د. بهيجة بهبهاني: اتقوا الله في الأساتذة والطلبة يا نواب الأمة!
قالت رئيس قسم العلوم بكلية التربية الأساسية د.بهيجة بهبهاني فوجئت الهيئة التدريسية بعدم موافقة لجنة الميزانيات في مجلس الامة على الحساب الختامي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن عام 2015/2014، وكذلك عدم موافقتها على ميزانية الهيئة لعام 2016/2015، مؤكدة أن هذا الرفض سوف يؤدي حتما الى انهيار العملية التعليمية في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.وأضافت لقد جاء وقف الميزانية بالمجلس بناء على موافقة وزارة المالية على تعزيز ميزانية بند التدريس بمبلغ 10 ملايين دينار، رغم ان تلك المخصصات هي مستحقات مالية لأساتذة ومدربي التعليم التطبيقي مقابل ما يقومون به من اداء للاختصاصات المنوطة بهم، وهي اختصاصات تتضمن تدريس المقررات النظرية والعملية والتطبيقية للطلاب والطالبات البالغ عددهم 40000 طالب وطالبة، وغالبية اعضاء الهيئة التدريسية لديهم ساعات زائدة على النصاب يدرسونها تطوعا فوق نصابهم التدريسي المنصوص عليه لائحيا..وأوضحت بهباني ان الهيئة تتعرض فصليا الى ضغوط من نواب المجلس لقبول أعداد كبيرة من المستجدين تفوق طاقتها الاستيعابية بكثير، كما أن العدد الإجمالي للطلبة في التعليم التطبيقي يقارب 55 ألف طالب وطالبة، وفي حال عدم حصول الأساتذة على مستحقاتهم المالية سيكون هناك عزوف كبير منهم عن قبول العمل بنظام الساعات الإضافية.وأضافت كما قد يضطرون – اذا اتبعوا سياستكم اللاعادلة للمساومة يا نواب المجلس – الى عدم ادخال درجات الطلبة النهائية بنظام التسجيل، وهذا سيؤدي الى ثورة طلابية عارمة، الا اننا لن نلجأ الى القيام بخطوة تسيء لأبنائنا الطلبة وسنقوم بتدريس مقرراتنا الدراسية بالفصل الصيفي ولو تطوعا، وذلك من اجل وطننا الكويت الذي نحرص على تنميته وتطويره. وكذلك تقوم الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حاليا بعملية تسجيل المستجدين المتقدمين لها، وفي هذه الظروف فلن تتمكن من قبول سوى %30 من أعداد المتقدمين بسبب محدودية ميزانيتها، الأمر الذي سيؤدي الى إغلاق اكثر من نصف الشعب الدراسية المطروحة أمام الطلبة مما سيؤخر تخرجهم عدة فصول دراسية! وتساءلت بهباني فهل تقبلون بهذا يا نواب المجلس، ولقد وعدتم الشعب في خيمكم الانتخابية بدعم مصالحهم وحفظ حقوقهم؟! ان بعض اعضاء مجلسكم يتجولون في كليات الهيئة، يتأبطون ملفات للتعيين او الابتعاث أو برفقة بعض المواطنين لتحقيق مطالبهم.. فالطلبة هم فلذات اكباد الشعب الذي انتخبكم؟!