قسم السلايدشو

طلبة الكويت: تلاحم الشعب الكويت وقت المحن ليس بغريب .. والدول تبنى بالوحدة الوطنية

  
أكاديميا | مريم السعيدي – منى العتيبي

كان لطلبة الكويت صوتاً لما جرت من أحداث مؤسفة، والتي تلت تفجير مسجد الإمام الصادق وذهب ضحيتها العديد من أبناء الشعب الكويتي. وتحدث الطلبة لـ”أكاديميا” عن تلاحم الشعب الكويتي في وجه المحن وترابطهم وتواصلهم في جميع المحن التي تعصف بالبلاد.

الإشتراك بالتراث

في البداية أعرب محمد مبارك الفويطر العازمي، طالب في جامعة الكويت – كلية التربية تخصص علم نفس ورئيس جمعية كلية التربي عن مفهومه للوحدة الوطنية أنها الاشتراك في تراث ثمين من الذكريات الماضية وهي الرغبة في العيش المشترك والسعي لزيادة هذا التراث الثمين، فالوحدة الوطنية بوجهة نظره تتمثل في أمرين: الأول يتعلق بالماضي والآخر بالحاضر أي أنها قيم روحية وأخلاقية قبل كل شي معللا أنها تظهر في الأمة التي تشترك في أمجاد الماضي من ناحية ورغبات الحاضر من ناحية أخرى مستدلا بقول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).

وأضاف ان المحافظة على هذه الوحدة هي قضية تثير اهتمام العلماء والباحثين نظرا لخطورتها وأهميتها، لأنها تؤثر على أمن المجتمع واستقراره، فالقرآن الكريم وضح هذه القضية وبينها منذ قديم الأزل في قوله تعالى (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين) سورة هود 118.

وأوضح أن رؤيته تجاة هذه اللحمة الوطنية المشرفة التي مثلها أبناء الكويت في هذه الحادثة البشعة تكمن بعدم الاستغراب، فالشعب الكويتي رغم من فداحة الغزو العراقي الذي أدى إلى احتلال دولة الكويت آنذاك، إلا أنه صمد ووقف متلاحما أمام أكبر خيانة تاريخية شهدها العالم وهي أيضا تشهد على تلاحم أبناء الكويت، السني والشيعي والبدوي والحضري بل حتى الوافدين كلنا شعب واحد عاقل متعلم إنساني.

وقال أيضا أننا جميعا علينا أن نقف صفا واحد نوحد جهودنا وتماسكنا وعدم تصديق الشائعات والأقاويل البعيدة كل البعد عن الحقيقة، وإتاحة المجال أمام أجهزة الأمن لأداء مهامها على الوجه الأكمل.

وأكد على أن كونه طالب ورئيس جمعية على مدى عامين، فسبق وحذرت إخواني الطلبة بعدم الإستجابة للشعارات والمظاهرات وترك الحراك السياسي لأهله، فنحن طلبة يجب أن يكون تركيزنا على دراستنا وكيف نبني مجتمع سليم الفكر مليء بالعطاء والعمل، فلا يجب علينا أن نستجيب إلى كل داعي ضلالة له مأرب أخرى أهدافع مبهمة. وختم قوله: هي جملة واحدة متمسك فيها الله ثم الوطن ثم الأمير، اللهم احفظ الكويت من كل مكروه و حاقد.

بلا تفرقة

ومن جانبه عرف الطالب الكويتي الفخور بوطنه رجا الشلية رئيس رابطة كلية الآداب أن الوحدة الوطنية هي الترابط والتعاون بين أفراد الشعب وهي أن يعيش المجتمع الواحد دون تفرقة بين بعضهم البعض ولا يكون هناك تمييز طائفي او حتى عرقي.

وأضاف ان المحافظة على الوطن تكمن في التماسك بوحدة الصف الواحد وعدم إحداث التفرقة بين فئات فيجب على المجتمع الكويتي أن يتمسك بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والقبلية والفئوية والمذهبية ويجب علينا التمسك بولائنا وانتمائنا لهذا الوطن الغالي العزيز على قلوبنا جميعا.

واختتم قوله بأن الشعب الكويتي أصبح المثل الأعلى للوحدة الوطنية من خلال موقفة المشرف من التماسك والتعاون ورص الصفوف بين جميع فئات المجتمع الكويتي اتجاه التفجير الذي حصل من قبل الارهابيين وضد أي فتن تواجه مجتمعنا العزيز.

صفاً واحداً

من جهته، أوضح وعرف طلال الجزاف الوحدة الوطنية هي أن يكون الشعب على كلمة واحدة رغم تعدد الأديان والمذاهب. وأضاف أن الحفاظ عليها يكون عن طريق نشر التوعية بين أبناء المجتمع و الواجب عليهم أن يرفضوا كل مايحرض على الطائفة حتى و لو كان على حساب أهلهم.

وعبر عن شعوره بالسعادة عند رؤيته للشعب الكويتي يقف صفا واحدا على قلب واحد لا يهزه من كان. وبين دوره كطالب يكمن في أن ينشر الوعي بين أفراد هذا المجتمع و نبذ الطائفية فيه.

الإلتفاف حول القيادة

وهنا طالب آخر كويتي ، ‏بدر الجش طالب كلية التربية جامعة الكويت، صرح بالبداية بأننا نعزي انفسنا والشعب الكويتي كافة على هذا الحدث الجلل الذي استهدف نشر الفتنة والطائفية وضرب الوحدة الوطنية بين ابناء الكويت. وها هو الشعب الكويتي يسطر أروع الأمثلة في حب الوطن والقيادة الكريمة في تلبية الواجب ويصطف بجميع اطيافه امام بنك الدم ‏ويتزاحم لتشيع شهداء الكويت ويقف صفاً واحداً بوجه محدثِ الفتن .

‏مبينا أن هذا الأمر ليس بغريب علينا فمنذ عصر الأجداد كنا بحبنا لبعضنا البعض اقوى من تهديدات عبدالكريم قاسم وجيوش صدام ‏وجميع المحن التي عصفت في الكويت ولم تزد ابنائها الا تكاتفاً، فمثل هذه الاحداث هي التي تظهر معدن الشعوب وتكشف حقيقتها.

وأضاف أن ‏الواجب على كل محب لهذه الارض الإلتفاف نحو أجهزة الدولة وعدم عرقلة عملها وعدم نشر الاشاعات ‏التي من دورها ترويع الامنين في بيوتهم. ‏وفي الختام شكر جميع أجهزة الدولة على رأسهم صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح وولي عهده الأمين الشيخ نواف الاحمد الصباح و‏رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك الصباح وجميع قيادات الدولة على عملهم الدؤوب في حفظ الامور وكشف المتسببين بهذا العمل الشاذ وسهرهم على امن الوطن والمواطنين.

الأمن والأمان

ومسك الختام يأتي من نصيب الفتاة الكويتية معبره على لسان طالبات الكويت، فقد بينت فاطمة الخالدي طالبة في الجامعة العربية المفتوحه بتعريفها للوحدة الوطنية قائلة: الوحدة الوطنية تعني التماسك والتلاحم بين ابناء الوطن والوقوف صفا واحدا في وجه المحن، ومحاربة الفتن وعدم الرضوخ للعدو.

كما رأت الخالدي أنه من الواجب على أبناء الوطن الابتعاد عن الطائفية والقبلية ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وزرع روح الولاء والانتماء في نفوس ابنائنا وزرع مفاهيم الاخاء والتعاون بين ابناء الوطن.

وفي حديثها عن موقفها تجاه اللحمة الوطنية التي شهدتها البلاد قالت: ليس غريبا على ابناء الكويت التلاحم والتعاون في مثل هذه الأمور ففي الغزو العراقي وقف الكويتين صفا واحدا الى جانب بعض لم يهتموا لقبيلة او لطائفة بل كانت الكويت هي قبيلتهم وهي طائفتهم، ووضعوا مصلحة الكويت فوق كل مصلحة.

وفي الحادثة المؤلمة والمفجعة عندما قام الارهابي بتفجير مسجد الامام جعفر الصادق وقفوا صفا واحدا في مواجهة هذه الازمة ، وقف السني الى جانب اخيه الشيعي تبرعوا بدمائهم الطاهرة وقفوا بوجه المعتدي صفا واحدا وحدوا كلمتهم ضد الارهاب والمعتدي.

وقالت بالنسبة لدورها كطالبة تجاه وطنها فإن الأمر لا يقتصر فقط على عبارات الانتماء والولاء فهناك العديد من الامور يجب أن يقوم بها اي مواطن، فوطني قدم لي الكثير ولا يعجزني أن أرد له القليل ولو أفديه بروحي قليل بحقه. أما دوري هو أن ادافع عنه وأحميه بروحي واضحي لأجله بكل ما أملك أن اقدم له فروض الطاعة والولاء، أن ادافع عنه أن أحزن لحزنه وأفرح لفرحه أن اتحدث للعالم اجمع عن حبي لوطني أن ادعو الله ليلا ونهارا أن يحفظ لي وطني الكويت.

وفي الختام ادعو الله العلي العظيم أن يحفظ وطني الكويت من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock