جامعة الكويت

أكاديميون يشيدون بالوحدة الوطنية للشعب الكويتي على مر التاريخ خلال الندوة “الآداب”

  
تحت رعاية مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذة الدكتورة حياة ناصر الحجي نظم قسم التاريخ بكلية الآداب ندوة بعنوان: “الوحدة الوطنية عبر تاريخ الكويت”والتي تناولت الفترة منذ حرب الجهراء عام 1921 مرورا بالغزو العراقي الغاشم عام 1990 وحاضر فيها عدد من أساتذة قسم التاريخ وهم الدكتور عبدالله الهاجري، والدكتور حمد القحطاني، والدكتور خالد الباطني، والدكتور عبدالله النجدي، والدكتور أحمد القناعي، مشيدون بالوحدة الوطنية التي تلخصت في الملاحم البطولية التي سطرها الشعب الكويتي على مدار تاريخه تحت قيادة (آل الصباح) وصولا إلى الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق الجمعة الماضية .

 

وبهذه المناسبة قالت مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتورة حياة الحجي في كلمة لها خلال الندوة أن أهل الكويت ضربوا أروع الأمثلة في اللحمة الوطنية والتكاتف الشعبي في وجه الأحداث والمحن التي مروا بها على مدار التاريخ.

وأضافت الحجي ان الشعب الكويتي لطالما اختلف في الأفكار والأطياف ولكن جمعه حب الكويت ووحدته الوطنية مدللة على ذلك بحالة التكاتف الشعبي التي أبداها أهل الكويت والتي بدأت بزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى موقع حادث مسجد (الإمام الصادق) فور وقوعه.

وذكرت أن الوحدة الوطنية لا تحتاج إلى الدروس أو المناهج انما هي متأصلة ذاتياً في نفوس أهل الكويت الذين يدركون ان غياب بلدهم الكويت يعني غيابهم وانه لا بديل عن هذا الوطن الغالي.

 

ومن جانبه أكد عميد كلية الآداب بالإنابة بجامعة الكويت الدكتور فيصل الكندري على أن “الوطن هو المكان الذي يحفظ تاريخ الشعوب والملاحم التي يسطرها أبناءه وان الانسان يفنى ويرحل ويظل الوطن باقيا”.

ودعا الى نبذ العنف وتعزيز الاعتدال الفكري ومحاربة الغلو والتطرف مشيرا إلى ان الأعمال الإرهابية لا تمت للدين الإسلامي السمح بصلة “والإرهاب الأسود كشف عن وجهه القبيح في الكويت إلا أن تلاحم أبنائها قيادة وحكومة وشعبا كان خير رد على مثل هذه الأعمال التي تريد بنا السوء”.

 

وبدوره قال رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب الدكتور عبدالهادي العجمي ان المواقف التي أبداها الشعب الكويتي تجاه الأحداث التي مرت بها الكويت تستحق الدراسة ولديه مخزون من البطولات لابد أن تحفظ لتعريف الأجيال المقبلة بحجم التضحيات التي بذلها أسلافهم وقياداتهم على مدار التاريخ.

 

ومن جهته قدم الأستاذ في قسم التاريخ الدكتور حمد القحطاني بحثا يحمل عنوان (الوحدة الوطنية نموذجا صورة مشرفة من تاريخ الكويت ) تناول فيه معركة الجهراء بقيادة الشيخ سالم المبارك الصباح والتي وقعت في 10 اكتوبر عام 1921 ضد (قوات الاخوان) التي هاجمت قرية الجهراء حيث قتل ابناء الكويت الكثير من القوات المهاجمة.

 

ومن جانبه قال الأستاذ في قسم التاريخ الدكتور خالد الباطني ان “الهدف من دراسة التاريخ هو تبيان تفاعل الزمان والمكان والإنسان تجاه حدث ما” مشيرا إلى ان “معركة الجهراء من المحطات الهامة في تاريخ الكويت إذ كانت شاهدة على تأصيل مفهوم الوطنية”.

وتناول الباطني مذكرات أحد رجال (الارسالية الأمريكية) في (المستشفى الأمريكي) بالكويت آنذاك حيث وثق الأحداث وتوحد أهل الكويت وتقاسمهم العمل والمواد الغذائية والحراسة لمدينتهم الكويت الى جانب عملهم في بناء السور..

 

وبدوره أشار أستاذ قسم التاريخ الدكتور عبدالله النجدي الى الأزمة الكويتية العراقية في العام 1961 حين كشف رئيس الوزراء العراقي آنذاك عبدالكريم قاسم عن أطماعه تجاه الكويت والتي قابلها الشعب الكويتي بكل قوة.

 

ومن جهته روى أستاذ التاريخ الدكتور أحمد القناعي أحد بطولات أبناء الكويت في (ملحمة معركة القرين ) في العام 1990 إذ تصدى أهل الكويت للغزو العراقي دون تفرقة بينهم وضربوا خلال تلك المعركة أروع امثلة الوحدة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock