أستاذ بجامعة هارفارد: أسعد الناس يعطون الأولوية لثلاثة أمور في حياتهم
بحث عالم الاجتماع آرثر سي بروكس، الذي يقوم بتدريس مقرر دراسي عن السعادة في جامعة هارفارد، مطولاً عن إجابات حول ما يعنيه أن تكون سعيداً، وقد توصّل إلى بعض الاستنتاجات.
وبحسب موقع «سي إن بي سي»، يشرح بروكس في كتابه الأخير، أنه لا ينبغي أن يكون هدفك في الحياة هو تحقيق السعادة، إنما السعي باستمرار باتجاهها. فالسعادة ليست وجهة في حد ذاتها، إنما اتجاه.
يقول بروكس: «أسعد الناس يستمتعون بحياتهم، يشعرون بالرضا الشديد في أنشطتهم، ولديهم إحساس بالغاية من حياتهم… وهي العناصر الغذائية الأساسية للسعادة».
الاستمتاع
يقول بروكس: «إن السعي المستمر وراء التجارب الممتعة هو السبيل لعيش حياة مُرضية».
الإشباع
بحسب بروكس: «الرضا هو الفرحة، والمكافأة، التي تحصل عليها بعد المكافحة من أجل شيء ما. ونحن البشر، نحتاج إلى الألم في حياتنا سواء كان النضال أو الكفاح أو التضحية مثلاً، لأنها السبيل لتحقيق شيء ما». ويوضح: «عندما تشعر بأن شيئاً تملكه هو شيء اكتسبته، فإن ذلك يجعله أكثر قيمة بالنسبة لك في النهاية».
يستعين بروكس بتشبيه يستخدمه والد زوجته كثيراً حول مفهوم الرضا، حيث يقول إن «السبب الذي يجعل أغلب الناس غير سعداء كما ينبغي، هو أنهم لا يستمتعون بالعشاء لأنهم ببساطة لا يجوعون أبداً».
الغاية
يقول بروكس: «إن الهدف هو أن تشعر بأن حياتك لها معنى. والغاية هنا هي أكثر ما تحتاج له». ويضيف، هناك 3 أسئلة ينبغي التفكير فيها.
لماذا تحدث الأشياء بالطريقة التي تحدث بها؟
ما أهدافي… وما اتجاهي؟
لماذا يهم أنني على قيد الحياة؟
وقال إنه لا توجد إجابات صحيحة عن هذه الأسئلة، فهي تختلف من شخص لآخر. الإجابات الخاطئة الوحيدة عن هذه الأسئلة هي عدم وجود إجابات للأسئلة.
وأضاف: «يتطلب الأمر كثيراً من العمل والتجارب للعثور على هدفك، ولكن من المهم حقاً التفكير في الأمر ومعرفة اتجاهك»