«إنفلونزا الخنازير» تلاحق طلبة المدارس.. و«التربية» تعترف باكتشاف حالتين فقط
مصادر صحية لـ «الأنباء»: لا تقصير من مستشفى العدان في التعامل مع حالتي وفاة بسبب إنفلونزا الخنازيرالقطان: المصابان كانا يعانيان من أمراض أخرى أدت لتدهور حالتهما ووفاتهما
فيما تناقلت أخبار عن انتشار مرض إنفلونزا الخنازير بين الكثير من طلبة المدارس في مناطق مختلفة، أعلنت وزارة التربية تأكد إصابة حالتين فقط بين الطلبة، موضحة أنه تم عزلهما وإدخالهما المستشفى لتلقي العلاج.وقد تلقت «الأنباء» عددا من اتصالات أولياء الأمور يؤكدون إصابة أبنائهم بالمرض، ومبادرتهم بمنعهم من الذهاب للمدارس حتى تماثلهم للشفاء.أما فيما يخص إعلان وزارة التربية، فقد صرحت وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري لـ «الأنباء» بأنه تم اكتشاف حالة لطالبة في مدرسة العديلية الابتدائية، وحالة أخرى لطالب في الصف الحادي عشر بمدرسة الإمام مالك الثانوية في منطقة مبارك الكبير، مشيرة إلى أنه تم التعامل مع الحالتين وفق الإجراءات المتبعة بالتنسيق مع وزارة الصحة وإبلاغ أولياء أمور المصابين ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.وأضافت الكندري أنه لن يعود الطالبان المصابان إلى مدرستيهما إلا بعدما يتم التأكد من شفائهما تماما وبتقرير مفصل بذلك من وزارة الصحة، لافتة إلى أنه تم إجراء كشف وفحص كامل على طلبة المدرستين، واتضح أن الجميع سليم ولله الحمد ولا يوجد شيء يدعو للقلق.وأكدت أن وزارة التربية تتخذ كل إجراءاتها الاحترازية لمواجهة هذا المرض، مشيدة في الوقت نفسه بوزارة الصحة على تعاونها المستمر في هذا الشأن.69 حالة لإنفلونزا موسمية في «العدان»في هذه الأثناء، كشفت مصادر صحية مطلعة عن اكتشاف ما يقارب 69 حالة مصابة بالإنفلونزا الموسمية بمستشفى العدان خلال الشهرين الماضيين فقط، مبينة أن جميع الحالات خرجت من المستشفى بعد تلقي العلاج، عدا 11 حالة موجودة حاليا بالمستشفى، مستدركة أنه لم تحدث أي حالات وفاة بين هؤلاء المصابين.وعقب الإعلان عن حالتي وفاة لمصابين بالإنفلونزا الموسمية (والحالتان لوافد هندي حدثت قبل 3 أيام، ولمواطن كويتي حدثت اصابته أول من أمس)، بينت المصادر أنه تم التعامل مع الحالتين بشكل سليم ووفقا للبروتوكولات المتبعة.في السياق نفسه، نفت مصادر صحية مطلعة ما تردد عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، حول تقصير وتأخر مستشفى العدان في التعامل مع الحالتين، لافتة إلى أن سبب الوفاة هو أمراض أخرى أثرت على مناعة المصابين وأدت إلى وفاتهما، كما أكدت أن المستشفى ينفذ جميع الإجراءات الموضوعة للتعامل مع مثل هذه الحالات وذويهم المخالطين لهم، مشيرة إلى أن المريض بمجرد أن يتم الاشتباه في إصابته يتم التعامل معه وفقا للإجراءات اللازمة، من عزل وتقديم الرعاية الطبية اللازمة والتعامل مع الأعراض الإكلينيكية التي تختلف من شخص لآخر، وفي الوقت نفسه تتم متابعة ذوي المريض والمخالطين له لمدة 10 أيام ويتم إعطاؤهم أدوية تحفظية كإجراء احتياطي، حيت يتم التأكد تماما من خلوهم من الفيروس.في الإطار ذاته، أعلنت الوكيل المساعد في وزارة الصحة د.ماجدة القطان عن أن حالتي الوفاة في مستشفى العدان أثبتت نتائج مخبرية إيجابية إصابتهما بفيروس الإنفلونزا الموسمية، لكن ما ساهم بشكل كبير في وفاة الحالتين هو التاريخ المرضي للأمراض المزمنة لديهما باعتبار ذلك عوامل «اختطار للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا».وأضافت انه تم التبليغ عن احدى الحالتين في المستشفى الليلة قبل الماضية، في حين تم التبلغ عن الحالية الثانية أمس.وذكرت ان الحالة الأولى كانت لشخص مصاب بفشل في عضلة القلب وقصور بالشرايين التاجية مع ذبحة صدرية ووضع دعامة لتصليح الجلطة، فيما كانت الحالة الثانية لشخص يبلغ من العمر 68 عاما ويعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ومشكلات بالكلى ونوبات إغماءات، فضلا عن إجرائه عملية قلب مفتوح ووضع دعامتين بالشريان التاجي.أعراض إنفلونزا الخنازيرتتشابه علامات وأعراض انفلونزا الخنازير مع أعراض سلالات الانفلونزا الأخرى. منها ما يلي: ارتفاع درجات الحرارة، والسعال، وآلام الحلق، وسيلان أو انسداد الانف، وآلام الجسم، والصداع، والقشعريرة، والشعور بالإنهاك، والإسهال والتقيؤ.لكن تشمل مضاعفات هذه الانفلونزا ما يلي:ـ تفاقم الحالات المرضية المزمنة، منها أمراض القلب والسكري والربو.ـ الإصابة بالالتهاب الرئوي.ـ التعرض لعلامات وأعراض عصبية، بدءا من الارتباك إلى نوبات مماثلة لنوبات الصرع.ـ الفشل التنفسي.ويذكر ان أعراض انفلونزا الخنازير تنشأ بعد نحو يوم واحد إلى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس وعادة ما تستمر لمدة 7 أيام.أسباب الإصابة بإنفلونزا الخنازيرفيروسات الانفلونزا تصيب الخلايا المبطنة للانف والحنجرة والرئتين، ويدخل الفيروس الجسم عند استنشاق الرذاذ الملوث أو نقل فيروسات حية من أسطح ملوثة إلى العينين أو الأنف أو الفم.من يسافر إلى أماكن تتواجد بها حالات كثيرة من انفلونزا الخنازير، فهو قد يتعرض للفيروس خصوصا إن امضى وقتا مع المصابين به.ويذكر أن المزارعين الذين يقومون بتربية الخنازير والاطباء البيطرنيين لديهم أعلى احتمالية للإصابة بهذه الانفلونزا بسبب تعرضهم للخنازير.سبل العلاج من المرضتتطلب معظم حالات الانفلونزا، بما في ذلك انفلونزا H1N1، تخفيف الأعراض فقط، أما ان كان لدى المصاب مرض تنفسي مزمن، فعادة ما يصف الطبيب أدوية اضافية للمساعدة في تخفيف الأعراض.ففي بعض الأحيان، يقوم الطبيب بوصف الادوية المضادة للفيروسات، وهي اوسيلتاميفير، المعروف تجاريا بالتاميفلو، وزاناميفير، المعروف تجاريا بالريليزا، ذلك للحد من شدة الأعراض، غير أنه يمكن لفيروسات الانفلونزا تطوير مقاومة لهما..ويشــار إلى أنــه يجب عدم اعطـاء هذين الدواءين إلا للفئات التي تحتاجها بشكل ضروري منعا لحدوث المضاعفات، ومنهم الفئات الآتية:ـ المرضى داخل المستشفيات.ـ من تقل أعمارهم عن خمسة أعوام، وخصوصا من تقل أعمارهم عن عامين.ـ من تزيد أعمارهم على خمسة وستين عاما.ـ الحوامل ومن أنجبن خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك النساء اللائي تعرضن لفقدان الحمل.ـ من لديهم أمراض مزمنة، بما في ذلك الربو وأمراض القلب والسكري والأمراض العصبية والعضلية والبدانة وأمراض الكلى والكبد وأمراض الدم.ـ من لديهم كبت في المناعة بسبب بعض الأدوية أو فيروس نقص المناعة البشرية.