جامعة الكويت

جامعة الكويت تطلق اسم الشهيد خواجة على إحدى قاعاتها

   
أكاديميا | القبس

قال وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى: اننا امام حرب حقيقية من التيارات المتطرفةن تهدف إلى الفوضى والحروب الاهلية في المنطقة، مضيفا أن افكار التطرف زرعت في مجتمعاتنا، مؤكدا أن هذا التطرف الديني ليس الا حروب تشنها هذه الاطراف للقضاء على مجتمعاتنا.

وأكد العيسى، في حفل تأبين كل من استاذ علم النفس في الجامعة د. جاسم الخواجة، وموظف العلاقات العامة بالجامعة علي الناصر بكلية العلوم الاجتماعية، يوم امس، على ضرورة محاربة الفكر المتطرف، حيث انها افكار موجودة في كل المجتمعات، مشيرا إلى أن الانفجار وحّد الشعب الكويتي، طالبا من الطلبة الترابط المجتمعي.

وعلى هامش التأبين، بيّن العيسى أنه بدأ منذ توليه حقيبة وزارة التربية ووزارة التعليم العالي، بخطوات لتنقية المناهج من الافكار المتطرفة والطائفية، مشيرا الى أن هناك تصدياً لأي ظواهر للطائفية في الجامعة من خلال التحقيق في وزارة الداخلية، ثم احالتها الى مجلس الجامعة.

بدورها، شددت مديرة جامعة الكويت بالانابة، د. حياة الحجي، على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية من قبل الاساتذة لدى الطلبة، داعية الطلبة إلى التعامل مع الآخر باخلاقه وسلوكياته من دون التفرقة على اساس عرقي او طائفي او فئوي، مبينة أن الكويت سابقا لم تكن تشهد هذه الفوارق، متمنية أن تعود هذه الروح لدى الكويتيين.

وقالت الحجي: ان الشهيد الخواجة كان صاحب اخلاق ومبادئ، لا يؤمن بالاختلافات الطائفية او العرقية، مثمنة جهود الشهيد الناصر ايضا في صفوف العلاقات العامة في الجامعة.

وكانت للامين العام للجامعة، د. نبيل اللوغاني، كلمة ايضا رثى فيها كل من الخواجة والناصر بالقول: ان الاسرة الجامعية تنعى فقيديها، داعيا إلى ضرورة التمسك بثوابت الوحدة الوطنية.

بدوره، اعلن عميد كلية العلوم الاجتماعية، د. عبدالرضا اسيري، اطلاق اسم الخواجة على احدى القاعات الدراسية، متمنيا من الادارة الجامعية أن تحذو حذو الكلية باطلاق اسم الناصر على احدى قاعات الجامعة.

وعن قسم علم النفس، تحدث رئيس القسم د. محمد الخضر ان الحادث هز القسم باكمله، قائلا: «لم اكن اعلم أن العنف يستطيع أن يكون بهذه الوضاعة ليستبيح حرمة المسجد، وان يكون بهذا القرب».

من جهته، قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة بوزارة التربية، فيصل مقصيد، ان المطلوب هو انتزاع الفكر التكفيري البغيض.

وفي كلمة لها نيابة عن جمعية اعضاء هيئة التدريس، قالت عضوة الجمعية، د. امثال الحويلة: ان التناقض يكمن في تكريم الموتى ونسيانهم وهم احياء، مشيرة الى أن الفقيد الخواجة كانت له مؤلفات ودورات وورش تدريبية لكيفية التعامل مع العنف والعدوان من دون أن يعلم انه سيذهب ضحيته.

ونيابة عن اهالي الشهداء، قال استاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق، د. محمد الفيلي: ان حادث الانفجار يجب أن يوعينا من الغفلة، فما حدث كان نتيجة لمقدمات كانت ملاحظة، مضيفا: «لم نكن نصدق أن نتيجة هذه المقدمات سوف تحدث»، مشيرا الى أن المجتمع الكويتي نجح على المدى القريب في التلاحم، والمطلوب أن ينجح على المدى البعيد، مضيفا: «اذا كان رد فعلنا التلقائي بعد عام من الان هو مواجهة خطاب الكراهية، يمكن الجزم بنجاح المجتمع».

ولفت الفيلي الى أن ما حدث جاء نتيجة لتقبل خطاب الكراهية، داعيا إلى انشاء مركز علمي لدراسة سلوك التطرف والعنف باسم الخواجة، ليكون افضل رد علمي على الحادث.
انسحاب الأساتذة

انسحب اساتذة قسم علم النفس من التأبين، بعد أن ألقى نيابة عنهم د. طلال العلي كلمة، بيّن فيها أن الفقيد الخواجة تعرّض للظلم في قسمه العلمي، حيث منع من تدريس مقرر علمي كان يدرسه على مدى 25 عاما، بينما منع من تدريسه مؤخرا، بسبب تعيين استاذ من خارج القسم، لافتا الى أن الخواجة تقدم بأكثر من شكوى لمدير الجامعة وللوزير، الا انه لم يلق اذاناً صاغية، وجاء انسحاب الاساتذة تأييدا لموقف العلي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock