قضية للمناقشة – « مهمات» التعليم العالي.. بوابة الربح السريع

القبس – يعتبر اللقاء التنويري السنوي للاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الولايات المتحدة الأميركية من اهم التجمعات الذي يلم شمل الطلبة المقبولين في خطة البعثات التي تطرح سنويا من قبل وزارة التعليم العالي، حيث شهد هذا اللقاء تواجد ما يقارب الـ 1700 طالب وطالبة وأولياء أمورهم وممثلين عن السفارة الأميركية بالكويت وعلى رأسهم السفير وطاقم السفارة للرد على استفسارات الطلبة. وعلى الرغم من معرفة وزارة التعليم العالي للزخم الإعلامي الذي يصاحب هذا الملتقى السنوي، الذي تنظمه مؤسسة طلابية والذي يحضره السفير الأميركي شخصياً والقائمين عليها للرد على جميع استفسارات الطلبة واولياء امورهم، الا ان القائمين في وزارة التعليم العالي لم يكلفوا أنفسهم الحضور بنفس التمثيل باستثناء مدير إدارة البعثات وسط غياب قياديي وزارة التعليم العالي . تمثيل كما ان عملية التمثيل لم تكن بالمستوى المطلوب بعلى الرغم من وجود مدير إدارة البعثات محمد المعتوق، الذي تواصل مع الجميع في يوم الملتقى بطريقة لاقت استحسان الطلبة والاتحاد في نفس الوقت، الا اننا نتحدث عن التمثيل البروتوكولي وتوجيه رسالة لأولياء الأمور غير مباشرة بأن جميع قياديي وزارة التعليم العالي متواجدون في خدمتكم. تواجد 1700 طالب وطالبة واولياء امورهم في هذا الملتقى كان فرصة لقياديي التعليم العالي لان يتعرفوا على طريقة عمل الملتقيات والرد على جميع استفسارات الطلبة وهم في وطنهم، لكن الامر يسير عكس ذلك، فنجدهم مثلا في الصفوف الأولى في المنتدى السنوي الذي يقام قبل موعد انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أميركا، والامر ليس من اجل المهرجان السنوي فقط بل كونها تعتبر «مهمة رسمية» يتسابق عليها بعض المسؤولين حتى يصل الامر بالبعض الى ان يستبعد أسماء مقربة لديه من اجل ان يكون هو متواجدا. مهمات وهذا ما يتبادر الى الاذهان ان بعض القائمين في التعليم العالي لا يريدون حضور أي ملتقى محلي بحجة ان الحضور شرفي لا فائدة منه، لكن في حال الملتقات الطلابية في الخارج او افتتاح مقر للبعثات الثقافية، نجد ان التمثيل الوزاري يكون على اعلى مستوى، الامر الذي يدلل على ان مصلحة الطلبة ما هي الا مصلحة للوصول الى «مغارة» المهات الرسمية . وفي هذا الجانب، تفيد مصادر لـ القبس ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع أميركا قام بالواجب على اكمل وجه، والمكاتب الثقافية لم تقصر في اعمالها الإدارية والمالية والارشادية. إجازة وذكرت المصادر انه في حال توجيه دعوة خارجية الى بعض مسؤولي وزارة التعليم العالي، فانهم يقومون بتحويلها الى مهمة رسمية خلال الفترة المعنية، ثم تضاف اليها إجازة خاصة لتكون (إجازة + مهمة رسمية)، خصوصا ان هذه الممارسات قد كانت واضحة خلال الفترة الماضية من بعض القياديين من خلال السفر من بلد الى آخر. وطالبت المصادر مجلس الخدمة المدنية ان يعيد النظر في طبيعة المهمات الرسمية، وان يضع لها ضوابط واضحة تمنع التجاوز فيها.