النقلة النوعية لقطاعات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب..بقلم :أ.د.عبدالله الغصاب
استكمالاً لما بدأناه سابقاً في تسليط الضوء على الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالحديث عن الإنجازات التي حققتها قطاعاتها المختلفة بفضل قيادييها ومسؤوليها وجميع العاملين فيها، بالإضافة إلى التنويه عن السلبيات والمعوقات التي تواجهها في سبيل تحقيق الغايات والأهداف المرجوة، نلقي الضوء اليوم على قطاع التدريب بها بقيادة المهندس جلال الطبطبائي نائب المدير العام لقطاع التدريب الذي تخطى كل التوقعات والطموحات التي يطمح إليها أي مسؤول حكومي، ليترك له بصمات كبيرة تتحدث عنه بعد انتهاء فترته، حيث أن إنجازات الطبطبائي داخل أروقة التطبيقي وخارجها، وضعت الكويت ضمن الدول التي يفتخر بوجود قطاع تدريب فني بها مزود بأحدث البرامج والدورات التدريبية المواكبة للدول المتقدمة.
فبعد أقل من عام على تولي الطبطبائي منصبه ظهرت بصماته في رسم خارطة الطريق لقطاع التدريب لتطويره بتعاون أكاديمي وتدريبي ومهني مع المنظمات الدولية والقطاعين الحكومي والخاص، بدأت بالاعتماد على الشباب الكويتي المخلص بتطوير منظومة الانتدابات في معاهد التدريب مرتكزة على مبدأ الكفاءة والخبرة والشفافية والنزاهة في الاختيار بعيدا عن آفة الواسطة،
فيما بدا ملامح تلك البصمات واثرها على قطاع التدريب في الظهور مع توقيع العديد من اتفاقيات التعاون المحلية والدولية التي نتج عنها الحصول على الاعتماد الأكاديمي لأغلب البرامج التدريبية من منظمة الاعتماد الدولية في المعاهد ، وصولاً إلى توقيع اتفاقيات مع وزارة الداخلية للارتقاء بالعمليات التعليمية والتدريبية والبحثية والأكاديمية الشاملة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة نفط الكويت، توقيع بروتوكول تعاون مع الخطوط الجوية الكويتية لاستحداث برنامج «علوم الطيران والنقل الجوي»، وتوقيع مذكرة مع المركز العلمي لتعزيز التعاون العلمي والمعرفي، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون مع جمعية المياه الكويتية لدعم جهود الدولة وبرامجها في تحقيق الاستدامة بمجال المياه، كما تم اتفاقية تعاون مع جمعية الصحفيين الكويتية في مجال التدريب الاعلامي على الصعيد المحلي وتطوير مهارات العاملين.
إن الحديث عن إنجازت قطاع التدريب خلال الفترة الماضية برئاسة المهندس جلال الطبطبائي لا ولن ينتهي فاخريجي المعاهد التطبيقية يعملون في جميع قطاعات الدولة الحكومية والخاصة، مسلحون بالعلم والمعرفة والدورات التدريبية والتقنية على أعلى مستوى علمي، ولهم دور كبير في النهوض بالمشاريع الوطنية وإنجاز المطلوب منهم على أكمل وجه، وهذا بفضل خطط قطاع التدريب الذي أتاح فرص تدريبية وتعليمية أمام الطلبة منتهية بالتوظيف في مؤسسات الدولة.
ونحن هنا نشيد بالطبطبائي وفكره الذي جعل من معاهد التطبيقي مفرخ للكوادر البشرية التي تعتمد عليها في مختلف المجالات والقطاعات، ونتمنى المزيد والمزيد من الإنجازات التي تصب في النهاية لمصلحة وطننا الغالي، كما نتمنى أن يحذو كل مسؤولين في المؤسسات التعليمية حذو الطبطبائي الذي يعمل بروح وطنية عالية، لذا واجب علينا أن نستعرض هذه اللمحة البسيطة عن رجل يكافح من أجل تطوير منظومة تعليمية وتدريبية كبيرة بحجم معاهد التدريب لتصبح جنباً إلى جنب لمعاهد التدريب العربية والخليجية، ولتصبح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على خارطة المعاهد الدولية.
وفي النهاية نحن سعداء بوجود قطاع مهم في دولة الكويت هو قطاع التدريب الفني والمهني يخرج كوادر وطنية مؤهلة بأحدث البرامج التدريبية والنوعية.
كما نؤكد للجميع بأن «التطبيقي» هي أكبر مؤسسة تعليمية أكاديمية في البلاد لها مكانتها الكبيرة التي سنظل نشيد بها وبخطواتها وقراراتها التي تصب في مصلحة الطلبة والأساتذة والعملية التعليمية متى كانت هناك خطوات فعالة وإيجابية، كما سنلقي الضوء على السلبيات متى وجدت والتي تحتاج لمعالجة وتصحيح، من دون التعرض لأشخاص.
حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه