أخبار منوعة

البعيجان: إنجازاتي في اللجنة الوطنية للتربية والعلوم تضاف إلى سجل الكويت الحضاري

  

تم عقد أكثر من 50 اتفاقية تربوية بين الكويت وعدد من الدول

الكويت حصدت الكثير من المناصب والمقاعد في المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة

حقّقنا تطوراً كبيراً في زيادة عدد المنح الدراسية من الكويت للطلبة من مختلف دول العالم

الأنباء – أبدى الأمين العام السابق للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعـيجان تحفظه الشديد على بعض ما ورد في مقابلة «الأنباء» مع وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى، والتي ذكر فيها الوزير «ان اللجنة الوطنية كانـــت تعـــمل بدون خطة عـــمل خــلال العشر سنوات الماضية والتي كان البعيجان أمينا عاما للجنة خلالها، وان الامين العام الحالي أحياها من جديد بعد أن كانت ميتة طوال السنوات الماضية» على حد وصفه .
وقال البعيجان في بيان ارسله إلى «الأنباء» انه إيمانا بمهنية وسائل الاعلام ودورها في نقل الرأي والرأي الآخر، فإني انتهز هذه الفرصة لتوضيح بعض المسائل ووضع الأمور في نصابها الصحيح، ردا على ما جاء في تصريح الوزير، الذي جاء مجافيا للحقيقة وفيه إجحاف وظلم لي شخصيا كأمين عام للجنة الوطنية سابقا وللزملاء الأمناء السابقين. 
إن هذا القول قد أذهلني كما أذهل الكثيرين من مسؤولي وموظفي الأمانة العامة للجنة الوطنية الذين شاركوني في تحمل أعباء العمل طيلة عقد من الزمان، سُجلت عبرها الكثير والكثير من الانجازات والنجاحات التي اضيفت الى سجل الكويت الحضاري والعالمي والإنساني على كل الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية، مشفوعة بشهادة واعتراف، قائمة طويلة من المدراء والمسؤولين في المنظمات والمكاتب والهيئات ذات العلاقة وفي مقدمتها منظم اليونسكو والمنظمة الإسلامية والمنظمة العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج.
واستكمالا لمسيرة رجالات الكويت ممن تولوا قيادة اللجنة الوطنية، فقد سجلت مرحلة عملي في اللجنة الوطنية على مدار تسعة أعوام ـ التي لم أود ذكرها إلا مجبرا لتبيان الصورة الحقيقية للجميع ـ بقائمة حافلة من الانجازات والنجاحات، كان صناعها الحقيقيون هم إخواني وأخواتي موظفي اللجنة الوطنية، الذين تشرفت بالعمل معهم ويتشرف كل من يعمل معهم، كما لا انسى جهود زملائنا في المكتب الدائم لدى منظمة اليونسكو وممثلي الكويت في اللجان والبرامج التابعة للمنظمات ذات العلاقة، ومنذ الأيام الأولى لتسلمي مهام العمل عام 2007 وحتى انتهاء مرحلة عملي في 2015، كانت توضع خطة سنوية يشاركني في إعدادها موظفو اللجنة الوطنية ومكتب الوفد الدائم وخبراء من جهات التعاون بالدولة، يتم رفعها الى الوزير لاعتمادها بعد الانتهاء من وضع الموازنة المالية لها، بالاستناد الى أهداف وتوجهات برامج العمل التي تطرحها المنظمات والمكاتب ذات العلاقة، وكانت تتضمن خطة العمل مجموعة من المؤشرات وآليات العمل الكفيلة بترجمتها على أرض الواقع، وقد أسفرت هذه الخطط عن تحقيق قائمة طويلة من الانجازات التي لا يتسع المقام لذكرها، والتي اهلت اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة لاختيارها من بين أفضل ثلاث لجان عربية من قبل المنظمات ذات العلاقة، وأهم هذه الانجازات نوردها لكم وفقا لمحاور العمل المرصودة آنذاك.
الاتفاقيات التربوية
تم عقد وتجديد أكثر من 50 اتفاقية تعاون مشترك بين دولة الكويت والدول بعض الدول الشقيقة والصديقة في مجالات التربية والعلوم والثقافة وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية والجهات المختصة بالدولة، علاوة على الاتفاقيات التي ابرمتها دولة الكويت مع البرامج والمكاتب التابعة للمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بعمل اللجنة الوطنية.
المؤتمرات والبرامج
قامت الأمانة العامة للجنة الوطنية بضمان مشاركة ممثلي الكويت في المؤتمرات العامة والمجالس التنفيذية للمنظمات والمكاتب ذات العلاقة، كما عملت على تفعيل الكثير من التوصيات الصادرة عن هذه المنظمات ونقل التجارب الناجحة والمتميزة وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة.
عضوية دولة الكويت في المنظمات واللجان التابعة لها:
ووفقا لهذا الهدف فقد شهدت فترة عملي أمينا عاما للجنة الوطنية، حصول دولة الكويت على العديد من المقاعد والمناصب في المنظمات ذات العلاقة والتي من أهمها حصول د.عبدالله حمد محارب على منصب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، وتقلدي منصب عضو المجلس التنفيذي عن دولة الكويت في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وكذلك اختياري من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة كمنسق وطني لبرنامج الحوار العربي الأوروبي بين عامي (2008-2013)، حيث يحظى هذا البرنامج برعاية ودعم كبيرين من كل المنظمات والهيئات والمكاتب الإقليمية والدولية وتفعيلا لتوجهات قادة العالم الداعية الى ضرورة تفعيل الحوار بين شعوب العالم.
الجوائز والمبادرات
تضمنت مسيرة عملي باللجنة الوطنية الكثير من المشاريع والمبادرات حول العديد من موضوعات التربية والتعليم والثقافة والاتصال والبيئة وقضايا التنمية المستدامة، تم خلالها تفعيل مختلف أوجه التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية والاستعانة بخبراتها وكوادرها المتخصصة، كما تم ضمن هذا المحور تفعيل سبل التعاون مع منظمات القطاع الخاص والمجتمع المدني بمختلف مؤسساته، والذي توج بافتتاح أول مقر بيئي للطلبة على مستوى الشرق الأوسط، والذي شكل خطوة متقدمة وضعت الكويت في مصاف الدول المتقدمة في هذا الجانب، كما كان للجنة دور حيوي ومؤثر في صياغة ومشاركة المنظمات الإقليمية والدولية في رسم استراتيجياتها وخططها المستقبلية القصيرة والمتوسطة الأجل، كان آخرها اختياري ضمن قائمة المختصين والخبراء في رصد ووضع الاستراتيجية الجديدة لمكتب التربية العربي لدول الخليج (2015-2020) والتي وافق وصادق عليها المؤتمر العام للمكتب في دورته السابقة والتي عقدت بدولة الكويت العام الماضي.
المنح الدراسية والجوائز
شهدت مرحلة عملي باللجنة الوطنية تطورا كبيرا في زيادة عدد المقاعد الدراسية الممنوحة من قبل الكويت ضمن برنامج المنح الدراسية، هذا البرنامج الذي يمنح الفرصة أمام الكثير من الطلبة من مختلف دول العالم لمواصلة تحصيلهم العلمي، إذ يصل عدد المقاعد الممنوحة للطلبة الوافدين حاليا الى نحو 194 مقعدا، وهي تجربة فريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وهي ترجمة فعلية للتوجهات الإنسانية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
أما على صعيد الجوائز فقد أصبحت جائزة الشيخ جابر الأحمد لتعزيز التعليم الجيد لذوي الاحتياجات الخاصة والتي يتم منحها كل عامين، من أكبر وأهم الجوائز التي تشرف عليها منظمة اليونسكو بالتعاون مع اللجنة الوطنية الكويتية، كما لا يفوتني ان اذكر بالجهود التي بذلناها مع اخواننا في مكتب وفد الكويت الدائم بباريس والتي توجت باختيار منظمة اليونسكو الشيخ عبدالله الجابر ضمن أهم خمسين شخصية عالمية اثرت في التعليم.
شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو
بفضل الله استطعنا في اللجنة الوطنية طوال السنوات الماضية، من تحويل شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو بالكويت الى أهم الشبكات العالمية، وهي القائدة لشبكات المدارس في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث تضم الشبكة حاليا أكثر من 54 مدرسة، يوضع له في كل عام خطة عمل تتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات في إطار تعزيز التعليم الجيد ورفع جودته والتوعية بقضايا وموضوعات المنظمات ذات القضايا.
المواسم الثقافية والأيام الإثرائية
لم تغفل خطط عمل اللجنة الوطنية عن التوجه نحو المجتمع وقضاياه، فقد تضمنت خطة العمل خلال فترة عملي باللجنة عقد الكثير من المواسم الثقافية والأيام التعريفية والندوات والبرامج واللقاءات التثقيفية والتنويرية، والتي ناقشت العديد من القضايا والموضوعات التربوية والعلمية والأسرية والبيئية والتنموية والوطنية، وكان آخر هذه المواسم العام الماضي والذي شهد حضورا وتواجدا رائعا للعديد من ممثلي اللجان الوطنية الخليجية والعربية، بالإضافة الى الاستعانة بأبناء الكويت من الخبرات والمختصين في المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، إيمانا بأهمية تفعيل الشراكة بين مختلف اجهزة الدولة ومؤسساتها الأهلية.
تطوير بيئة العمل
أولت خطة العمل أهمية كبرى لتطوير أداء العاملين وتحسين البيئة العملية داخل اللجنة، وقد شهدت فترة عملي كأمين عام للجنة الوطنية، ترشيح وإرسال العـــديد من الموظــــفين الأكفاء الى دورات داخلية وخارجية في المنظمات والمكاتب ذات العلاقة بعمل اللجنة.
وفي الختام تجب الإشارة الى ان وزير التربية ووزير التعليم العالي قد قام في وقت سابق بترشيحي لمنصب وكيل وزارة مساعد، بالنظر الى الانجازات والنجاحات المحلية والخارجية التي حققتها الأمانة العامة للجنة الوطنية اثناء فترة توليتي مهام إدارتها، لنفاجأ بتصريحه الأخير الذي تحدث عن حالة الشلل التي تعاني منها اللجنة، اما عن قضية الغياب وعدم التزام الموظفين بالعمل في اللجنة الوطنية، والتي أثارها الوزير، فلا يخفى علىيه ان زيارته للجنة الوطنية جاءت في فترة الصيف، والعمل في هذه الفترة تصاحبه حالة ركود كبيرة، نظرا لتوقف أغلب أعمال المنظمات الدولية والاقليمية ذات العلاقة، كما ان بعض الموظفين كانوا يتمتعون باجازاتهم الدورية، وهي الفترة المناسبة بالسنة للتمتع بها، وقد تمت إفادته بهذا الشأن ولم يرد منه بعد ذلك أي استفسار، لنفاجأ الآن بإثارته لهذا الموضوع.
ويبقى هناك تساؤل مشروع وهو سبب إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت ولعل الاجابة عنه هو ما يتم تداوله في أروقة الوزارة وهذا معروف للمتتبع لهذه القضية.
ختاما نتذكر قوله تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock