جامعة الكويت

طلبة العلوم الإجتماعية: احتكار للمواد الدراسية.. غياب الأمن والسلامة.. ضعف الخدمات!

  

تعد كلية العلوم الاجتماعية، من أحدث الكليات نشأة في جامعة الكويت، حيث أنشئت بمرسوم أميري عام 1998، وتتكون من 5 تخصصات، وهي: «قسم الاجتماع» و«علم النفس»، و«الجغرافيا» و«العلوم السياسية» و«علوم المكتبات والمعلومات»، وقد تخرّج فيها منذ إنشائها عشرات الدفعات في السنوات الماضية، بينما يدرس فيها الآن آلاف الطلاب والطالبات.

القبس توجّهت الى الكلية، في مقرها بالحرم الجامعي بمنطقة الشويخ، الذي انتقلت إليه عام 2004 بعد أن كانت في كيفان منذ إنشائها، وقامت بجولة ميدانية فيها، تفقّدت خلالها مستوى المرافق والخدمات، والتقت بعض طلابها وطالباتها، والذين تحدثوا عما يواجهونه من قضايا ومشاكل في الكلية، ومدى رضاهم عن اساتذتها وخدماتها.

البداية مع الطالب خالد الصاهود الذي أبدى استياءه الشديد من قلة اهتمام الإدارة الجامعية بإقامة الأنشطة والندوات والفعاليات الثقافية والاجتماعية والترويحية في الكلية بالآونة الأخيرة، الذي تسبب في إصابة الكثيرين من طلابها وطالباتها بالملل والروتين من الأجواء الدراسية بها وفقا لقوله، مطالبا بزيادة الاهتمام بإقامة الأنشطة والفعاليات بأنواعها، لفوائدها وايجابياتها المتعددة، حيث تساهم في تنمية قدرات الطلبة الفكرية والإبداعية، عبر تزويدهم بالمعارف العلمية والخبرات المهنية والمهارات المعلوماتية.
شروط

من جانبه، اشتكى الطالب أسامة خليل من قسم العلوم السياسية، من كثرة الشروط في تحديد التخصص الرئيسي لطلبة الكلية في بعض الأقسام، واصفا إياها بـ «الصعبة»، بدءا من ألا تقل عدد الوحدات المجتازة عن 15 وحدة، مرورا بألا يقل المعدل العام عن 2.00، ووصولا الى اجتياز المقرر بتقدير لا يقل عن C، إضافة الى اجتياز اختبار القبول والمقابلة الشخصية، مطالبا الإدارة المعنية بتخفيف تلك الشروط عن الطلاب والطالبات في دراستهم الجامعية.
قلة

من جهتها، اشتكت الطالبة منال ظاهر من قسم علم النفس، من قلة موظفي الأمن والحراسة في مرافق الكلية، الذين لا تتجاوز أعدادهم أصابع اليدين، وفقاً لقولها، مما تسبب في مشاكل كثيرة، منها تزايد المضايقات والمعاكسات للطالبات خلال تواجدهن في ساحات أو استراحات الكلية، ناهيك عن الفوضى العارمة في محيط الكلية ومواقف سياراتها، بوقوف البعض سياراتهم في أماكن عشوائية وممنوعة، مطالبة بزيادة أعداد موظفي الأمن في أرجاء الكلية، مع التشديد عليهم في القيام بالدور المنوط بهم في الجانب الأمني على أكمل وجه بلا تقصير، وعدم الجلوس على شكل تجمعات لتبادل الأحاديث، كما يقول البعض منهم في الوقت الراهن.
احتكار

بدوره، قال الطالب خالد الهذال إن هناك احتكاراً للمواد المقررة على الطلبة من قبل بعض الأساتذة، والمشكلة أن معاملة وتواصل أولئك الاساتذة مع الطلبة سيئة للغاية، مما يجعل الكثيرين منهم ينفرون من الدراسة، ويعيشون في جو ممتلئ بالتوتر، ما يؤثر في معدلهم عند التخرج، ناهيك عن أن بعضهم يدعون طلاب وطالبات الى محاضرات أو لقاءات معهم وعند حضور الطلبة وتجمعهم يعتذرون هم في اللحظات الأخيرة، والطامة يكون الاعتذار لأسباب غير واقعية وتفاهة، كازدحام مروري وغير ذلك.
الخدمات

من ناحيتها، أكد الطالب من قسم الجغرافيا مهند الطريف أن الكلية فقيرة بخدماتها ومرافقها، مع تردي المتوافر منها، فالمصاعد ودورات المياه والكراسي الخارجية ومواقف السيارات، جميعها أعدادها قليلة، ولا تكفي أعداد الطلبة المستمرين والمقبولين والمحولين للكلية، والذين يتجاوز تعدادهم الآلاف من ذكور وإناث، ناهيك عن أن المأكولات والمشروبات التي تعرض وتباع في الكافتيريات ضيقة المساحات، وأسعارها مرتفعة ولا تلبي رغبات الطلبة، والذين طالبوا مرارا وتكرارا المعنيين بتزويدها وتنويعها، لكن لا حياة لمن تنادي.
مكشوفة

والتقط أطراف الحديث زميله في القسم الطالب علي العيسى، قائلا: الاستراحات أعدادها محدودة، والمصيبة أنها مختلطة للجنسين، وغالبا ما تحتلها الطالبات، ولا مكان للطلاب فيها، ناهيك عن أن معظم الساحات والاستراحات والممرات مكشوفة داخل الكلية مما تسبب في معاناة للطلبة صيفا من الرطوبة والغبار، وشتاءً من البرودة والأمطار، وعلى الإدارة المعنية أن تضع مظلات أو ستائر لحماية الطلبة من أي مكروه، مع وضع أجهزة تكييف في وقت الذروة بفصل الصيف للتخفيف من حرارة الطقس عليهم.
دون المستوى

بدوره، اشتكى الطالب ماجد الهرفي من قسم علم النفس من مستوى بعض الاساتذة، حيث يتفرغون في المحاضرات لـ «السوالف» أو «التلفونات»، بدلا من التفرغ للمنهج الدراسي والشرح الوافي، مطالبا بوضع آلية لمراقبة وتقييم مستواهم التدريسي مع الطلاب والطالبات بشكل مستمر، ومكافأة المتميزين منهم ومعاقبة المقصرين.
أنشطة متنوعة 

أكد المدير الإداري بكلية العلوم الاجتماعية عبدالعزيز بولند ان الكلية دائما ما تقيم الأنشطة والفعاليات بمختلف مجالات الحياة، مع دورات وندوات كثيرة ومتعددة، على مدار العام.
رقابة صارمة 

قال مدير إدارة التغذية أنور الرغيب: نحن نوفّر وجبات ساخنة وباردة مع مشروبات كثيرة ومتنوعة في كل كافتيريات الكلية، وهي تلبي كل احتياجات ورغبات الطلاب والطالبات، كما أن هناك رقابة صارمة على نظافة وجودة كل ما يباع فيها، مضيفا: من يطالب بزيادة الأصناف المعروضة في الكافتيريات فعليه أن يعلم أننا نود القيام بذلك، ولكن ما يمنعنا هو ضيق المساحات.
مكاتبنا مفتوحة

قال المدير الإداري بكلية العلوم الاجتماعية عبدالعزيز بولند لـ القبس: نحن نبذل ما في وسعنا على مدار الأيام لخدمة طلاب وطالبات الكلية، وتوفير الأجواء المناسبة لهم للدراسة، ومكاتبنا مفتوحة لاستقبال أي شكاوى أو مطالبات أو اقتراحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock