هذه الاقسام كفيلة بتنويع مسار التعليم الثانوي بدلا من حصره في قسميه الأدبي و العلمي.
و ذكرت د. عبدالوهاب الى ان هذه الحلقة النقاشية تهدف لتكوين اتجاهات ايجابية لدى المتعلم و المجتمع حول ماهية التعليم الفني و المهني و السعي لنشر افكار ايجابية حول هذا النوع من التعليم و تشجيع الطلبة و المتعلمين للدخول لهذا المجال.
وأفادت د.عبدالوهاب أن الحلقة النقاشية تسلط الضوء على الطموحات والعقبات ومواجهة تحديات العصر لتحقيق رؤية واضحة ومطلوبة للتعليم الفني و المهني في دولة الكويت من خلال تبادل الخبرات والمعارف وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهها كل جهة على حده سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص لتحقيق رؤية التنمية والنهوض من خلال تعليم فني وتدريب مهني واعتباره جزء أساسي مكمل لحياة اقتصادية عالمية وتحسين وضع المجتمعات ورفع مستواها بالسعي لتحقيق توصيات ومقترحات الحلقة النقاشية في نهايتها وتحويلها الى واقع فعلي يساهم في رقي وتقدم البلاد .
وتم عرض تجارب الدول المتقدمة و الصناعية في استثمارها لهذا النوع من التعليم مثل المانيا و سنغافورة و الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية و قطر و الأردن و السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock