دعماً للغة العربية.. تعاون بين البرلمان العربي و«البابطين الثقافية»
وقع البرلمان العربي ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية مساء اليوم الخميس اتفاقية تعاون لإطلاق جائزة سنوية لدعم اللغة العربية تحمل اسم (جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية) في إطار ترسيخ الهوية العربية والثقافية وتعزيزاً لمكانة لغة الضاد بوصفها ثقافة حضارية عريقة. وقام رئيس البرلمان العربي عادل العسومي ورئيس مجلس أمناء المؤسسة سعود البابطين بتوقيع الاتفاقية في ديوان البابطين بحضور نخبة من السفراء الدبلوماسيين والأكاديميين والأدباء والمثقفيين والإعلاميين. وقال العسومي في كلمة بالمناسبة إن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من إيمان البرلمان بأن الحفاظ على اللغة العربية واستعادة مكانتها العالمية في إنتاج المعارف ونشرها يمثل أحد المتطلبات الرئيسية لتحقيق النهضة العربية بمفهومها الشامل كما يعد ركيزة أساسية لتقدم المجتمعات وحجر الأساس لتنشئة أجيال واعية ومستنيرة ومخلصة لوطنها وقادرة على البناء والعطاء المستمر. وأكد أن التعاون مع (مؤسسة البابطين) يعد مثمراً لما تتمتع به من عراقة في مجال الاهتمام باللغة العربية والزخم الثقافي الذي وصلت أصداؤه إلى العالم كما أنها مؤسسة عربية وعالمية تسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية العربية وتحقيق التنمية الابداعية والمعرفية وتحقيق التواصل الإنساني إقليميا وعالميا. وأوضح أن دعم اللغة العربية وبذل كافة الجهود الممكنة للحفاظ على حيويتها ومنحها الأولوية بين أبنائها داخل الوطن العربي وتأكيد فاعليتها الحضارية يأتي في مقدمة أهداف المؤسسة. من جانبه قال سعود البابطين إنه انطلاقاً من إيمان المؤسسة التام بأن اللغة العربية مكون رئيس من مكونات هوية الإنسان العربي وتطورها مؤشر يعكس تطور الأمة وازدهارها والاعتناء بها حفاظ على الموروث ورعاية للواقع وتمهيد للمأمول فان المؤسسة تحرص على دعم اللغة العربية عبر نشر ثقافتها وتعزيز تعلمها تقديرا لمكانتها بين اللغات العالمية. وأضاف «إننا متحمسون للشروع في رحلة ثقافية مع البرلمان العربي هدفها الاحتفاء باللغة العربية على نحو يفرض ضرورة المحافظة عليها والاعتماد على الوسائل الناجحة لتمكينها وتأكيد حضورها بين أبنائها والناطقين بغيرها من أبناء الأمم الأخرى». وذكر أن الاتفاقية تأتي استكمالا لرسالة المؤسس الراحل عبدالعزيز البابطين الذي «اتجه منذ بداية رحلته مع العمل الثقافي في سبعينيات القرن الماضي نحو تشجيع تعليم اللغة العربية ونشر ثقافتها وآدابها والترجمة المتبادلة بينها وبين غيرها من اللغات إضافة إلى الجهود التي قدمها في ميدان الشعر العربي». ونصت بنود الاتفاقية على تعاون في مجالات عديدة ضمن اختصاص كل من الطرفين بهدف تشجيع كافة الجهود المبذولة من أجل صون وحماية اللغة العربية والارتقاء بها وتعزيز مكانتها على كافة الصعد العربية والإقليمية والدولية. وتم الاتفاق على إطلاق هذ الجائزة كونها واحدة من أهم وأعظم لغات العالم ويتحدث بها ما يقرب من نصف مليار شخص على مستوى العالم. وسوف يتم منحها في 9 مجالات يختار مجلس أمناء الجائزة كل عام أحداها وتشمل البرامج الإلكترونية والرقمية والبرامج الإعلامية وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وصناعة المعاجم العربية وتحقيق المخطوطات في علوم اللغة العربية وآدابها وجماليات اللغة العربية وتيسير قواعدها وتطوير مناهج تعليمها وطرق تدريسها. ويتكون مجلس أمناء الجائزة من ممثلين عن البرلمان العربي و«مؤسسة البابطين» اضافة إلى خمسة خبراء من ذوي الاختصاص يتم ترشيحهم وتسميتهم بالتنسيق بين طرفي الاتفاقية. ويضم المجلس رئيس البرلمان العربي عادل العسومي (البحرين) وعضو البرلمان الدكتور طالب الحوسني (سلطنة عمان) وأمين عام المؤسسة عبدالرحمن البابطين (الكويت) ونائب أمين عام المؤسسة الدكتور محمد أبو شوارب (مصر). كما يضم المجلس الدكتور سالم خدادة (الكويت) والدكتور عبدالعزيز خوجة (السعودية) والدكتور سعد مصلوح (مصر) والدكتور فيصل الحفيان (سوريا) والدكتور محمد مشبال (المغرب).