مدير عام التطبيقي د. أحمد الأثري…ماذا فعل في الهيئة؟
أكاديميا| (خاص)
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تداول اسمها كثيرا هذه الأيام في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة٬ سواء كان ذلك من خلال اخبار ملفقة وشائعات أو من خلال محاولة تسليط الضوء على الأمور السلبية فقط دون غيرها من إنجازات إيجابيةتحدث بشكل مستمر بجهود جميع أعضاء مجلس الإدارة بالإضافة إلى العاملين في الهيئة. ولعل هذه الحملة تحجب حجم الانجازات والمكتسبات الأكاديمية التي طبقت على أرض الواقع. وهذه الانجازات تحققت بسبب مثابرة ادارة الهيئة الحالية واصرارها على تحسين المستوى الأكاديمي للهيئة.
د. أحمد الأثري…وسياسة الباب المفتوح!
لعل من أهم صفات المسؤول الناجح أن يكون على تواصل دائم مع المراجعين او الأشخاص المسؤول عنهم ويبدو هنا أن مدير عام التطبيقي د. أحمد الأثري من المسؤولين القلائل في دولة الكويت من يتبع سياسة الباب المفتوح والصدر الرحب مع الجميع. فنجد أنه من السهل جدا التواصل معه سواء في مكتبه او من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال حسابه في تويتر مثلا:
بالاضافة الى تواصله الدائم مع المراجعين نجد للدكتور الاثري تواجد ودعم بشكل مستمر لجميع الأنشطة سواء الطلابية او من الأقسام العلمية في الكليات والمعاهد مما جعل له الأثر الطيب عند الجميع لاحساسهم بقربه لهم والاستماع لشكاويهم واقتراحاتهم بصدر رحب والسعي لمتابعتها.
السعي للتميز في أداء التعليم التطبيقي والتدريب
ان ما تم خلال العام 2014 لوحده يكفي لفهم مدى سعي إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للتطور والتميز ورفع كفاءة العمل في الهيئة ويبدو ذلك من خلال عدة اتفاقيات وقعتها إدارة الهيئة مع عدة جهات مثل توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الكويت من أجل تحقيق رؤية أكاديمية وبحثية متميزة وتوقيع مذكرة تفاهم أخرى مع شركة نفط الكويت بشأن ربط مخرجات كلية التمريض بخطة التوظيف لدى مستشفى الأحمدي، بل وحرصت إدارة التطبيقي على توقيع اتفاقيات مع جهات دولية مثل توقيع مذكرة تفاهم مع شركة انترتك القابضة لإنشاء مركز الطاقة المتجددة، ومع باريس أكاديمي (مع وزارة التربية الفرنسية)، والجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير، ومع مع جامعة Hanyang في جمهورية كوريا الجنوبية، وغيرها الكثير.
إدارة التطبيقي وتحملها المسؤولية تجاه الشباب
قد يكون هذا الملف من أصعب المهام التي تقوم بها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حيث حملت على عاتقها قبول جميع خريجي المرحلة الثانوية في خطة القبول السنوية وتحملها أعداد كبيرة من أبناء الوطن ليس هذا فقط بل ان بعد النظر وأمانة القائمين على إدارة الهيئة جعلها تسعى بكل جدية لتأمين مستقبل خريجيها ويظهر هذا جليا في توقيعها اتفاقية مع برنامج إعادة الهيكلة لدعم العمالة الوطنية ومع جهات أخرى في القطاع الخاص.
يبقى أن نقول ان مثل هذه الجهود السالفة الذكر والتي تقوم بها ادارة الهيئة متمثلة بالمدير العام د. أحمد صالح الأثري هي جهود جبارة يجب أن تدعم وأن تقدر من جميع المهتمين في الشأن التربوي في دولة الكويت، ومن المؤكد ان هذه الانجازات لم تتم الا بجهود كبيرة ومضنية ومتابعة دائمة يقوم بها المسؤول الأول عن هذه المؤسسة العملاقة. ان المتابع لما يدور في بعض وسائل الاعلام في الفترة الأخيرة وما يكتب ضد ادارة التطبيقي من اتهامات باطلة قد تغيب عنه الحقيقة، وقد تغيب عنه كل هذه الانجازات التي تمت في الفترة الوجيزة التي تقلد فيها د. احمد الأثري منصب مدير عام الهيئة. نعم هنالك اخطاء وهنالك قصور في بعض الأمور التي تحصل في التطبيقي، فهذا أمر طبيعي وهل هنالك عمل كامل؟ يجب ان لا تنسى عزيزي القارئ أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تضم نحو عشر معاهد وخمس كليات وأعداد تفوق الخمسين ألف طالب، قيادة هيئة بمثل هذا الحجم والتحكم بزمام أمورها يعد بحد ذاته تحد كبير لأي مسؤول! من الواضح أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تسير في خطى ثابتة للتطور وتحقيق الانجاز تلو الانجاز ويبقى الدور على الجميع أن يدعم هذا التطور دعما معنويا ليستمر ويتقدم.