كتاب أكاديميا

التطبيقي … ياجبل مايهزك ريح | كتب: وائل الحويدر

  

في سابقة غير معهودة تتعرض الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إلى هجوم غير مقبول من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة. بلا شك إن هذا الهجوم غير مبرر لأن تعتريه المصالح الشخصية، وإن الضغط على التطبيقي ما هي إلى وسيلة ضغط لتمرير بعض التجاوزات والتنفيع بغير وجه حق.

لذلك لا نستغرب هذا الهجوم وبنفس الوقت لا نقبل التشكيك بأعضاء هيئة التدريس والتدريب في عملهم والتشكيك في تفانيهم، والطعن بهم من خلال قضية الساعات الاضافية. والتطرق لقضية حضور وانصراف اعضاء هيئة التدريس هي احدى تلك الوسائل للنيل من نزاهتهم.

وبكل أسف أصبح التشكيك بأعضاء هيئة التدريس أمر متكرر بشكل غير مقبول من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة، وكنت أتمنى بدلا من أنشغالهم في الميزانية المعتادة في مثل هذا الكيان الأكاديمي والصرح التعليمي، أن يزيدوا من المميزات التي يفقدها عضو هيئة التدريس بالتطبيقي. فعلى سبيل المثال ليس لعضو هيئة التدريس مساعد علمي أو معين، وهو يستقبل في الفصل أكثر من 600 طالب وطالبة.

تعتبر الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أكبر صرح أكاديمي في الكويت ولا نقبل التشكيك في مخرجات التطبيقي، ولا الإيحاء بأي شكل للتنقص من مكانتهم. فإن تمرير الميزانية مقابل مصالح النواب جريمة بحق الصرح الأكاديمي، لأنه لا مجال للمقايضة حين يتعلق الأمر بمستقبل أبناء الكويت.

رسالة إلى أعضاء مجلس الأمة .. إذا كان همكم ميزانية الدولة فكل القطاعات يُقبل منكم تقليص ميزانياتها وتخفيضها، إلا ميزانيات القطاع التعليمي لأنها مصدر بناء الدول والمجتمع، هذا اذا كان همكم مصلحة الوطن.
وائل الحويدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock