إذا كنت تريد الشهادة في الصين، فــلا تصم!!
أكاديميـا | عليا العازميمن هذا المنطلق الغريب بدأت الحكومة الصينية تطبيق السياسة الجديدة كنوع من أنواع الاضطهاد وشكل من أشكال العنف على المسلمين في الصين، وبالتحديد إقليم شينجيانج، غربي الصين.”إذا أردت حياة طبيعية هنا، فيجدر بك ألا تصوم”. هذه الجملة التي اختصر فيها طالب مسلم صيني الوضع في دولته. حيث أنه يمنع الطلبة المسلمون من الصيام منعاً تاماً بل أنه يعاقب من يصوم الشهر الفضيل. وأوضح الطلاب أنهم يجبرون على تناول الوجبات مع أساتذتهم للتأكد من أنهم مفطرون. و من يرفض تناول الطعام يواجه الحرمان من الدرجات العلمية ما قد يؤثر على مستقبلهم الوظيفي حسب “بي بي سي”. ويشهد الطلاب حرباً عنيفة ضد الصائمين؛ فمن يشعل ضوء غرفته في السكن خلال ساعات السحور يوضع اسمه على قائمة سوداء؛ وتتبع الإدارات سياسة إغلاق المطاعم المحيطة بالمدارس والجامعات عند الإفطار كما يعاقب أصحاب المحلات التي لا تغلق في ذلك الوقت.وتعمد إدارات المدارس والجامعات إلى توزيع الطعام والماء على الطلاب أثناء ساعات الدوام، ويجبر الصائمون على الأكل.ويضيف الطالب الأيغوري أن هناك بعض الطلاب الذين يقاومون كل هذه التهديدات والضغوطات رغم ما يترتب عليها من مخاطر تهددهم.وتعتبر شينجيانج موطنا لأقلية اليوغور العرقية، وغالبيتهم من المسلمين. وتلقي بكين باللوم في سلسلة من الهجمات في الآونة الأخيرة على متشديين إسلاميين، بالإضافة إلى من تطلق عليهم “جماعات إرهابية في الخارج”. فماتراهربكين حلاً لمشكلة الهجمات الإرهابية يراه البعض الآخر من أقلية اليوجور أن بكين تؤجج العنف من خلال قمعها لمعتقداتهم الثقافية والدينية.وقال الطلاب الذين تحدثوا إلى “بي بي سي” وهم من جامعة كاشغار: “إن الصيام ممنوع في كل جامعات المنطقة”ويبقى السؤال الآن، أين دور منظمة حقوق الانسان في الدفاع عن هذه الأقلية المسلمة المسالمة؟ ألا يوجد قانون في دستور حقوق الانسان ينص ويؤكد حرية الانسان في اختيار دينه وممارسة شعائره الدينية دون أن يتعرض للعنف والهجوم من البقية؟