التعليم في المدارس والجامعات غير كافي!!
أكاديميا | كتبت: طالبة تربوية
يرن جرس المنبة في الصباح الباكر، ويستيقظ الطالب ليبدأ يومه في الذهاب إلى الجامعة أو المدرسة حتى يتلقى المعلومات والدروس المفيدة، لكن هل تلك المعلومات التي يتلقاها بشكل يومي كافية لتنمية وتطوير فِكره؟!
يظن البعض أن هذه المعلومات كافية، حتى أنه إذا سألنا أحدهم لما لا تقرأ حتى تزيد معلوماتك؟ فيجيب بسرعة البرق أن ما يأخذه من المؤسسة التعليمية كافي، ويبقى محصور في هذه أسوار ولا يتخطى تلك الحدود.
وفي الحقيقة، المؤسسات التعليمية لا يمكن لها أن تعطي كل المعلومات وتوفرها في كل الجوانب، لذا على الطالب أن يدرك أنه بحاجة لكسر تلك الحدود التي وضعها وينطلق في البحث عن مزيد من المعلومات والخبرات التي قد تفيده، وأن يتعمق في المواضيع ويتطلع أكثر وأكثر، وهذه حقيقة لن يدركها بعض الطلبة إلا بعد التخرج ليكتشف أنه بحاجة للاطلاع أكثر، وكما قال الشاعر الأمير خالد الفيصل:
يوم أنا طالب هقيت أني عرفت
كل ما في الكون من سر الحياة
لذا الدروس داخل أسوار المؤسسة التعليمية غير كافية لجعل الطالب يُلِم بكل أمور ومجالات الحياة، فعلى الطالب أن يستخدم أسلوب التعليم الذاتي، فهو أمر مهم جداً ويساعد في كسب مزيد من المفاهيم والمبادئ والقيم والدروس في الحياة، وهو أسلوب يتبعه الفرد من أجل النماء والارتقاء.
وكما عرّف بافلوف التعليم الذاتي بأنه: مفهوم سلوكي يمكِّن الفرد من التغير إلى الأحسن والتغير من الداخل، ويعضد هذا التغير ما يتصف به نشاطنا العصبي الراقي من المرونة، وقابلية للتشكيل والتكوين، وما يتضمن فيه من إمكانات هائلة وكامنة”.