طلبة «العمارة» حققوا المراكز الـ 3 الأولى في مسابقة «هاكثون التخطيط العمراني الخليجي الأول» في عُمان
وتعتبر هذه المسابقة الأولى من نوعها على مستوى دول الخليج العربي، وكان المشاركون في الهاكثون مجموعة من الطلاب المرشحين الذين تم اختيارهم بناء على اختبارات ومعايير مدروسة ليشكلوا 16 فريقا، ويتألف كل فريق من 5 مشاركين من مختلف الجامعات والكليات بدول مجلس التعاون في تخصصات العمارة وتخطيط المدن وتخصصات أخرى ذات صلة بالتخطيط العمراني.
وبهذا الصدد، ذكر القائم بأعمال عميد كلية العمارة د.عادل المؤمن أن فريق «THE MINISTRY GREEN BELT» الذي مثلته الطالبة غادة العليان من الكويت حصل على المركز الأول، فيما حصل فريق «THE INDUSTRIAL GREEN BELT» والذي مثلته الطالبة بدرية عبد السلام من الكويت على المركز الثاني، والمركز الثالث كان من نصيب فريق «FENA’a» ومثله الطالب عبدالله العيدان من الكويت، مشيرا إلى أن عدد الطلبة الكويتيين المشاركين من كلية العمارة في جامعة الكويت بلغ 10 طلاب من نخبة طلبة الكلية الفائقين، من أصل 80 مشاركا في المسابقة.
وأفاد د.المؤمن بأن هذه المشاركات تهدف لتمكين الطالب المعماري من خلال الخوض في مسابقات دولية، فلا يكون اعتماده فقط على المناهج الدراسية النظرية، لأن التجارب العملية تصقل مهارات الطلبة وشخصياتهم وتجعلهم قادرين على الانخراط في سوق العمل بجدارة، مؤكدا أن احتكاكهم ومشاركتهم مع زملائهم الطلبة من دول مجلس التعاون يبني جسور تواصل مع المجتمع المعماري دوليا، مما يكسبهم خبرات عملية وعلمية متطورة.
وتقدم د.المؤمن بالشكر الجزيل للمؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عُمان على دعوتهم الكريمة لطلبة قسم العمارة في كلية العمارة بجامعة الكويت للمشاركة في هاكثون التخطيط العمراني، وحرصهم على أن يكون الاختيار لـ 10 طلاب وفق معايير محددة من ضمنها أن يكون المعدل التراكمي للطالب ضمن أعلى المعدلات على مستوى طلبة القسم، وتوجه بالشكر لجامعة الكويت لاهتمامها الدائم بطلبة قسم العمارة بتقديم الدعم اللامحدود إيمانا بالطاقات التي يمتلكها طلبة العمارة والتي تحتاج إلى الفرص المناسبة لتبرز وتلعب دورها الحيوي في مسيرة التنمية والتقدم في البلاد.
ومن جانبها، أوضحت القائم بأعمال رئيس قسم العمارة د.شيخة المباركي أن هاكثون التخطيط العمراني الخليجي الأول يأتي تعزيزا للتعاون بين دول مجلس التعاون، لاسيما بين طلاب الجامعات والكليات بدول المجلس في تخصصات العمارة وتخطيط المدن وتخصصات أخرى ذات صلة بالتخطيط العمراني، مشيدة بوعي الطلبة بأهمية المشاركة وتمثيل جامعة الكويت وكونهم خير سفراء لبلدهم الكويت في هذه المسابقة الدولية المعمارية المميزة، مؤكدة أن الحصيلة التعليمية التي اكتسبوها في القسم قادتهم للفوز بالمراكز الأولى.
وتطرقت د.المباركي إلى أهمية الجانب التحفيزي للطلبة، منوهة إلى أنه اللبنة الأساسية في العملية التعليمية، وهو معيار فعال يتضمن مجموعة متنوعة من الأسس التعليمية التي يصقلها المعلم بغية غرس الثقة لدى الطالب وتشجيعه على بذل المزيد من العطاء، مؤكدة على أهمية دور القسم في تفعيل ثقافة العطاء الأكاديمي في محافل شتى والتي تؤدي إلى تطور التعليم ورفع مستوى الطلبة.
وأكدت د.المباركي إيمان الكلية بقدرات طلبة قسم العمارة وفخرها بالأداء المتميز الذي قدموه، لافتة إلى أن قسم العمارة حريص كل الحرص على المشاركة بمثل هذه المؤتمرات والمسابقات التي تثري الساحة الطلابية بالمهارات والمواهب وتصقل الخبرات التي يحتاجها الطلبة وتعتبر مكملة للعملية التعليمية.
فيما ذكرت مشرفة طلبة قسم العمارة المشاركين في الهاكثون د.مي الأنصاري أن هاكثون الخليج الأول للتخطيط العمراني عبارة عن مسابقة تتضمن 3 موضوعات مختلفة للتخطيط الحضري في 3 مواقع داخل محافظة مسقط تطرح بالوقت نفسه للطلبة لإيجاد أفضل الحلول لها.
وأضافت د.الأنصاري أن الطلبة تنافسوا على مدار 30 ساعة متواصلة لتقديم حلول تخطيطية ومعمارية مبتكرة لمناطق لديها تحديات تخطيطية، موضحة أنه تم تقييم المشاركات بواسطة لجنة تحكيم تشكلت من نخبة خبراء ومختصين في مجال التخطيط ذوي خبرة علمية وعملية واسعة، بناء على عدة معايير منها قابلية التطبيق، ومدى ملاءمتها لاحتياجات السوق، والاستدامة، والإبداع، إلى جانب كفاءة الحلول التخطيطية والمعمارية المقدمة، لافتة إلى أنه تم إعلان الفرق الفائزة في اليوم الأخير من المؤتمر.
وأشارت د.الأنصاري إلى أنه تم خلال المؤتمر استعراض تجارب عملية ودراسات علمية في أربعة محاور وهي الإسكان والتخطيط العمراني ومرونة المدن ومستقبل المباني المدرسية تحت شعار «مدينة أفضل حياة أفضل»، حيث تم التأكيد من خلالها على أهمية بناء مدن أفضل وتعزيز جودة الحياة كشعار دائم، كما ارتكزت على استدامة المدن وتحسين جودة الحياة وتنمية القطاع الإسكاني والعقاري إلى جانب تعزيز الاقتصاد الحضري المستدام، والمساهمة في تأهيل البيئة التعليمية المستدامة لأجيال المستقبل.