قسم السلايدشو

الإنفاق على البحث العلمي لا يتجاوز 0.10%

 
 أكد وزير التربية وزير التعليم العالي بدر العيسى، توافق الاستراتيجيات البحثية طويلة الامد لمعهد الكويت للابحاث العلمية مع الاولويات التنموية لدولة الكويت، داعيا الى مواكبة ظهور تكنولوجيات جديدة لاسيما في المجالات الحديثة كالنانو تكنولوجي.

وجاء ذلك في كلمة للوزير العيسى الذي يتولى رئاسة مجلس أمناء معهد الكويت للأبحاث العلمية في حفل تكريم العاملين المتميزين الفائزين بجوائز الإنجاز والتميز العلمي في المعهد اليوم ممثلا عن راعي الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح.

وقال العيسى إن هذا الحفل السادس يعد تشجيعا للعاملين المتميزين على تحقيق مزيد من الإنجازات البحثية المتميزة وحافزا مهما لخلق روح التنافس العلمي الشريف لتحقيق مزيد من الابتكارات العلمية التي تسهم في دعم التنمية الوطنية وتؤدي إلى تقدم الوطن وازدهاره.

وأعرب عن الشكر والامتنان إلى سمو ولي العهد، لرعايته الكريمة لهذه الجائزة التي تعد دليلا جديدا على ما يحظى به معهد الكويت للأبحاث العلمة والعاملون فيه من اهتمام القيادة السياسية وحرصها على تشجيع علماء وباحثي المعهد.

واشاد بتوجه المعهد لإدراجه جائزة أفضل مدير برنامج بحثي لتشجيع القائمين على البرامج البحثية في المعهد على تحقيق الطموحات والأهداف المأمولة والسعي لتطوير الكوادر العلمية العاملة معهم، داعيا الى العمل على مواكبة ظهور تكنولوجيات جديدة لاسيما في المجالات الحديثة مثل النانو تكنولوجي والتكنولوجيا الحيوية والمواد وانتشار تطبيقاتها.

واكد ان توجه الحكومة يوفر امكانية المشاركة المثلى لجميع الأطراف الفاعلة في الدفع قدما بالمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي لقيادة قاطرة التنمية الوطنية ووضع دولة الكويت على مسار التنمية المستدامة مع تعزيز فعالية صنع القرار.

وأضاف ان الحكومة تركز على دعم التنسيق والتعاون المشترك بين المؤسسات العلمية والتقنية من جانب والمؤسسات الانتاجية والخدمية للمساهمة في التطبيق المشترك للنتائج البحثية والابتكارات التقنية.

واشاد الوزير العيسى بجهود المعهد التي أسفرت عن إنشاء أربعة مراكز بحثية في المجالات ذات الأولوية للتنمية الوطنية في دولة الكويت يأتي في مقدمتها مركز أبحاث البترول الذي تم افتتاح مبناه الجديد مؤخرا ليضم أحدث التجهيزات التقنية لدعم قطاع البترول والمساهمة في تطوير هذه الصناعة.

واشار الى ان المركز الثاني هو مركز أبحاث المياه الذي يعد النقطة المحورية لدعم الاحتياجات المائية في دولة الكويت وتم اعتماده مؤخرا من قبل منظمة اليونسكو كمركز تميز اقليمي وعالمي في أبحاث المياه بينما يتولى مركز أبحاث الطاقة والبناء زمام المبادرة لتنفيذ أنشطته البحثية في مجالات الطاقة مع تطوير تقنيات الطاقة المتجددة وخفض تكلفة انتاجها.

واضاف ان مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية يركز على مواجهة التحديات الوطنية الملحة للحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية مع تعزيز الأمن الغذائي ونظم التغذية وتحسين نوعية الحياة لسكان دولة الكويت.

من جانبه، اكد المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية ناجي المطيري ان المعهد يولي أهمية خاصة لتعزيز وتنمية موارده البشرية ذات المهارة العلمية والتقنية مع تخطيط أساليب جديدة للادارة واكتشاف الكوادر الوطنية الواعدة وتطويرها خصوصا مع ندرة هذه الفئة.

وقال المطيري ان التقرير الوطني للتنمية البشرية لدولة الكويت للعام 2013 يشير الى أن عدد الباحثين العلميين خلال عام 2007 بلغ 166 باحثا فقط لكل مليون نسمة من السكان بزيادة قدرها 24 باحثا مقارنة بعام 2005، مشيرا الى ان محدودية عدد الباحثين أمر تشترك فيه كثير من الدول العربية.

واضاف ان الإنفاق على البحث العلمي لا يتجاوز في الكويت 10ر0 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة تتساوى مع نسب الانفاق في كثير من الدول العربية ايضا لكنها لا ترتقي إلى الحد الأدنى الذي توصي به الأمم المتحدة وهو 1 بالمئة.

واستعرض المطيري جهود المعهد لتنمية الموارد البشرية خاصة ما يتعلق بالمهارات العلمية والتقنية وأساليب الإدارة المتقدمة منها استقطاب الكوادر الوطنية المتخصصة وتحسين بعض الإجراءات والامتيازات، مشيرا الى قيام المعهد بتطوير الدورات التدريبية الربيعية والصيفية الموجهة للناشئة والشباب بهدف ترسيخ روح البحث العلمي والابتكار لديهم.

واكد المطيري ان اسهامات الباحثين في المعهد والجوائز والنجاحات التي حصلوا عليها من هيئات وطنية واقليمية ودولية تعكس بشكل واضح مكانتهم العلمية التي تعتز بها دولة الكويت.

من جانبه أعرب علي محمد الدوسري في كلمة نيابة عن المتميزين عن خالص الشكر والعرفان لسمو ولي العهد لرعايته الكريمة لهم، مشيرا الى ان هذه الرعاية تعبر عن مدى اهتمام دولة الكويت والقيادة السياسية العليا بالابداع والتميز وتشجيع الابتكار والدعم الدائم للباحثين والتنمية العلمية في البلاد.

وقال الدوسري ان معهد الأبحاث خضع مع بداية عام 2010 لعملية تحول مهمة واستراتيجية في تاريخه غيرت اسلوب العمل المعتاد فيه إلى التفوق العلمي وتأصيل ثقافة الانجاز والجودة والعمل على تعظيم الاستفادة من نتائج أبحاثه وابتكاراته.

وذكر ان المعهد لم يغفل أهمية البيئة المحفزة للابداع والابتكار حتى تصبح الكويت رائدة في ميدان المعرفة والتميز، مشيرا الى ان تكريم المتميزين خطوة اتخذت في هذا الاتجاه وفي ضوء التجارب فإن المعهد هو المكان الذي يستطيع الباحثون تحقيق أحلامهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock