أخبار منوعة
هل طفلك مصاب بفرط الحركة؟ إليك حقائق النشاط الزائد
علامات فرط النشاط قد يصعب تجاهلها، فقد يكون نشاط الطفل الزائد عاديا بالنسبة إلى الأمهات، ولكنه قد يثير ردود أفعال سلبية بالنسبة للآخرين، فالبعض يقرأ أو يسمع أو يتابع بعض حالات الإصابات بفرط الحركة وقد يجد أن نشاط الطفل الزائد يرجع إلى إصابته بهذا الاضطراب، ومن هنا قد تكون التعليقات مقلقة بالنسبة للأمهات.
لكن هل كل نشاط زائد للطفل يعني إصابته بفرط الحركة؟
دعونا في البداية نفرق بين “النشاط الزائد” أو ما نطلق عليه “الشقاوة”، وفرط الحركة.
الفرق بين الشقاوة وفرط الحركة
يؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) على الأطفال، ويمكن أن تظهر أعراضه في وقت مبكر بين سن 3 و 6 سنوات حتى سن البلوغ، وهو أكثر شيوعا لدى الذكور عن الإناث، بحسب موقع “ويب ميد” (WebMd) الطبي.
هذا الاضطراب ليس مرضا واحدا، بل ينقسم إلى شقين، هما قصور الانتباه وفرط الحركة، ويجب توافر الركنين معا بعلامات واضحة، مع الوضع في الاعتبار أن أحدهما قد يغلب على الآخر، مع وجود الآخر وملاحظته بسهولة.
وفي كل الأحوال لا يجوز تشخيص هذا الاضطراب في بيئة واحدة، النشاط الزائد داخل الفصل لا يعني أنه مصاب به، فيمكن أن تتسبب ظروف أخرى في أعراض تتشابه مع أعراضه من حيث الحركة الزائدة مثلا، وقد يكون ناتجا عن أسباب أخرى مثل:
– قد يكون اليوم مملا بالنسبة للطفل أو أن أسلوب معاملة المدرس سيئ.
– قد تكون طبيعة الطفل أصلا هي التململ.
– قد يكون مصابا باضطراب القلق، وهو أحد الاضطرابات النفسية التي تجعله غير قادر على التركيز.
– قد يكون مصابا بفرط نشاط الغدة الدرقية، ونادرا ما يعاني الأطفال من هذه الحالة، لكن ربما يسبب لهم ذلك نوبات ملل وعدم تركيز، وغالبا ما ينطوي على مشكلات بالعين كتهيجها أو انتفاخها.
– اضطرابات الأذن الداخلية، فالأطفال الذين يعانون من مشاكل الأذن الداخلية غالبا ما يتصفون بفرط النشاط.
متى يمكننا القلق حيال حركة الطفل الزائدة؟
هناك عدد من العلامات التي قد تدل على إصابة الطفل بفرط الحركة، لكن وكما ذكرنا سابقا يجب اختبار تلك العلامات في بيئات مختلفة للتأكد من أنها من أعراض الإصابة بهذا الاضطراب، مثلا يجب ملاحظتها في الفصل، في فناء المدرسة، في المنزل وخارجه، في النادي وهكذا، ويجب أن تستمر الأعراض لمدة 6 أشهر متواصلة على الأقل.
– لا يستقر الطفل في مكان واحد، ويحرك أعضاء جسمه سواء في وضع الجلوس أو الوقوف، كما يقفز على الأشياء ويتسلقها.
– لديه مشكلة في اللعب بهدوء ويتحدث كثيرا، كما يبالغ في مقاطعة الآخرين.
– لا يلتزم بالألعاب والأنشطة الحركية التي تحتاج لمجهود كبير، فيخرج عن نظام اللعبة، ويجري بمفرده أو يضايق أصدقاءه.
– يعجز عن التركيز مع أي نشاط لمدة كافية أو إنجاز المهام المطلوبة منه مع كثرة النسيان بشكل مبالغ فيه.
– يصاب بالإحباط أو الارتياح بسهولة بالغة ويواجه صعوبة في تنظيم عواطفه.
السكر بريء من هذا الاضطراب
يعتقد البعض أن تناول السكر والنكهات والألوان الصناعية يؤدي إلى فرط النشاط ومشاكل سلوكية أخرى عند الأطفال، وأنه مسؤول عن الإصابة باضطراب فرط الحركة، لكن الأبحاث تقول إن مستويات النشاط تختلف من طفل لآخر، فغالبا ما يكون الطفل البالغ عامين أكثر نشاطا وأقل انتباها من آخر عمره 10 أعوام.
فالسكريات المصنعة قد يكون لها بعض التأثير على نشاط الأطفال، حيث تدخل سريعا إلى مجرى الدم بسرعة، مما يسبب النشاط الزائد.
لكن إن لم يكن الطفل مصابا بالفعل باضطراب فرط الحركة فهي لن تؤدي لإصابته به، أما إن كان مصابا فعلا بفرط الحركة ونقص الانتباه فالسكريات ستزيد الأعراض والاضطراب
وفي المجمل، فإن السكريات الزائدة قد تؤدي في قلة من الأطفال المصابين بحساسية الطعام إلى أعراض شبيهة بأعراض فرط الحركة ونقص الانتباه، لكنها مؤقتة مرتبطة فقط بالسكريات في جسمه.
يمكنك تجنب إصابة طفلك بهذا الاضطراب
العلماء ليسوا متأكدين من أسباب حدوث هذا الاضطراب وإن كان له شق وراثي، إلا أنه وعلى عكس المتوقع فإن الأم يمكنها منع إصابة طفلها به عن طريق:
-منع التدخين أثناء الحمل، وتجنب التعرض للسموم البيئية المختلفة
– تجنب تعرض الطفل للسموم البيئية الغنية بالرصاص مثل عوادم السيارات مثلا، أو رائحة مواد دهان المنازل.
– تجنب سقوط الطفل منعا لإصابات الرأس، وهو ما يعرضه مستقبلا لمشكلات فرط الحركة.
– التغذية السليمة أثناء الحمل لتجنب انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
تحسين سلوك طفلك ليس مستحيلا
هناك اعتقاد خاطئ بأن علاج الطفل المصاب بفرط الحركة مستحيل، ورغم تأكيد العلماء أنه لا يوجد علاج جذري لكن يمكن سيطرة الآباء على الأعراض السابقة، ومساعدة الطفل على الاستغلال الإيجابي لنشاطه الزائد.
– عدم ضرب الطفل أو إهانته، فقد يؤدي ذلك لتفاقم المشكلة.
– استخدام أسلوب الثناء والمكافآت كوسيلة لتحسين سلوك الطفل مع مراقبة سلوكه.
– وضع قواعد واضحة وقوائم واجبات روتينية كإجراءات منظمة لمساعدته على التحكم في سلوكه.
– تعليمه مهارات اجتماعية، مثل كيفية انتظار دوره أو مشاركة الألعاب، أو تنظيف غرفته.
– عدم وصمه بألفاظ مؤذية أو الحديث مباشرة عن مرضه مع آخرين كأن تقول مثلاً إن لديه خللاً في كهرباء المخ.