حملة ” بصمة ضد العنف” تنطلق 8 نوفمبر الجاري
د. العبدالله : الحملة تأتي لوضع اليد على مكامن مشكلة العنف.
د. الحويلة : من أهداف الحملة ربط الوعي الطلابي و الاجتماعي بالوعي المجتمعي الوطني.
كتبت : نورا الزيد
أقام مركز الأسرة للاستشارات الاجتماعية و النفسية بكلية العلوم الاجتماعية مؤتمرا صحفيا للحديث حول حملة ( بصمة ضد العنف ) و التي ستنطلق فعالياتها يوم الأحد القادم 8 نوفمبر الجاري برعاية كريمة من معالي وكيل وزارة الدولة لشئون الشباب الشيخة الزين صباح الناصر الصباح .
و بهذه المناسبة قال العميد المساعد لشئون الاستشارات و التدريب و الأبحاث بكلية العلوم الاجتماعية د. حامد العبدالله أن الحملة تأتي لوضع اليد على مكامن مشكلة العنف و التي لا يمكن لأي إنسان تجاهلها فهي ظاهرة ممتدة في الأسرة و في الشارع و في المؤسسات التعليمية و في الجسم الطبي ، و بالتالي من مهامنا بكلية العلوم الاجتماعية و المراكز البحثية فيها هو القيام بدراسة هذه الظاهرة لوضع أيدينا على مكامن الجرح و أن ننبه صناع القرار السياسي لهذه الظاهرة .
و قدم العبدالله خلال حديثه الشكر لكلا من وزارة الدولة لشئون الشباب و على رأسها معالي الوزير الشيخ سلمان حمود الصباح و وكيلة الوزارة الشيخة الزين الصباح على رعايتهم للحملة و إلى المؤسسات الاعلامية كتلفزيون و إذاعة دولة الكويت على الجهد الذي يقومون فيه من خلال التغطية و جريدة القبس باعتبارها الراعي الإعلامي للحملة و إلى الطلبة .
من جانبها قالت رئيسة مركز الأسرة للاستشارات الاجتماعية و النفسية د. أمثال الحويلة أن ظاهرة العنف ظاهرة عالمية و غير مقتصرة على عالمنا العربي او في مجتمعنا الكويتي ، فمظاهر العنف سواء اللفظي او الجسدي او النفسي موجودة في كل مكان ، و لكننا دائما ما نضع خطوط عريضة على المؤسسات التعليمية ، و التي يقع على عاتقها مسئولية وطنية و مجتمعية في وضع الحلول و القيام بالتوعية و عمل الدراسات العلمية لتشخيص هذه الظاهرة و الوقوف على برامج و طرق العلاج بشكل عام .
و اوضحت الحويلة إلى أن الحملة جاءت بمبادرة شبابية طلابية فالذي يدير لجان الحملة طلبة برئاسة الطالب مسلم المرشاد و المنسق العام للحملة الطالبة مريم البصيري ، فالفكرة و التنفيذ و الإدارة جميعها من الطلبة و المركز مجرد راعي و داعم لهم بمساعدة وزارة الدولة لشئون الشباب و عمادة شئون الطلبة و إدارة الأمن و السلامة بالجامعة .
و بينت د. أمثال الحويلة أن الحملة ستقام على مدار أسبوع و ستستمر لمدة عام في الحرم الجامعي و ستتنقل بين مختلف الكليات و ستنطلق هذا العام من المجتمع الأكاديمي للمجتمع العام و إلى المؤسسات التعليمية الأخرى .
و أشارت الحويلة إلى أن من أهداف حملة (بصمة ضد العنف) ربط الوعي الطلابي و الاجتماعي بالوعي المجتمعي الوطني و محاولة رصد أشكال العنف المختلفة في المجتمع مضيفة إلى أن الحملة ستشهد إقامة العديد من المحاضرات و الندوات و ستقف عند الحلول و محاولة وضع البرامج لعلاج هذه الظاهرة.
من جانب آخر أوضحت أستاذة علم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية د. ملك الرشيد إننا في الكويت الآن في مناخ مناسب جدا لقضايا الشباب لأن الدولة أولت اهتمام كبير بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و رعاه بإنشاء وزارة تخص الشباب و هذا مؤشر خطير جدا على أن القادم أفضل لهذه الفئة .
و قالت الرشيد إنها خلال فترة عملها مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أستحدثت برنامج جديد خاص بالتعامل مع مشكلة العنف و هو برنامج لا يعتمد بالدرجة الأولى على الناحية العقابية العلاجية التي تأتي من بعد حدث العنف و لكن هو أسلوب وقائي حديث تم استقائه من العلوم و التجارب الحديثة في العالم ، و ذلك من خلال تحفيز الشباب و اعطائهم المهارات الاجتماعية و القدرة على التعامل مع المواقف و التحديات التي يواجهونها دون اللجوء للعنف .
مضيفة إلى أن البرنامج طبق في مرحلته الأولى على المدارس الثانوية في جميع المناطق التعليمية و لكن بشكل مصغر و نجح نجاح كبير و من المفترض أن يعمم على البرامج الإنمائية الموجودة بالمنطقة ، إلى جانب أن وزير التربية ووزير التعليم العالي أبدى استعداد كبير لتطبيق هذا البرنامج بشكل موسع .
من جانبه قال ممثل وزارة الدولة لشئون الشباب السيد محمد المؤمن أن سبب مشاركة الوزارة في هذه الحملة يأتي لوجود أمور كثيرة غير مقبولة بالمجتمع ، فأمر مرفوض أن يصبح الحرم الجامعي مصدر استقطاب للعنف ، فتواجدنا لأننا بحاجة لمجتمع يصدر هذه الثقافة الصحيحة في المولات و في الشارع و في الأماكن العامة ، و إذا كان هناك مجتمع جيد فهو الحرم الجامعي أو التطبيقي ، لذا فهو من باب الملزم أن نتواجد معكم و في أن نكون شركاء استراتيجيين بهذا الجانب .