قسم السلايدشو

من يوقف “الواسطة” خلال موسم الإمتحانات؟

  
أكاديميا | القبس

الواسطة»، او كما يطلق عليها فيتامين «واو»، تعدّدت الأسماء والغاية واحدة.. وهي القفز على الكفاءات والخبرات!

والجامعة كأحد مرافق الدولة لم تكن في مأمن عن «الواسطة»، فمع نهاية كل فصل تشهد هواتف الأساتذة اتصالات مكثّفة من الطلبة الطامحين إلى أعلى الدرجات، كما ان موسم الامتحانات يعد فرصة لانتشار تلك الظاهرة، فتجد ان العلاقات الاجتماعية والتدخلات من الاطراف الخارجية تزداد «نشاطاً» لضمان نجاح الطالب.

اللافت ان بعض الطلبة الذكور «الشباب» هم الاكثر لجوءاً إلى «الواسطات» للنجاح في مقررات أهملوها طوال الفصل، وتعود الاسباب إلى علاقاتهم الاجتماعية الاكثر انتشار، مقارنة بالطالبات، لذلك يستخدم البعض منهم مبدأ «الفزعة» للنجاح في المقررات الدراسية، ولو على «الحفة»!

إن وجود الواسطة في مجال التعليم يعد كارثة كبرى بأعلى صرح أكاديمي في الدولة، حيث انها تسهم في إهمال الطالب دراسته، لانه يثق بتدخل الواسطة في اللحظة الأخيرة وإنقاذ الموقف، وهذا بدوره يؤدي الى مخرجات تعليمية ليست بالمستوى المطلوب اضافة إلى المساهمة في خلق فكر «اتكالي» يتعمَّد «التساهل» في جميع نواحي الحياة.

ويؤكد بعض المراقبين للصرح الاكاديمي ان «الواسطة» أصبحت منتشرة ولم يعد هناك نظام يحكم تلك المسألة، فنجد التدخلات تبدأ ببعض النواب وتنتهي بتدخل قريب من عائلة او قبيلة الاستاذ الجامعي، مما يجعل الاساتذة يتعرضون الى ضغوط كبيرة، وقد يرضخ البعض منهم لتلك «الواسطات»، لكن بدرجات متفاوتة.

ولعل «سيستم الجامعة» قد يساهم في تقليل تلك الظاهرة بنسبة ضئيلة، خاصة انه ومع رصد الدرجات في «الموقع الالكتروني» لن تستطيع «الواسطات» ان تطول تعديل الدرجات او تغييرها، لان ذلك يحتاج الى تشكيل لجنة للنظر في الموضوع.

وفي هذا الجانب، قالت مصادر لــ القبس إن معالجة هذه الظاهرة تحتاج الى لوائح جديدة والى خلق طرق مبتكرة في التعليم ورصد الدرجات، كأن تكون عملية الامتحانات وتسليم التقارير والبحوث «الكترونية» بالكامل، وبالتالي يكون الرصد الكترونياً ويدخل بشكل مباشر في «السيستم»، وهذا بدوره يعفي فئة الاساتذة الحريصين على عملية تعليمية حيادية ومثمرة، من الاحراج مع «الواسطات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock