بيل غيتس: شباب الكويت أبهروني
كونا – أكد الملياردير الاميركي بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس أنه وافق على الانضمام إلى جائزة الراحل عبدالرحمن السميط للتنمية الافريقية، لأن الراحل أفنى حياته في مساعدة الفقراء.
وقال غيتس في مقابلة مع تليفزيون الكويت و«كونا» عرضت مساء أمس الأول «كان الراحل عبدالرحمن السميط علما، حيث ذهب إلى قلب افريقيا وقدم الكثير من الاعمال، وكانت في محلها، لأنه كرس نفسه لهذا العمل».
وأوضح أنه لم ينضم قبل ذلك إلى عضوية أي جائزة، ولكن عندما طلبت منه الكويت الانضمام إلى الجائزة التي حملت اسم الراحل قال «كان (السميط) رجلا قدم الكثير من الاعمال لمساعدة الفقراء، علاوة على أن موضوع الجائزة لهذا العام هو الصحة، وأعتقد أنه أمر مناسب» الانضمام لعضوية مجلس أمناء الجائزة.
وقال «لدينا خبرات كثيرة في مجالات الأمراض والزراعة، ويمكن أن تعمل تلك الخبرات مع الكويت من أجل مساعدة المحتاجين».
شباب الكويت
وكان غيتس عقد أثناء زيارته لقاء تفاعليا في قصر بيان مع نخبة من شباب الكويت، وقال: «انبهرت بسماعي أن بعضا من هؤلاء الشباب بدأوا العمل الخيري في عمر أصغر من العمر الذي بدأت فيه».
وأضاف «هم شباب يزخرون بالحيوية والاستنارة بكل ما في الكلمة من معنى».
ولفت غيتس إلى أن مجموعة من شباب الكويت جمعت ما يصل إلى 250 ألف دولار لصندوق اللقاحات، الذي اطلقته منظمة تحالف اللقاحات والتحصين المعروفة باسم (جافي)، التي تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرا لها، وتعمل على تسريع إيصال اللقاحات والتطعيمات لأطفال العالم.
مساعدة الفقراء
وأكد غيتس أن الكويت والمنطقة برمتها تسعى جاهدة لمساعدة الفقراء وتحسين حياة الشعوب بشكل عام، وقال: «إن الحكومات والافراد في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام لديهم مستوى مرتفع
من العطاء»، لافتا إلى أن ذلك «جزء من الثقافة» في المنطقة.
وأعرب عن أمله في أن وضع هذا الكرم بطريقة مؤثرة إلى جانب «فهمنا لمشكلات المنطقة» سيقدم المساعدة للمحتاجين.
ولفت غيتس إلى امكانية التعاون بين منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنها الكويت ومؤسسة بيل ومليندا غيتس من أجل إيجاد «أدوات جديدة لتمكين الاطفال من الحصول على التعليم، لاسيما الذين يعيشون في مخيمات اللجوء بشكل خاص وفي العالم الاسلامي بشكل عام».
صندوق الحياة
وأطلقت المؤسسة بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية «صندوق الحياة والمعيشة» بمبلغ 2.5 مليار دولار اميركي لمساعدة الفقراء خاصة في العالم الاسلامي. وسيقدم البنك مبلغ ملياري دولار، في حين يبحث الجانبان عن متبرعين لتوفير مبلغ 500 مليون دولار، حيث ساهم كل طرف بالفعل بـ 100 مليون دولار.
وعلق غيتس قائلا «هذه فكرة مبتكرة عن طريق استخدام امكانات الاقراض لدى بنك التنمية الاسلامي للحصول على ملياري دولار و500 مليون دولار في شكل منح»، مضيفا «إذا تمكنا من توفير 300 مليون دولار اضافية فإننا سنطلق الصندوق بقيمة 2 مليار دولار وهذا حجم كبير من الموارد».
أزمة اللاجئين
وأكد غيتس أن الازمات «تحتاج إلى من ينهضون ويقدمون المساعدة»، مستشهدا بأزمة اللاجئين السوريين، وأضاف: «لذا فإن قيادة سمو أمير البلاد ليس فقط عن طريق السخاء الكويتي، ولكن أيضا باستضافة الكويت حتى الآن 3 مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والمساعدة بشتى السبل الممكنة للحصول على مساهمات سخية من أجل الابقاء على امدادات الغذاء واللقاحات للتعامل مع أزمة كبيرة.. كلها تأتي في وقت جعلت فيه الكويت الأولوية لمد يد العون والمساعدة». وأكد غيتس أن تكريم الأمم المتحدة لسمو الأمير «قائدا للعمل الانساني» عام 2014 هو «شرف كبير وفي محله».