كتاب أكاديميا

التعليم في خطر … “كفيتوا ووفيتوا” !!!

  

 
منذ أكثر من خمسة عشر عام وتحديدا مع بداية الألفية الجديدة، هناك الكثير من الأصوات بدأت تتعالى و تصرخ بأن مستوى التعليم في بلادنا بدأ يتراجع على كافة المستويات سواء كانت منشئات أوكفاءات أو مخرجات أو جميعهم!!! هذه الأصوات الحكيمة كانت تخشى ما وصل اليه مستوى التعليم اليوم والذي وصل به الحال أن يكون إما في المرتبة الأخيرة أو قبل الأخيرة بين الدول الأخرى!!!
 
أين الخلل ؟! وما هي العلة التي أدت إلى هذا التراجع الملحوظ؟! وأين هي الدراسات و المبالغ الهائلة التي صرفت لتحسين مستوى التعليم في بلادي على مدى هذه السنين؟! وأين الحلول التي قد تساهم برفع مستوى التعليم وإعادته إلى مساره الصحيح بين الدول الأخرى؟!
هذه التساؤلات قد تكون واضحة ومباشره ، ولكن الإجابه عليها قد تكون جارحة للبعض!!! نعم هناك أسماء وكفاءات على مدى سنين ساهمت ولا زالت تساهم وبشكل كبير في رفعة إسم الكويت في الكثير من المحافل المحلية و الدولية في مجال التعليم. ولكن هناك الكثير أيضا من جلس على كرسي أو منصب لأكثر من عقد دون إنجاز يذكر أو تغيير يلحظ أو تطوير يلمس … أقول لهم “كفيتوا ووفيتوا” وشكرا لكم على جهودكم!!! وإفسحوا المجال إلى الكفاءات من الكوادر الشبابية في مجال التعليم لوضع بصمتهم ولتغيير النظرة التشاؤمية التي زرعت في عقول الكثير من أن التعليم في بلادنا لايمكن أن يتطور!!!
 
في الختام…
الكفاءات من الكوادر الشبابية في مجال التعليم في هذا الوطن الغالي لهم رؤية ورسالة وهي “التغيير إلى الأفضل” ، ولديهم تطلعات و أهداف يرغبون في تحقيقها حفاظا على مستقبل أبناهم. فإذا ما أتيحت لهم الفرص و توفرت لهم الإمكانيات فسوف ترون الإنجاز والتطوير الذي نحلم به جميعا. وأما من يبحث عن منصب أو مكتب أو كرسي يجلس عليه لأكثر من عقد دون إنجاز فأقول له “كفيت ووفيت … ترى التعليم في خطر”!!! 

بقلم
د. حسين فولاذ
[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock