مبالغ طائلة لتصوير كوكب بلوتو والمجاعات في كوكب الأرض
أكاديميا | (خاص) كتبت: طالبة تربوية أخبار جيدة تحكي قصة نجاح نيو هورايزنز في التقاط صور واضحة وغير مسبوقة لكوكب بلوتو الواقع في أقصى المجموعة الشمسية والتي عجز بعض العلماء في جمع الكثير من المعلومات حول هذا الكوكب القزم، حيث تناقلت الصحف هذا الخبر الجيد بنجاح فريق علماء وكالة ناسا في تصوير هذا الكوكب البعيد من بعد عناء رحلة انطلقت من عام 2006، كما أن الفرح عم بين الأوساط العلمية والعالمية والكل يتناقل هذا الخبر، بالإضافة إلى أن نيو هورايزنز يعتبر أسرع مسبار في غزو الفضاء الخارجي وعلى مر تاريخ البشرية، حيث يسبح في الفضاء بسرعة 49 ألفا و300 كيلومتر في الساعة.إنجازات علمية مفيدة وهذا تحديداً إنجاز جديد ومختلف من نوعه، مما يضيف الكثير للعلماء ويساعد على اكتشاف الكثير من الحقائق العلمية؛ ولو تساءلنا عن تكلفة هذا الإنجاز العلمي الكبير والذي حققته وكالة ناسا، بالطبع مبالغ طائلة وباهظة الثمن، كما أنه بالطبع كلف الكثير من الجهد واستغرق الكثير من الوقت، ليس بساعات معدودة أو أشهر محسوبة، بل استغرق سنوات مديدة وصلت إلى تسع سنوات من التعب والاجتهاد، وهذا جهد الكل يقدره لكن السؤال المتداول لدى البعض: “إنفاق العديد من الملايين لاكتشاف حقائق كوكب بعيد أهم من القضاء على المجاعة في كوكب الأرض؟” أليس الاهتمام بكوكب الأرض وما بداخله أهم من الاهتمام بالكواكب الأخرى؟ ومن هذا المنطلق تتزايد الأسئلة وتتعدد علامات الاستفهام وتختلف وجهات النظر للموضوع وتتعدد الإجابات. من وجة نظر شخص يقول أن القضاء على المجاعات في كوكب الأرض أهم من هدر الملايين على كوكب بلوتو ومن جانب إنساني يخطط في استغلال هذه الأموال وتوفير الجهد في المساهمة على قضاء المجاعات حول دول العالم؛ ومن وجهة نظر شخص يهتم بالجانب العلمي أكثر يقول أن الاهتمام بالكواكب الأخرى أمر مهم بالنسبة للبشرية ومن الممكن أن تفيدنا هذه المعلومات في المستقبل القريب وتمكنا من اكتشاف هذه المجرة، كما سنكون ملمين بالكثير من المعلومات وهذا يفيد من الجانب العلمي بشكل كبير. من وجهة نظر أخرى ومن جانب متزن، من الممكن أن نتطلع ونكتشف مايدور في المجموعة الشمسية بالإضافة إلى القضاء على المجاعات، وذلك بالتخطيط الذكي والناجح، وذلك يمكننا من موازنة كفي الميزان.