رسالة إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه
صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح
حفظه الله ورعاه
نبارك لمقامكم يا صاحب السمو وللشعب الكويتي وللأمة العربية والاسلامية بمناسبة الاحتفال بمرور عام على منح الامم المتحدة لسموكم لقب (قائداً للإنسانية ) واعتبار الكويت مركزا للعمل الإنساني .
داعين المولى عز وجل ان يحفظكم ذخراً للكويت يا راعي نهضتنا وان يديم عليكم الصحة والعافية لاستكمال مسيرة الخير والعطاء واغاثة المنكوبين بكل بقاع العالم .
صاحب السمو نتوجه إلى سموكم حفظكم الله يا والد الجميع نحن ابناؤك الأكاديميين بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، بعد ان طرقنا جميع الأبواب وضاقت بنا السبل .
صاحب السمو حفظه الله ورعاه ، اسمح لنا يا قائد الإنسانية ان نقتبس بعضاً من كلماتك السامية :-
* إن التنمية البشرية هي اساس التنمية الشاملة واداتها وهدفها فالدول والمجتمعات ترتقي وتتقدم بصلاح الانسان .
* ان بناء الانسان الكويتي في طليعة أولوياتنا ليكون مؤهلاً علمياً وعملياً يملك الكفاءة والمقدرة والخبرة التي تتطلبها اسواق العمل لبناء الانسان الكويتي المؤمن بدينه وبوطنه المتمسك بقيمه ومبادئه وتراثه الذي يؤدي واجبه قبل ان يأخذ حقوقه .
ايماناً منا نحن ابناءك الاكاديميين برؤيتكم السامية في جعل الكويت مركز مالي وتجاري، والذي يتحقق من خلال الاهتمام بالمؤسسات التعليمية التي تعني بتهيئة الشباب وإعدادهم الاعداد الجيد الذي يمكنهم من تحقيق رؤيتك السامية من خلال انخراطهم في مؤسسات الدولة والتي بدورها تصب في تحقيق رفعة الكويت والوصول الى تحقيق رؤيتكم السامية .
نعم يا صاحب السمو لقد كانت كلماتكم السامية نبراساً لنا في عملنا، فقد تحمل ابنائك الاكاديميين في الهيئة الكثير من الضغوطات وحملوا على كاهلهم طوال السنوات الماضية تحمل الأعداد الزائدة عن الطاقة الاستيعابية للهيئة بدافع وطني بحت دون ان ننظر الى حقوقنا ومستحقاتنا المالية .
يا صاحب السمو لقد كانت الهيئة منذ إنشائها سنة 1982 مصنعاً لأبناء الكويت لإعدادهم الإعداد الجيد الذي يمكنهم من خوض سوق العمل والمشاركة في بناء نهضة الكويت التي تقودها يا صاحب السمو بكل اقتدار حتى غدت بفضل الله وبفضل توجيهاتكم السامية أكبر مؤسسة تعليمية بالكويت حيث تغطي 41% من سوق العمل وتضم 51 ألف طالب وطالبة وثلاثة آلاف وسبعمائة أكاديمي .
يا صاحب السمو لقد عانى أبناءك بالهيئة لسنوات عديدة من مشكلة الميزانية مما يحد من قدرة الهيئة على استقبال ابنائك الطلبة الباحثين عن فرص تعليمية ويحد كذلك من توفير الفرص لأبناؤك الأكاديميين في تطوير ذاتهم وقدراتهم والارتقاء بالعملية التعليمية .
وعلى الرغم من هذا العجز بالميزانية إلا ان الهيئة لم تتأخر يوماً عن اداء واجبها الوطني واستقبال الاعداد المتزايدة من ابناؤك الطلبة وحماية مستقبلهم وما يصاحب ذلك من اثار على المجتمع ومن ارهاق لميزانية الأسر بالكويت .
يا صاحب السمو لقد عانى أبناءك من اكاديميين الهيئة لسنوات عديدة من نظرة مجلس الأمة والحكومة لهم على أنهم اكاديميين من الدرجة الثانية، الأمر الذي جعل بعض أعضاء السلطة التشريعية وداخل قبة عبدالله السالم يسعون الى تسييس التعليم وفرض أجندة خاصة لهم عنوانها ( المصلحة الشخصية ) .
يا صاحب السمو نشعر نحن أبناءك الاكاديميين بغصة، فقد سلبت حقوقنا المشروعة والتي كانت بمثابة إهانة لنا ولمكانتنا العلمية ، كما اتهمنا بالابتزاز لمطالبتنا فقط بحقوقنا
المالية بتدريس الساعات الزائدة عن النصاب بالفصل الماضي ومكافئات الفصل الصيفي
الماضي في حين ان الاخوة الاكاديميين في جامعة الكويت صرفت مستحقاتهم بتاريخ
12 يوليو الماضي 2015 فور انتهاء الفصل الصيفي 0
يا صاحب السمو أبناءك الأكاديمين بالهيئة تعرضوا للإهانة والى الانتقاص من كرامتهم وممن ؟ من بعض أعضاء السلطة التشريعية التي يفترض أن تقف معنا جنباً الى جنب
بالدفع لاستكمال بالمسيرة التعليمية والانفاق على التعليم والتطوير والتدريب الذي هو عصب التنمية .
ياوالد الجميع نضع الأمر بين أياديكم الكريمة ونحن رهن اشارتكم حفظكم الله وعلى ثقة تامة بحكمة سموكم وانصاف ابناؤك ، ومطلبنا هو استقلال ميزانية وقرار الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حفاظاً على هذه المؤسسة التعليمية العريقة ومستقبل ابناؤك الطلبة من الابتزاز السياسي الذي يهدم جودة التعليم .
في الختام نسأل الله ان يحفظ سموكم و ان يديم عليكم نعمة الصحة والعافية .
وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتكم الرشيدة .
ابناؤك
الهيئة الادارية لرابطة أعضاء هيئة التدريب
بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
