قسم السلايدشو

الفصل الصيفي بين مؤيد و معارض بطاقة ذهبية تشوبها بعض السلبيات‎

3
أكاديميا| (خاص) كتبت: مريم السعيدي ومريم الفهد

الفصل الصيفي قد يكون طوق نجاة بالنسبة لبعض الطلبة، وقد يكون محرم؛ ليس لديه أي شعبية عند البعض الآخر؛ من إيجابياته عادة مايتسم هذا الفصل بالأشهر الدراسية القصيرة لكن أيضاً من سلبياته يتسم بالجو الحار الذي جعل بعض الطلبة يتخلون عنه. فضلنا أن نسأل طلابنا عن رأيهم بهذا الفصل.

ترى عليا العازمي وهي طالبة لغة إنجليزية في كلية التربية الأساسية، أن من أهم الأسباب التي تجعل الطالب يتجه لهذا الفصل هو تقليل العبء الدراسي، حيث وضحت مدى صعوبة التسجيل في الفصل العادي فينتهى دائماً بها المطاف بثلاث عشر وحدة فقط، وهو أمر سلبي حيث يؤدي إلى تأخرها في التخرج؛ وأوضحت أن من الصعوبات التي واجهتها في الفصل الصيفي حرارة الجو ويصادف الدوام في شهر رمضان الكريم وترى أن من إيجابياته تكون كمية المادة العلمية أقل بكثير من الفصل العادي لذلك تعتبره فرصة ذهبية لرفع المعدل. كذلك عبرت دلال المطيري أنها سجلت من قبل في الفصل الصيفي، وذلك لأسباب عديدة من أهمها إنهاء أكبر كم من المواد لتفادي التأخر في التخرج، وترى أن إيجابياته قليلة نظراً لظروف المعلمين وأجواء الفصل؛ برأيها أن الفصل الصيفي أفضل من الفصل العادي.
من جهته، قال عبدالله الظفيري -طالب في الجامعة العربية المفتوحة تخصص إدارة أعمال- أنه لم يسبق له قط بالتسجيل في الفصل الصيفي، ورغم وجود إيجابيات له إلا أنه يرى سلبياته تفوق على إيجابياته؛ فارتفاع تكلفة الفصل الدراسي بشكل كبير، و نادر مايتواجد أستاذ مرغوب فيه عند الطلبة، وتكون على أثره ضغط نفسي ومعنوي بسبب المدة القصيرة للفصل، كذلك أعرب أن من سلبياته عدم وجود محاضرات بعد الساعة الخامسة وزيادة معدل المحاضرات تماشياً مع قصر الفترة، وأوضح أن الفرق كبير بين الفصل العادي والفصل الصيفي، بالفصل العادي يكون الاهتمام أكبر من قبل الطلبة والأساتذة حيث أن عدد الطلبة المسجلين أكبر، فأغلب الطلبة والهيئة التدريسية يبحثون عن الراحة ويعتبرونها إجازة مناسبة لقضاء الوقت برفقة الأهل والسفر وغيره.
أهم ما يميز الفصل الدراسي الصيفي هو حل مشكلة متطلبات التخرج للطلبة بشكل عام والطلبة المتعثرين دراسياً بشكل خاص، وفي معظم كليات الهيئة والجامعات يتسم بالعديد من المزايا والإيجابيات والسلبيات، كما أنه في عيون بعض الأساتذة الكثير من الإيجابيات وبعض السلبيات للفصل الصيفي نستعرضها فيما يلي:
صرح عبدالله متعب العازمي -عضو هيئة تدريس في كلية الدراسات التكنولوجية قسم اللغة الانجليزية، ورئيس تحرير جريدة أكاديميا- بأن الفصل الصيفي فصل مهم وله تأثيرات جميلة على المسيرة التعليمية للطالب؛ فهو يقدم خيار جيد للطلبة، والمميز فيه بأنه ليس خياراً إجبارياً بل خياراً متاحاً فقط، وهذا الخيار المتاح يقدم خدمات كثيرة للطلبة. كما أضاف عادة تقل كفاءة وعمل الطلاب في الفصل الصيفي لأن الأغلب منهم يسجل فيه فقط ليُعجّل من تخرجه، فتكون المعنويات أقل والعطاء منخفض. على الرغم من أن مدة الفصل صيفي قصيرة ومع هذا فإن الأعذار والغيابات تكثر؛ ولو صادف في رمضان كما هو الحاصل الآن، فإن المعنويات تقل بشكل كبير بسبب الصوم واعتياد الطلبة على النوم في الفترة الصباحية؛ ولذلك نواجه صعوبة في محاولة جذب الطلبة وتخفيف المادة عليهم دون اللجوء لحذف بعضاً من المقرر؛ وهذا يعتبر تحدي كبير، لأن الطالب إن لم يكن مهيأ للتعليم فلن تصل المعلومة مهما حاول المعلم إيصالها. وقال من الإيجابيات أنه يسهل عملية تخرج الطلاب ويعطيه فصل كامل ولكن بطريقة مكثفة. الصيفي فصل مكثف ولكنه قصير، وبذلك يختصر الطالب مدة فصل يمتد بالعادة إلى شهرين ونصف إلى شهر ونصف.
أما من أهم سلبياته كما قلت، الطلبة عادة يقل عطائهم ويريدون إنجاز الفصل بأسرع وقت وبأقل جهد، وذلك نظراً لحرارة الجو ولأنه يصادف وقت عطل معظم موظفي البلد.
وفي الختام، قال الدكتور عبدالله العازمي: نظراً للوضع الحالي في قضية أعداد المقبولين وتكلف كلا المؤسستين التعليميتين في الكويت (الجامعة والتطبيقي) بقبول أعداد فوق طاقتهم الإستيعابية، فبلا شك هذا حل مناسب، وذلك بأنه ليس هناك توازن من حيث أعداد المقبولين مقابل أعداد الخريجين. صحيح أن الفصلين الصيفيين سيكون على حساب راحة الطلبة، لأن الطالب يحتاج لوقت بعيداً عن الدراسة ليسترخي ويتجهز بدنياً وذهنياً للفصل القادم، لكن سياسة القبول الحالية وتقاعص الحكومة في توفير جامعات حكومية جديدة أجبر الكثير من أبناءنا على الذهاب للخارج بدلاً من الدراسة في بلدهم. بالنسبة لي، يجب أن نقيم المصالح والمفاسد؛ ولعل كفة مصلحة البلد العليا ومستقبل طلبتنا ترجح كف الفصلين الصيفيين.
وصرحت الدكتورة دلال صالح المبايعي -أستاذ مساعد في قسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية الأساسية- أن الطلبة بحاجة إلى الفصل الصيفي لأن المواد المتاحة عددها قليل ولم يتسنح لجميع الطالبات في تسجيل المواد التي يرغبن بها. كما أنه من وجهة نظرها، أنه يوجد فروقات بين الفصل الصيفي والفصل العادي منها حدة الوقت؛ وتفضل الفصل العادي على الفصل الصيفي.
وأضافت أنه تكمن إيجابيات في سرعة الفصل الصيفي، ومساعدة الطالبات المتأخرات على اجتياز المواد المطلوبة وللخريجات خاصة. ومن سلبياته حرارة الجو وتصادفه مع شهر رمضان، وعدم التزام بعض الطالبات بالحضور بسبب الطقس والصوم.
وفي الختام، وجهت الدكتوره دلال المبايعي بأنه لاتوجد مشكلة من تواجد فصيلين صيفيين لأن هناك العديد من المؤسسات والهيئات التعليمية في الخارج توفر هذا الشيء.
صرحت الدكتورة فاطمة الحيدري، -أستاذ مساعد في قسم اللغة الإنجليزية كلية التربية الأساسية بنات، تخصص علم اللغة الإجتماعي كعضو هيئة تدريس- أن الفصل الصيفي بشكل عام يتيح لأعضاء الهيئة التدريسية بفتح مجموعات دراسية تساعد الطلبة على التخرج في وقت مبكر وتسهيل المواد العلمية للطلبة في مدة قصيرة.
كما أنه من وجهه نظرها إيجابيات الفصل الصيفي كثيرة منها: سهولة تدريس المادة العلمية واختصار المعلومات بمدة زمنية قصيرة. من واقع تجربتها الشخصية، وجود الفصل الصيفي يساعد المدرس على فهم مشكلات الطلبة بشكل خاص، حيث أن مجموع الطلبة أقل مقارنة بالفصل الدراسي الأول والثاني، فيستطيع الطالب الحصول على وقت أكبر مع المدرس والطلبة في حالة وجود أي مشكلة دراسية. أما عن السلبيات التي واجهتها شخصيا،ً هي قصور بعض الطالبات عن الدراسة بسبب الصيام في فصل الصيف وصعوبة النوم في فترة العشر الأواخر من شهر رمضان. وأكدت بأن الفصل العادي يتيح للطالب فرصة التسجيل للعديد من الوحدات الدراسية وتوفر مواد التخصص العلمي لجميع الطلبة، كما أن الطالب يجد الوقت الكافي لعمل البحوث الأكاديمية لبعض المقررات الدراسية مع فرصة التعرف على الأساتذة. أما مدة الفصل الصيفي القصيرة قد لاتساعد الأستاذ على التعرف بطلبته ويجد الطالب صعوبة في فهم المقرر الدراسي بسبب قلة الوقت للدراسة وحرارة الصيف التي قد تؤثر على مستوى الطالب.
وفي الختام، وجهت الدكتورة فاطمة الحيدري بأنها لاتؤيد فكرة وجود فصلين في الصيف بسبب الحرارة الشديدة وصيام رمضان. كما أن الكثير من الطلبة يسافر لقضاء إجازة الصيف بنهاية شهر يوليو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock