معهد «باستور» في تونس ينجح باستخراج علاج بديل للجلطات القلبية
نجح معهد «باستور» في تونس باستخراج جزيئات من سم الأفاعي لاستخدامها كبديل جديد لعلاج الجلطات القلبية.
وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء أمس الأربعاء أن «مختبر الجزيئات الحيوية والسموم والتطبيقات العلاجية» التابع للمعهد حصل على الموافقة الرسمية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية بخصوص تثمين جزيئات اصطناعية مستخرجة من سم الثعابين كعلاج لأمراض القلب والشرايين وخاصة الجلطات القلبية.
ونقلت الوكالة عن رئيسة فريق الباحثين البروفيسور في البيولوجيا أريج المسعدي قولها إن العمل على هذا المشروع العلمي انطلق في عام 2012 ضمن فريق كامل بالمعهد وبالتنسيق والتعاون مع القطب التكنولوجي بـ«سيدي ثابت» ومخبر صيدلي من محافظة نابل «شمال تونس».
وبينت المسعدي أن العمل تواصل على مدى 12 سنة حيث تم في 15 مارس الماضي إيداع الابتكار الطبي المتمثل في التوصل إلى «تصميم جزيئات اصطناعية مستخلصة من سموم الأفاعي التونسية تساعد على علاج الأشخاص الذين يتعرضون للجلطات القلبية وإنقاذهم وتقلل من احتمالات تعرضهم إلى الوفاة».واضافت «أن العمل البحثي استوفى شرط أن يكون متقدما وقابلا للبيع للمصنعين والشركات المهتمة بالتكنولوجيا والتطوير».كما أجرى فريق البحث من معهد «باستور» تجارب للأدوية التي يستعملها المصابون بالجلطات القلبية وكذلك للجزئيات المستخلصة من سم الأفاعي على الفئران وخلصت إلى فعالية الجزئيات في العلاج السريع مقارنة بالأدوية.
وذكرت المسعدي أنه بالتوصل إلى هذه النتائج تم استجلاب الأفاعي من المناطق الجافة والصحراوية وشبه الصحراوية التونسية واستخراج سمومها ليتوصل الفريق إلى تصميم نظائر أو جزئيات اصطناعية من أصل السم.
ووفرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مخصصات مالية لاستكمال البحث في أواخر 2026 تاريخ التوصل إلى التشخيص الصيدلاني لهذ الجزيئات والبحث في سوق الأدوية عن الهياكل التي ستساهم في إيداعه للحصول على براءة الاختراع.