وداعاً للكتاب المدرسي.. مرحباً بالمصادر الرقمية
أوصى أحد كبار المستشارين التربويين للرئيس الأميركي باراك أوباما بوجوب إلغاء استخدام الكتب المدرسية في المدارس البريطانية خلال السنوات الخمس المقبلة حسب {ديلي ميل}.
وقال المستشار ريتشارد كولاتا من وزارة التربية الأميركية إن العديد من المصادر الرقمية المتوافرة سوف تجعل الكتب المدرسية من مخلفات الماضي. وأضاف أنه بينما نجد أن تلك الكتب تتخطاها التطورات حال طبعها، إلا أن التطبيقات والمواقع الإلكترونية يمكن تجديدها وتطويرها بصورة مستمرة.
كما أن المصادر الرقمية تناسب أيضا الطلاب ممن لا يرغبون في التعلّم وفق مناهج تسير في خط مستقيم، بل تلك التي تشمل توجهات متعددة. وتساعد تلك المصادر أيضا الطلاب ضعاف النظر ممن يحتاجون الى نصوص كبيرة واضحة.
ثقافة معاداة الكتاب المدرسي
وقد جاء تعليق الخبير الأميركي بعد التحذير الصادر عن وزير التعليم البريطاني نيك جيب بأن ثقافة «معاداة الكتاب المدرسي» السائدة في المدارس البريطانية تجعل الطلاب يتخلفون عن مواكبة زملائهم في الدول التي تحقق أداءً تربوياً رفيعاً.
كما كان الوزير جيب قد قال في العام الماضي «إن استخدام الكتاب المدرسي يوفر للطالب تعليماً منظماً منضبطاً، ويوفر الأموال التي تنفق في المدارس، ويساعد الآباء والأمهات كذلك في مساعدة أبنائهم وبناتهم خارج المدرسة».
وقد توصّل بحث أجرته الحكومة البريطانية إلى أن المدارس في البلاد التي تحقق نتائج جيدة في الامتحانات تستخدم الكتاب المدرسي أكثر من استخدامه في بريطانيا. غير أن هنالك عددا من المدارس في إنكلترا باتت تستخدم مسبقاً أجهزة «آي باد» والكمبيوتر بصور متزايدة في الفصول المدرسية.
غير أن المستشار الأميركي كولاتا يقول إن التلاميذ يجدون سهولة في «التواصل» مع المصادر الرقمية، وبصفة خاصة في مواد العلوم والتكنولوجيا.
