دفّة نجاة ووجهة نور نقطة التحوّل بحياة لاجىء :الكويت تختتم 2023بالتطوع والعطاء

• زيارة تطوعية لفريق الجمعية الكويتية للعمل الإنساني إلى دار طيبة لرعاية الأيتام والأرامل في الريحانية على الحدود السورية التركية

حسن الكندري :أدعو من خلال جريدتكم الموقّرة كل من يريد المساهمة والتبرّع لدعم ومساعدة هؤلاء الأطفال فهي من صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء

أكاديميا /خاص
تقرير:شهد الناصر

اختتمت الكويت الأيام الأخيرة من عام 2023 بالعطاء فلقد انطلقت الجمعية الكويتية للعمل الإنساني برحلة إغاثية إلى دار طيبة لرعاية الأيتام والأرامل في منطقة الريحانية على الحدود السورية التركية لايصال تبرعات أهل الخير في الكويت وتكريم الطلبة حفظة القرآن حيث يضم الدار 113 لاجىء من ضحايا حرب سوريا وزلزال تركيا المدمّر ما بين أيتام وأرامل وأصغر يتيمة عمرها سنة قد فقدت والدها في زلزال تركيا يسكنون في 23شقة في كل شقة3عوائل يحصلون على العناية الطبيّة والتعليم بما في ذلك ورش لتعليم الكومبيوتر ودراسة العلوم الدينية وحلقات تحفيظ القرآن للأرامل والأيتام إضافة إلى دورات حرفية للأرامل بما في ذلك الخياطة كنوع من الاكتفاء الذاتي .
وحتى الجانب الترفيهي لم تنساه الدار لتحسين نفسيّة الأيتام وأمهاتهم.
ويسعدنا عبر جريدة أكاديميا أن نلتقي بالمؤثر والناشط الإعلامي حسن الكندري الذي كان أحد عناصر الفريق التطوعي وساهم عبر حسابه الانستغرام عشقي بورصة بنشر رابط التبرع لكفالة أيتام المركز ولقد حدّثنا عن الرحلة التطوعية قائلاً :أبدأ حديثي بقول النبي عليه الصلاة والسلام أحبُ الأعمال إلى الله كما جاء في الحديث ( سرور تدخله على مؤمن ، تكشف عنه كرباً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ) ، رواه البيهقي ، وحسنه الألباني .
فعلاً عند زيارتي شعرت بالفرح ومشاعر مختلفة مع هؤلاء الأطفال الذين هم كذلك فرحو بزيارتي لهم فاستشعرت نعم الله عز وجل التي لاتُعد ولا تُحصى من نعمه العائلة والوطن والأمن والسكن والمال والأبناء وهذه الفئة التي حرص النبي بقوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ” وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى” .. ودولة الكويت سبّاقة في مجالات تقديم المساعدات ومن أوائل الدول الداعمة للمشاريع والأعمال الإنسانية لذلك أدعو من خلال جريدتكم الموقّرة كل من يريد المساهمة والتبرّع لدعم ومساعدة هؤلاء الأطفال فهي من صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء كما قال صلى الله عليه وسلم : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة..)
وانتهى حديثنا مع الأخ حسن الكندري بتأكيد جريدة أكاديميا على دعمها لنهج التطوع والعطاء ونوجه الشكر للجمعية الكويتية للعمل الانساني وكل المتبرعين والمتطوعين وندعو كل الجهات الخيرية والإسلامية لدعم هذا الدار الذي منح الأيتام فرصة لبداية حياة كريمة تصون وجوههم عن ذل السؤال.
وستبقى الكويت في ذاكرة الأيتام الأم الروحية التي منحتهم الأمل بالقادم وأنّ الدنيا رغم صعوبتها مازال فيها الطيب والكريم والشهم والجواد ..
ووجذّرت فيهم اليقين بأنَّ الله معهم لن يتركهم ولن يتخلى عنهم و يرسل لهم الهبات الإلهية مع جنوده الطيبين من أهل الخير..
فما أجمل أن تكون صاحب أثر ونقطة تحوّل بحياة انسان
ماأجمل أن تكون الوقود لصناعة فكر
ماأعظم أن تكون دفّة نجاة ووجهة نور
ماأعظم أن تكون بذرة خير وعطاء.