مسؤول تربوي: الاستعانة بوسائ التواصل مهمة في عملية التعليم

أكد الموجه الفني في منطقة الجهراء التعليمية د. صالح السعيد أهمية الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي في عمليتي التعليم والتعلم، لما لها من مميزات يمكن الاستفادة منها في تحقيق النتاجات التعليمية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرته «كونا» مع السعيد عقب مشاركته في المؤتمر الدولي حول التعليم والابتكار، الذي عقد في مدينة شنغهاي التايلندية.

وقال السعيد إن «هذا المؤتمر يعد من المؤتمرات النوعية، حيث تربط أهدافه بين مفهومي التعليم والابتكار، لكون العالم يتجه نحو تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع من خلال اعادة صياغة المناهج الدراسية وتطويرها بشكل يتماشى مع الاستراتيجيات الحديثة في صناعة الابتكار».

وأضاف «تقوم هذه المؤتمرات بتهيئة الأجواء المناسبة للمناهج في ميادين التعليم، وهو ما أسفرت عنه نتائج الدراسات المشاركة في هذا المؤتمر، حيث أجمعت على أهمية تجديد وسائل وآليات واستراتيجيات التعليم لمواجهة ما يتطلبه العالم المتغير ضمن حاجات وميول المتعلمين في القرن الحادي والعشرين».

وأوضح أن الورقة العلمية التي قدمها أمام المؤتمر كانت بعنوان «صعوبات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عمليتي التعليم والتعلم من وجهة نظر معلمي الاجتماعيات في دولة الكويت» شهدت تفاعلا كبيرا من المشاركين، لكونها تناولت موضوعا حديثا على الساحة التعليمة.

وذكر السعيد أن الورقة أبرزت أيضاً أهم الصعوبات التي يواجهها معلمو الاجتماعيات عند استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية.

وأشار إلى أن «نتائج الدراسة أسفرت عن 20 صعوبة، كان أبرزها عدم احتواء المناهج الدراسية على أنشطة تتطلب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العملية التعليمية، إضافة إلى عدم تمكن المعلمين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل احترافي يتماشى مع متطلبات السير في تحقيق نتاجات التعليم».

وأردف قائلا «ان تدني الوعي عند أولياء الأمور بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية يشكل صعوبة وعبئا يواجهان المعلمين في الميدان». وأعرب السعيد عن أمله في الاستفادة من توصيات المؤتمر ونتائج البحوث من المؤسسات التعليمية في دولة الكويت، لاسيما استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عمليتي التعليم والتعلم، وتذليل الصعوبات التي تواجه المعلمين والمتعلمين عند استخدامها، حيث إنها تأتي مكملة لخطة وزارة التربية في نشر الوعي الإلكتروني في مراحل التعليم العام، خصوصا بعدما تم توزيع أجهزة (التابلت) على المتعلمين في المرحلة الثانوية، وتأصيل مبدأ المدرسة الذكية.