أخبار منوعة

“شِريان قَلبي تَقصَّل”

imageكالعادة ..استيقظت من نومي في مُنتصفِ اللّيل فازع !ضربات قلبي تتسارع وأطراف قدمي كانت باردة جداً, كُنت أشعر أنها كانت مَعي!لكن!كانَ لَيْسَ سِوى حُلم .. وَ هِذيان الشَّوق لَها.كَيْفَ أَحلم فيها وَأنا المُتَسَبِب بِها ؟أَيُعْقَل أَنْ تَأتي “هِيَ” في مَنامي دون تَفكير مُسْبَق ؟كَيْفَ لا يَجول بِعَقلي سِواها وأنا الذي خَيَّبت كُلّ ظن من ظنونِها ..أَتَعْلَمون؟أنا الذي تَبعتها حتى امتلكت نِصف يومها،أنا الذي زَرعت تِلْكَ الثِّقة بَيْننا ثُمَّ اقتلعتها من اْلجذور،أنا الذي أَحببتُها بِصمتٍ وَلم أَقُل ..لا أدري لِمَ أَفعل ذلك بِها،لالا!لَيْسَ “بِها” بَلْ “بِنا” !!فَهِيَ لا تَسْتَحق إلا السعادة بأَكملها,لم أَكُن كُفْءاً لِطهارة قلبها,لم أَكُن كُفْءاً لِصدق مشاعرها،لم أَكُن كُفْءاً لها !أَعْلَم يَقيناً أَنَّها اسْتِثْناء جَميل لَنْ يَتَكَرَّرْ..وَأَعلم أَيضاً أَنَّها لا تَغفر بَعد اْلوعود إلا مَرَّة واحِدة!ماذا أَفعل؟فَـ غيابُها كالرّصاصة في قَلبيأَحتاجها !حِينَ أَقول أَنَّي أَحتاجها،يَعْني أَنْ أَرْكُض نَحْوها,كَيَتيمٍ خَائِف يَبْكي على صَدْرِ أَحدهم دون وَعِي.. فَقَطْ ! لِأَنَّهُ يَشْعُر بالأَمان مَعه ،أَحْتاج أَنْ تَمْسَح دَمْعي بِطَرَفِ قَلبها فَهُناكَ كَلام أَكْبر مِنْ أَنْ نَقوله.. “أُريد أَنْ أَحْيا مَعَكِ بِقَلْبكِ”كانت تُرَدِّد دَوماً لي: إِنْ قُلت لَك بِأَنَّي أَتَقَبَّلُك يَعني أَتَقَبَّلُك بِكُلِّ شَيء، بِجَميعِ اْلحالات وَ بِكُلِّ الظُّروف التي سَوف تَمُرّ بِها..لا أَدري ما بِيّ!هل أَصابَني اْلجنون؟حَقاً ماذا فَعلت بِنَفسي؟كُنت أَبْتَعِد عَنْها مُدّة.. لالا!كُنت أَبْتَعِد عَن “كَياني”..”هِيَ” كَياني!!كُنت أَبْتَعِد “عنّي” ..ثُمَّ أعود لها بقلبٍ مبتور دونها،وَكَأَنَّ هَواها كُتِبَ عليّ..اشْتَقت لَها!أقسم بأنّي اشْتَقت لَكِ !!أَتَذْكُرين عِنْدَما قُلت لَكِ بِأَنَّنا سَنَقْرَأ تِلْك الرِّواية مَعاً..سَنَقْرَؤُها صَحيح؟ وَسَوْفَ تَروين لِي تَفاصيلها بِصَوتُكِ!أَما كانَ هذا وَعْدُكِ لي؟أَتَذْكُرين؟ أَنَّ بِصَوْتُكِ لي تَروين؟وَ لِتِلْكَ الرِّواية مني انتقاداتها ستسمعين..أَتَعْلَمين لِمَ أَرَدْتُكِ تَقرئين؟لَيْسَ لِأَنِّي عَاجِز عَنْ اْلقِراءة!لالا!لكنِّي أَرَدْت أَنْ يَطول اْلحديث بَيْننا؛ أَردت أَن تُدخلي اْلبَهجة على مَسامِعي بِصَوتكِ اْلجَميل..قَلبي يُحبكِ أَكْثَرَ مِنّي .. لَيتكِ تَعْلَمين !على حسبِ ذاكرتي اْلمُشوشة، أَذْكُر أَنَّها قَالَت لي ذات مَرَّة: “لا تَقُل بِأَنَّ اْلحُزْنَ مَسَّك.. فَأنا أَيضاً مشاركةً معكَ بِه”و ها أَنا أُعاني جداً في بُعدكِ عَنّي!جداً جداً وهل بعد الجَدِ أَكْثَرَ من جداً؟يسكنني اْلحنين وَالسَّواد تَحْتَ اْلعَين..يَنقصني “أنتِ” وَ قلبكِ ثُمَّ “آمين” ..فَقلبي مُهَشَّمٌ دونكِ!مُتعبٌ جداً!!أَخبِريني ما عِلاج التَّعَب .. إِنْ كُنْتِ سَبَب السَّهَر؟أَخبِريني كَيْفَ أُشْفى ؟إِنْ قُلت أَنَّ قربكِ هو الدواء و “فرحة العُمْر”؟لا عَلَيْكِ !لا عَلَيْكِ مِن حُروفي اْلقَاسِية وَتلك اْلجُمل,عَلَيْكِ مِن شِرْيانِ قَلبي اْلمَبتور!الذي مُنْذُ غِيابُكِ تَقَصَّلْ. بقلم: شهد باسل                              Twitter: @shahad_al11


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock