فارس الجامعة بتويتر

هو ليس بجواد ولا خيال بل شخص بدأ بإنجاز وقفز لخطوة بعيدة قبل أن يبدأ الألف ميل بخطوة واحدة، تخفى بهذا الإسم في عالم تويتر ومتابع جيد للوسط النقابي في جامعة الكويت، يملك من المعلومات مايجعله يُحسد من عاشقين الوسط النقابي بالجامعة، بحيث أن أكثر من ٥٠٪ من الأخبار يعرفها قبل أي أحد “كالجن الأزرق”؛ جعل كل كبير وصغير مهتم بشؤون الانتخابات وأخبار القوائم، يُجبر بمتابعته عن طريق التفاعل أو الاكتفاء بالمتابعة بصمت وحكمة، كَون له قاعدة جيدة من الأصدقاء الذين يعرفهم جيداً ولايعرفون من هو واتصف وأتقن لغة الاحتراف في الحياد مما جعله نجماً وشخصاً مهماً لأعين أكثر منتسبي هذا الوسط دون المبالاة بالهوية الحقيقية، لم يكُن يوماً فخ لأحدهم حتى أتعب الكثير منهم بحيث جعل الجميع يتفق أن هذا الشخص طالب في “جامعة كيفان” ويختلفون من هو. ففي وقت وآخر نسمع أن فارس هو “فلان” ومن ثم نجد آخر يقول لا هو “فلان”، لم يسلم من الألقاب والأسماء التي ينسبونها له حتى جعل البعض يلجأ لطرق غير شرعية لمعرفة هذا الفارس، ولأنه أشغل الجميع فقد شاهدنا بالآونة الأخيرة فرسان كثيرون ظهروا لنا ولكن كبوتهم بدأت مع أول جولاتهم.

الأمر الأهم والأدهى من ذلك، هُناك تساؤلات تُسيد نفسها، ماذا لو كان فارس ليس اسم مستعار؟ هل سنجد الجميع يتفاعل معه؟ أم سنجد عدد كبير لايهتم لأمره؟ ماذا لو كان فارس اسماً حقيقياً؟ هل سنجد أصدقاء كثيرون أم يتخلى عدد كبير عنه كونه ينتمي لعائلة أو قبيلة معينة، ماذا لو كان فارس غير محايد في الحديث وطرح القضايا النقابية بالجامعة؟ هل سنجد له متابعين كثيرين كالذي نراه الآن بحيث تعدى حاجز الـ٦٠ ألف متابع؟ حتى جبر البعض من الذين يتوهمون أنهم يعرفونه وأن هذا الشخص غير محايد يُتابعونه. الأمر ليس بهذا الحجم من الأهمية بقدر مالقضية ببعض الأشخاص الذين طغت عقولهم وأفكارهم بمحاولة تشويه سمعة هذا الوسط. فارس اختار هذا القدر والطريق له لأنه يعلم مدى صعوبة الأمر الذي سيواجهه من تلك الأقلية لو كان ظاهر باسم حقيقي، وخير مثال يُضرب على ذلك أن البعض مازال يرسل بحوثاً وتحريات لمعرفة من هذا الطالب وإن أرادوا شيئاً بشدة قد يمكنهم الحظ من الحصول عليه. وإن نجحوا .. ماذا بعد؟ وتجاهلوا بعض الرسائل والمعلومات والمستجدات والقضايا الهامة التي يطرحها فارس .. ولماذا؟