م. وائل المطوع: عدم موافقة لجنة الميزانيات على ميزانية الهيئة كارثة على أبنائنا الطلبة
ناشد رئيسا مجلسي الأمة والوزراء بالتدخل
أكاديميا |صرح المهندس وائل يوسف المطوع رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بأن الرابطة لم تكن تتوقع من مجلس الأمة مكافأة الهيئة بهذه الطريقة من خلال عدم موافقتها على الحساب الختامي للهيئة عن العام 2014/2015 وكذلك عدم موافقتها على ميزانية الهيئة للعام 2015/2016 على الرغم من الدور الوطني والاجتماعي الذ تقوم به الهيئة، حيث يعلم الجميع أن التطبيقي تفتح أبوابها لكافة أبناء الكويت ولشريحة كبيرة من غير الكويتيين الذي يعيشون على هذه الأرض الطيبة، وتحمل الهيئة على عاتقها قبول جميع المتقدمين لها من أبناء الكويت على الرغم من المصاعب الكبيرة التي تواجهها سواء من حيث الطاقة الاستيعابية أو محدودية الميزانية المحددة لها.وقال المطوع أن لجنة الميزانيات بمجلس الأمة الموقر فاجأت الجميع بهذا القرار الصادم والغير متوقع، ولا يخفى على أحد مدى الآثار الاجتماعية على الأُسر الكويتية في حال لم يحصل الطالب الكويتي على مقعد دراسي داخل وطنه، لذا فإن الرابطة ترى بأن القرار غير مبرر وبمثابة كارثة على أبنائنا الطلبة ومستقبلهم الدراسي، مشيرا إلى أن قرار لجنة الميزانيات بوقف ميزانية الهيئة جاء في الوقت الذي أشادت فيه كل من وزارة المالية وديوان المحاسبة بإدارة الهيئة، وجاء في الإشادة أن إدارة الهيئة تمكنت في 3 شهور من معالجة 50% من الملاحظات التي كان أشار إليها الديوان، إضافة إلى أن إدارة الهيئة سبق وأن اجتمعت بلجنة الميزانيات بمجلس الأمة الموقر وفندت لها كافة الأمور المتعلقة بالميزانية وأنها تعاني تراكمات مالية متعلقة بالميزانية منذ العام 2008 وليس منطقيا أن نحمل مدراء الهيئة المتعاقبين وزر تراكم الميزانية طوال تلك السنوات السابقة.وأوضح المطوع أن أعضاء هيئتي التدريس والتدريب بالهيئة خلال الفصل الصيفي الماضي والفصلين الدراسيين الأول والثاني للعام 2014/2015 تحملوا أعباء الأعداد الكبيرة في الشعب الدراسية وكل ذلك كان بهدف تخريج أكبر عدد ممكن من الطلبة المستمرين ليساهموا مع إدارة الهيئة في استقبال أعداد جديدة من المستجدين، لافتا إلى ضرورة أن تنظر الدولة للهيئة بنظرة مختلفة ومكافأتها على الدور الوطني الكبير الذي تقوم به.وبين المطوع أن تأخر تخرج الطلبة سيكلف ميزانية الهيئة أضعاف ما سيتم توفيره في حال عدم فتح الشعب الدراسية، ويحد من قدرتها على استقبال طلاب مستجدين نظرا لقلة المقاعد الدراسية المتوفرة، لافتا إلى أنه من غير المعقول أن تطالب الدولة إدارة الهيئة بقبول كافة المتقدمين إليها بأعدادهم المتزايدة عاما بعد عام وفي المقابل تتجاهل توفير الميزانيات اللازمة لاستقبال هؤلاء المستجدين وما يلزمهم من قاعات دراسية إضافية وشعب دراسية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالهيئة وإعطائها المكانة التي تستحقها، وأنه قد آن الأوان للدولة أن تضع الهيئة بالمكانة المناسبة التي تستحقها من خلال دعم استقلاليتها الكاملة وتوفير الميزانيات التي تحتاج إليها لتستمر في أداء دورها الوطني تجاه المجتمع كونها المزود الأول لسوق العمل، حيث تزوده بما نسبته 41% من احتياجاته من الكوادر الوطنية، ولا شك أن ذلك يستحق من الدولة تكريما خاصا للهيئة للدور الوطني الذي تقوم به.وناشد المطوع كل من معالي رئيس مجلس الأمة المهندس مرزوق علي الغانم، وكذلك سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بالتدخل السريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تفاقم المشكلة وصرف الميزانيات اللازمة للهيئة لإتاحة الفرصة لها لوضع الخطط الاستراتيجية للسنوات المقبلة وتمكينها من التفكير في تطوير وتنمية كلياتها معاهدها ووضع برامج تتناسب مع الزيادة المستمرة في أعداد المتقدمين للهيئة مع كل فصل دراسي.