وزارة التربية

«التربية» تنتفض… في هجير أغسطس !

قطاعاتها تدور كالرحى في لهيب الصيف استعداداً للعام الدراسي الجديد

 

 

محمد الفارس : أنهينا مشكلة الأثاث المدرسي… والمتوافر يورد للمدارس الجديدة مباشرة

لدينا عقود صيانة لـ3 سنوات ولكن تأخرها في المناقصات اضطرنا للتعاقد المباشر

يوسف النجار: وفرنا الاعتمادات اللازمة لعقود النظافة والحراسة والمراسلة

سعود الجويسر: أنهينا الإجراءات اللازمة لوصول المعلمين الجدد وفريق طبي متخصص لفحصهم

فاطمة الكندري: وزعنا الكتب على كافة المناطق ولا معوقات في الاستعداد

خالد الرشيد: الإنجاز في الأعمال الإنشائية ممتاز وميزانية الصيانة كافية

فصل عقود التصميم عن التنفيذ بتوصيات من مجلس الوزراء ولا دخل للمكاتب الاستشارية

في هجير أغسطس تدور وزارة التربية كشمس الصيف التي تموج باللهب، بخطى تسير نحو الاستعداد للعام الدراسي الجديد في كامل قطاعاتها، وكحركة الرحى بدت إدارة التوريدات والمخازن خلية نحل لا تهدأ لتوفير قوائم الطلبات واحتياجات المدارس من أثاث مدرسي ومكتبي وحواسيب وسبورات وكتب، وعشرات الأجهزة الأخرى في المدارس العاملة والجديدة.

وكما في كل عام أعلنت وزارة التربية حالة النفير العام في كامل مناطقها التعليمية لضمان عام دراسي خالٍ من المعوقات فيما بدأت إدارة الموارد البشرية أول مظاهر الاستعداد من خلال توفير وسائل النقل في مطار الكويت الدولي لاستقبال أعضاء الهيئة التعليمية من دول التعاقد الخارجي والذين تصل أولى طلائعهم في 15 الجاري فيما خلصت إلى التنسيق مع وزارة الصحة لتشكيل فريق عمل متخصص لفحص المعلمين والمعلمات على فترتين صباحية ومسائية في أيام الأسبوع كافة.

وعلى الأرض، كشف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس عن إنهاء مشكلة الأثاث التي كانت قائمة فيما يتعلق بالمدارس الجديدة حيث تم توقيع العقد وجارٍ التأثيث أولاً بأول ولا معوقات في هذا الجانب إن شاء الله، مؤكداً أنه كلما توفرت دفعة من الأثاث يتم تحويلها للمدارس التي ستدخل الخدمة مطلع العام الدراسي المقبل.

وانتقل الفارس إلى ملف الصيانة موضحاً «لدينا عقود الصيانة المحددة بـ3 سنوات ولكن نظراً لتأخرها في لجنة المناقصات المركزية فقد قمنا بمنح المناطق التعليمية حرية التعاقد المباشر لإنجاز الأعمال في وقتها المحدد وقبل بدء العام الدراسي بفترة كافية دون أي تأخير، مبيناً أن الأمور تسير بشكل طبيعي، ولم تصلني أي تقارير من قطاعات الوزارة تفيد بوجود معوقات أو أزمات في هذا الجانب.

وعن تسكين الشواغر في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية قال الفارس «نعمل بكل طاقتنا للانتهاء من هذا الملف في أقرب وقت ممكن، وقد استطعنا ولله الحمد من تسكين عشرات الوظائف الشاغرة في مختلف القطاعات والإدارات والأقسام وجارٍ العمل على تسكين جميع الوظائف الأخرى، مؤكداً حرص الوزارة على تحقيق الاستقرار الوظيفي في الكوادر التعليمية والإدارية والإشرافية مطلع العام الدراسي الجديد».

من جانبه، أكد الوكيل المساعد للشؤون المالية في وزارة التربية يوسف النجار أن مسيرة العام الدراسي الجديد تسير دون معوقات في المناطق التعليمية كافة ولا صعوبات تُذكر في تجهيز المدارس الجديدة التي سوف تدخل الخدمة مطلع العام 2017 /2018، مؤكداً أن أثاث المدارس الجديدة متوافر في إدارة التوريدات والمخازن.

وكشف النجار عن ‏توقيع ثلاثة عقود للأثاث الجديد والبدء بتوريده للمدارس بعد أن وفرت وزارة المالية الاعتماد الكافي لسد احتياجات الوزارة وتوفير الميزانية المخصصة للأثاث الجديد، ولم يتبق إلا توريده للمخازن.

وبشأن الكتب المدرسية قال «تم الانتهاء من استكمال طباعة الكتب وسيتم توزيعها مع بداية العام الدراسي».

‏وتطرق النجار إلى عقود الخدمات مؤكداً أنه «تم إدراج الاعتمادات اللازمة لتوقيع العقود والوفاء بالتزامها وتنفيذ جميع عقود الوزارة التي تتم عن طريق إدارة التوريدات والمخازن مثل عقود النظافة والحراسة والمراسلة الخاصة بجميع المدارس».

وإلى القطاع الإداري أعلن مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة التربية سعود الجويسر إنهاء جميع الإجراءات اللازمة لوصول المعلمين الجدد من دول التعاقد الخارجي حيث تبدأ رحلاتهم من 15 الجاري وتستمر حتى وصول آخر دفعة، مبيناً التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير فريق طبي متخصص لإجراء الفحوصات اللازمة لهم على فترتين صباحية ومسائية.

وكشفت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري عن خطة لتوزيع المعلمين والمعلمات الجدد على المناطق التعليمية وتوفير الاستقرار لهم من خلال مخاطبة الجهات المعنية لترتيب شؤونهم المعيشية والسكنية وتوفير السلف المالية المحددة لهم بقيمة 200 دينار.

ولفتت الكندري إلى الانتهاء من توزيع الكتب الجديدة على المدارس وتزويد مخازن التوريدات بنسخ إضافية لسد أي عجز يمكن أن يحصل، مبينة أن هناك تنسيقاً مع قطاع المناهج لاستكمال بقية الكتب الدراسية التي لا تزال في المطابع تحت التعديل وسوف تكون جاهزة قبل بداية العام الدراسي بفترة كافية. وأكدت الكندري الانتهاء من تسكين الوظائف الإشرافية في المراحل التعليمية كافة بدءاً برياض الأطفال التي نفذت قراراتها مطلع يوليو الفائت وأعقبتها المراحل التعليمية الأخرى الابتدائية والمتوسطة والثانوية، مشيرة إلى إخطار المناطق التعليمية كافة بضرورة إغلاق الشواغر ورفع الكشوف الاسمية للوظائف الإشرافية إلى قطاع التعليم العام لتسكين أي شاغر جديد في غضون أسبوع واحد فقط.

ولفتت إلى إجراء الموازنة في أعضاء الهيئة التعليمية بين مدارس المنطقة الواحدة وتحقيق الاستقرار بين المعلمين والمعلمات للقضاء على مظاهر التكدس الوظيفي في بعض التخصصات إن وجدت إضافة إلى تطبيق أنصبة المعلمين من الحصص بعدالة ومساواة.

وعن استعدادات المناطق التعليمية للعام الدراسي الجديد قالت إن الأمور تسير على ما يرام في المناطق الست ولا معوقات في هذا الجانب، مؤكدة أن جميع عقود الخدمات سارية في المناطق من تكييف وحراسة ومراسلة باستثناء عقود النظافة التي تم تمديدها أخيراً متمنية عاماً دراسياً موفقاً لأبنائنا الطلبة ولأعضاء الهيئات التعليمية والإدارية في عموم المناطق التعليمية.

وإلى الجانب الإنشائي أكد الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط الدكتور خالد الرشيد أن العمل جارٍ في إنشاء الفصول الإضافية في عموم المناطق التعليمية، وأن القطاع يقوم بالتنسيق مع إدارات الصيانة في المناطق الست لمتابعة نسب الإنجاز في صيانة المدارس تمهيداً لمخاطبة الجهات المعنية لتوفير الخدمات الضرورية لها وعلى رأسها التيار الكهربائي.

وكشف الرشيد عن فصل عقود التصميم عن التنفيذ بتوصيات من مجلس الوزراء، مؤكداً أن قطاع المنشآت مستمر بتنفيذ كل المشاريع التربوية المدرجة في قائمة الهدم وإعادة البناء وفق الخطة الزمنية المعدة إضافة إلى متابعة مشاريع الوزارة لدى الجهات الحكومية الأخرى.

ونفى الرشيد أن يكون هذا التوجه بضغوط من بعض المكاتب الاستشارية الخاصة، مؤكداً أنها تعليمات لجنة المناقصات المركزية وقد تم تطبيق هذا الإجراء بالفعل في مناقصات قطاع المنشآت التربوية كافة.

وفي هذا الصدد كشف مصدر تربوي عن انتهاء القطاع من فصل 21 مناقصة تبلغ قيمتها التقديرية 38 مليوناً و760 ألف دينار وجميعها خاصة بهدم وإعادة بناء المدارس، حيث تم هدم وإعادة بناء 6 رياض أطفال بقيمة 7 ملايين و140 ألف دينار و8 مدارس ابتدائية بقيمة 16 مليونا و320 ألف دينار و4 متوسطة بمليونين و380 ألفاً وثانويتين بـ5 ملايين و780 ألف دينار.

واستعرض المصدر عقود التصميم والتنفيذ التي كانت تُطرح قديماً لهدم وإعادة بناء المدارس في قطاع المنشآت حيث يكون المبلغ فيها 170 ديناراً للمتر المربع شاملاً جميع الأعمال من معماري وإنشائي وميكانيك وكهرباء تصميماً وتنفيذاً وصيانة بنظام تسليم المفتاح.

وفصل المصدر قيمة التكاليف بالقول إن «مساحة المدرسة الثانوية تقارب الـ17 ألف متر مربع ويكون 170 ديناراً للمتر المربع ×17.000 ألف م2 = مليونين و890 ألف دينار تقريباً، فيما تقارب مساحة المتوسطة الـ14 ألف م2 وعليه تكون قيمتها التقديرية مليونين و380 ألف دينار والابتدائية 12 ألف متر مربع بقيمة مليونين و40 ألف دينار والروضة 7 آلاف متر مربع بقيمة مليون و190 ألف دينار».

ولفت المصدر إلى عقود التصميم في المساحات الإضافية للمدارس كالفصول الإنشائية والصالات حيث يكون المبلغ 2.750 دينار للمتر المربع أي بمعني لو كانت مساحة الإضافات 5 آلاف متر مربع تقريباً يكون المبلغ الإجمالي 2.750 × 5 = 13.750 دينار، مبيناً أنه عندما يطرح العقد للتنفيذ يتم التسعير بناء على التصميم النهائي للمباني شاملة المدني والإنشائي والكهرباء والميكانيك ويتم ترسية العقد حسب الشروط المتبعة وقوانين الدولة وهذا ما كنا نطالب به منذ زمن.

إلى ذلك كشف تقرير تربوي عن إعداد قرار تشكيل لجنة الاستقبال للعام الدراسي 2017 /2018 للمعلمين والمعلمات الجدد وتوفير احتياجات لجنة الاستقبال بالتنسيق مع إدارة التوريدات والمخازن والكتابة لإدارة الموارد البشرية لموافاة الإدارة بأسماء المستجدين من المعلمين والمعلمات ومخاطبة الإدارة المالية لتوفير سلفة نقدية لعمال الصيانة بملاحق المدارس للمعلمات ومنفذات الخدمة.

وأشار التقرير إلى البدء في التحضير والاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد من حيث مخاطبة الجهات المعنية للمشاركة بأعمال لجنة استقبال المعلمين والمعلمات والكتابة إلى وزارة الصحة لتسهيل إجراءات الفحص الطبي لهم وإلى وزارة الداخلية لتكليف موظفي البصمات للعمل ضمن اللجنة، والطيران المدني لتسهيل عمل لجنة الاستقبال وإلى الإدارة العامة للمرور للسماح لسيارات الوزارة لنقل المعلمين والمعلمات الجدد والتنسيق مع البنوك الراغبة بالعمل والتنسيق مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية لإنهاء إجراءاتهم إضافة إلى إنهاء جميع الإجراءات التعاقدية لهم بسكن الضيافة من حيث صرف سلف نقدية بقيمة 200 دينار وإصدار الهويات المؤقتة وإنهاء إجراءات الإقامة مع الداخلية والصحة وفتح حسابات البنوك وإهدائهم شريحة موبايل.

26 «جيب» بـ 92 ألف دينار

ضمن إطار الاستعداد للعام الدراسي خلصت وزارة التربية إلى استئجار 26 سيارة جيب مع وقود بدون سائقين لاستخدامات إدارة الخدمات العامة حيث طلب وكيل وزارة التربية من نظيره في وزارة المالية الموافقة على التعاقد مع أقل الأسعار المقدمة من إحدى الشركات وهو 92 ألف دينار، فيما ردت وزارة المالية على طلب الوكيل مؤكدة عدم تخصيص مبالغ للمناقصة المذكورة في ميزانية السنة المالية 2017 /‏2018.

تسلّم مدرستين

حددت المؤسسة العامة للرعاية السكنية يوم الإثنين الموافق 21 الجاري موعداً لتسليم مدرسة ثانوية بنين وأخرى متوسطة بنات إلى وزارة التربية ضمن مشروع مدينة صباح الأحمد الإسكاني بعد إطلاق التيار الكهربائي في المدرستين راجية الإيعاز لمن يلزم نحو تسلم مفاتيح المباني بالضاحية B.
المصدر:
الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock