دراسة: %68 من قوة العمل تفضل «دوام الحكومة»
اكاديميا | القبس
بينت نتائج دراسة اكاديمية أن اكبر نسبة من قوة العمل التي تفضل القطاع الخاص كانت من نصيب محافظتي حولي والعاصمة، حيث جاءت النتائج أن %65 من سكان محافظة حولي يفضلون العمل في القطاع الخاص بينما %35 منهم فقط يفضلون العمل الحكومي، ونسبة اولئك الذين يفضلون العمل الخاص في محافظة العاصمة بلغت %63.6 بمقابل %36.4 يفضلون العمل الحكومي. نسبة المتعلمين ضمن سكان محافظتي العاصمة وحولي اكبر من بقية المحافظات، وسكان هاتين المحافظتين يفضلون العمل بالقطاع الخاص اكثر من سكان باقي المحافظات.
ووفقا للدراسة التي حملت عنوان «توجهات قوة العمل الناشئة بين القطاعين الحكومي والخاص: دراسة جغرافية تحليلية» التي اعدتها استاذة الجغرافيا في جامعة الكويت د. فاطمة العبدالرزاق، وشملت عينة من 235 فردا جامعيا، فإن سكان باقي المحافظات يفضلون العمل الحكومي على العمل الخاص، حيث بلغت نسبة سكان محافظة الجهراء الذين يفضلون العمل الحكومي %69.2 بمقابل %30.7 يفضلون العمل الحكومي، وكانت النسبة في محافظة مبارك الكبير %57.6 للعمل الحكومي و42.4% للعمل الخاص، وفي الاحمدي كانت نسبة تفضيل العمل الحكومي %57.1 والعمل الخاص %42.8، ومحافظة الفروانية فقد فضل %52.1 منهم العمل الحكومي و%47.8 منهم فضلوا العمل الخاص.
ولفتت الدراسة إلى أن %68.4 من العينة التي شملتهم الدراسة ارجعوا اسباب تفضيلهم للعمل الحكومي إلى ضمان الاستمرار في العمل، %14 ارجعوا ذلك إلى قلة ساعات العمل، %12.3 فضلوا العمل الحكومي للدخل المادي، %3.5 فضلوا القطاع الحكومي لظروف العمل و%1.8 للاجازات.
أما اولئك الذين يفضلون العمل في القطاع الخاص، فقد ارجع %33.3 منهم ذلك إلى ارتفاع معدل الدخل، %13.3 إلى اكتساب الخبرة، %22.7 للتميز، و%25.8 لتطور المهارات.
وبينت الدراسة أن اسباب ترك العمل في القطاعين العام والخاص تعود بنسبة %66.7 إلى عدم تناسب ساعات العمل، %11.9 إلى انخفاض الدخل، وبنسبة مشابهة بسبب المنافسة، و%7.1 بسبب الواسطة.
ووفقا للدراسة فإن %41 ممن شملتهم الدراسة رأوا أن المؤهل العلمي والامكانات العلمية هي التي تحدد نوع العمل، بينما رأى %32 أن اختيارهم لنوع العمل يأتي بسبب المردود المادي، و%26 رأوا أن من يحدد نوع عملهم هو الفرص المتاحة.
وارجعت الدراسة اسباب تفضيل سكان محافظتي العاصمة وحولي للعمل في القطاع الخاص إلى انفتاح سكان هذه المناطق على العالم الخارجي، ارتفاع مستوى المعيشة، مما يجعلهم يتطلعون إلى زيادة الدخل وعدم الرضا بالراتب الثابت، فضلا عن أن نسبة المتعلمين في المدارس الخاصة الاجنبية تفتح امامهم ابواب العمل في الشركات الخاصة.
واضافت الدراسة أن كثيرا من سكان هاتين المحافظتين ينتمون إلى عائلات لها سجل تاريخي في العمل الخاص قبل عصر النفط، ولا زالت تحتفظ بمكانتها التجارية.
واوضحت الدراسة أن الاسباب الرئيسة التي تدفع قوة العمل الكويتية إلى الابتعاد عن القطاع الخاص هي الخوف من عدم الاستمرارية في العمل والقوانين والنظم المتبعة في القطاع الخاص، داعية إلى سن قوانين تتوافق مع ما هو معمول في القطاع العام إلى جانب ما هو معمول بدفع فارق الدخول المالية، مشددة على ضرورة توفير صندوق لضمان دفع رواتب العاملين في القطاع الخاص متى ما تم الاستغناء عنهم في الشركات الخاصة لأي طارئ.
كثرة الوافدين خلقت «الاتكالية»
أكدت الدراسة ارتفاع نسبة العاملين الوافدين في القطاعات المختلفة، لافتة إلى أن استمرار عملهم لفترة طويلة في القطاع الحكومي اكسبهم خبرة كبيرة ومكنهم من مهام عدة قد لا يستطيع الكويتيون القيام بها، مما تسبب في انتشار الاتكالية بين العاملين الكويتيين حديثي التخرج، مضيفة أن الوافدين يبذلون قصارى جهدهم حتى لا تشملهم سياسات الاحلال.
الإناث يفضلن «الحكومي» للحمل والولادة
لفتت الدراسة إلى أن الاناث يفضلن العمل في القطاع الحكومي لما له من امتيازات مالية وتسامح في معدلات الغياب، خاصة في حالات الحمل والولادة، وثبات الوظيفة، على عكس القطاع الخاص الذي غالبا ما يغيب عنه هذا التسامح واحتمال الانذار بالفصل بسبب كثرة الغياب او التأخير إلى درجة أن بعض الشركات الخاصة لا توظف المتزوجات للابتعاد عن اجازة الوضع.