بدء برنامج «السوربون» فرع الكويت في سبتمبر 2017
اكاديميا| كونا
توقعات بوضع الحجر الأساس للبدء في بناء وتشييد المباني في سبتمبر أو أكتوبر من السنة المقبلة
• أبل: متطلبات فتح جامعة أجنبية في الكويت أن تكون من أفضل مئة على مستوى العالم
• ممثل «السوربون» هيوز برونيه: نهدف إلى تأسيس تعليم متميز أساسه الدقة والجودة
– توقع المشاركون في مباحثات إنشاء فرع لجامعة السوربون الفرنسية في الكويت، أن يوضع حجر الأساس للبدء في بناء وتشييد المباني في سبتمبر او اكتوبر من السنة المقبلة، مشيرين الى امكانية بدء برنامج الجامعة في سبتمبر 2017، «إذا ما سارت الإجراءات بشكل سليم».
وكان وفد جامعة السوربون الفرنسية بحث مع المسؤولين عن التعليم العام والجامعي في الكويت، عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تفاصيل افتتاح فرع للجامعة في الكويت وضمان جودة التعليم الجامعي.
وقال الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور حبيب طاهر أبل، عقب اللقاء أمس، إن «الجانبين بحثا تفاصيل انشاء فرع لجامعة السوربون في الكويت بعد ان تم توقيع اتفاقية مبدئية في هذا الخصوص في باريس قبل أسابيع تتضمن ثمانية تخصصات جامعية للمساهمة في تطوير مخرجات التعليم في الكويت».
واضاف، أن «المجلس يشجع على افتتاح جامعات حديثة ومرموقة ومعترف بها على مستوى العالم»، مشيرا الى «الدور الإيجابي لهذه الخطوة في خدمة الكويت على المدى الطويل، وتحديدا في ما يخص جودة التعليم ومخرجاته».
وبين، أن «متطلبات فتح جامعة أجنبية في الكويت تتمثل في ضرورة أن تكون من أفضل مئة جامعة على مستوى العالم، وتلبية التخصصات التي تطرحها متطلبات سوق العمل المحلي، إلى جانب الجدية في التعاون مع الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة».
واوضح، أن «الجانب الفرنسي لا مانع لديه من فتح فرع للجامعة في الكويت يشمل جامعة السوربون او الجامعات الأخرى الزميلة لها لتوفير التخصصات المختلفة التي تلبي متطلبات سوق العمل في الكويت».
من جهته، أشار وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري الى اهمية افتتاح فرع لجامعة السوربون في الكويت، «لاسيما اذا علمنا انه سيكون هناك اثراء وتنوع ثقافي في الكويت مع وجود جامعات اخرى ذات تخصصات مطلوبة».
وقال «بعد اقرار مبدأ انشاء الجامعة سيتم الدخول في المرحلة الثانية التي تتضمن اجراء دراسة الجدوى بالتعاون مع جامعة السوربون بحيث يتم الاعتماد على متطلبات سوق العمل واحتياجاته والعمل على ايجاد تخصصات غير متوفرة في الكويت».
واضاف أن «الفكرة جيدة خصوصا مع استخدام اللغة الفرنسية في تدريس الطلبة، اضافة الى اللغتين العربية والإنكليزية ما يتيح للأبناء تعلم اللغة الفرنسية والاطلاع على ثقافات اخرى».
من جانبه، أشاد ممثل جامعة السوربون هيوز برونيه بحماس الجانب الكويتي، وسعيه الى زيادة التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، مبينا أن «هذا النوع من التعاون يعطي الحافز للجامعات الفرنسية للقدوم بقوة إلى الكويت».
واعرب عن سروره للنتائج التي خرج بها في الاجتماع، وسعادته لروح التعاون من قبل الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة مع افتتاح فرع للجامعة في الكويت.
وقال برونيه، «نعمل على الإسراع في اتمام هذه العملية، لكننا حريصون في ذات الوقت على ضمان جودة التعليم وهذا الأمر بالنسبة لنا كجامعة فرنسية مهم جدا»، مضيفا «لا نريد أن يكون وجودنا في الكويت فقط لمجرد تمثيل الجامعات الفرنسية، بل نهدف إلى تأسيس تعليم متميز أساسه الدقة والجودة».
واوضح، أنه «يقدر حاجة المتعلم في أن يكون موجودا في بلاده وأن يحظى في ذات الوقت بالتعليم الذي يتمناه من قبل الدول المتقدمة في مجال التعليم».
وقال استاذ القانون المدني في كلية الحقوق في جامعة الكويت وأحد اصحاب فكرة انشأ فرع لجامعة السوربون الدكتور فايز الكندري، إن «الاكاديميين يطمحون لأن يكون لهذه الجامعة البارزة والمعتمدة على مستوى العالم فرع في الكويت»، مبينا أنها «ستشكل إضافة كبيرة إلى جانب الجامعات الأخرى في مجال التعليم من حيث المهنية والجودة».
وأضاف الدكتور الكندري، أن «اصحاب الفكرة في طور الانتهاء من الحصول على الترخيص»، موضحا «انهم ليسوا بصدد افتتاح كلية القانون لجامعة السوربون فقط، وانما أيضا العمل على جلب التخصصات التي يطلبها سوق العمل في الكويت».
واشار الى أنه «سيكون هناك جامعات فرنسية معتمدة لمنح درجات الإجازة الجامعية في تخصصات العلوم الإدارية والهندسة والطب وطب الأسنان والعلوم السياسية وغيرها من التخصصات»، مشيرا الى أنها «فرصة مناسبة لتبادل الثقافات بين البلدين».
وتوقع أن «يوضع حجر الأساس للبدء في بناء وتشييد المباني في سبتمبر او اكتوبر من السنة المقبلة»، مبينا أنه «يأمل أن يبدأ برنامج الجامعة في سبتمبر 2017 إذا ما سارت الإجراءات بشكل سليم».
وأعرب عن أمله في أن يساهم القطاع الخاص مع القطاع العام في إثراء العمل الأكاديمي، «وتقديم كل ما هو مطلوب لاستيعاب احتياجات المجتمع الكويتي ودول مجلس التعاون الخليجي».
بدوره قال مدير مشروع جامعة السوربون في الكويت الدكتور عادل المياس، إن «الاجتماعات التي عقدت كانت مثمرة لجميع الاطراف سواء لنا كممثلين للجامعة الفرنسية او المجلس الاعلى للجامعات».
واضاف «هناك بعض الامور الفنية غير الواضحة التي تم تسليط الضوء عليها وايضاح اي لبس والرد علي اي تساؤل»، معربا عن الفخر، «لاتخاذ اجراءات عملية تعود بالفائدة على الابناء مستقبلا».