وزارة التربية

«ثانوية الشويخ.. حاضنة التنوع وبيت القادة» المشروع التنويري الأبرز في تاريخ الكويت

كتاب يرصد من خلاله المؤلف مظفر عبدالله تأثير المدرسة على مسيرة الدولة

يسلّط مؤلف كتاب «ثانوية الشويخ.. حاضنة التنوع وبيت القادة» مظفر عبدالله راشد، الضوء عبر صفحات الكتاب على إبراز الدور التعليمي والتربوي والثقافي الرائد لثانوية الشويخ وفكرة التعليم متنوع الجنسيات وتأثيره في صقل شخصية الطلاب واتساع أفقه ومداركة العلمية والعملية، والكتاب محاولة لتوثيق ذاكرة هذه الثانوية في زمن الخمسينيات المتسارع ورصد تأثيرها على مسيرة الدولة من خلال خريجين بارزين تقلدوا مهام رسمية كبيرة، سياسية وإدارية، رسمية وأهلية.
إن ثانوية الشويخ التي اتخذت من ساحل منطقة الشويخ مكانا لموقعها مثلت فكرة «الجامعة العربية»، فقد وجد الطلبة بمختلف مرجعياتهم الفكرية وتطلعاتهم وآمالهم وجها لوجه في مكان يشع بالنشاط والحركة والتفاعل، وساهم مدرسوهم في صقل شخصياتهم عبر العديد من المناشط الثقافية والرياضية والفنية التي أتاحت لهم الاحتكاك بشخصيات مهمة ذات خبرة مهنية وحياتية لا يمكن أن تتوافر إلا في أرقى الجامعات.
ولقد كان للشخصيات القيادية والتربوية والتنويرية التي جاء المؤلف على ذكرها الدور الأكبر في تنفيذ مشروع ثانوية الشويخ، والذي بسببه أنشئت العديد من الثانويات لاحقا، للبنين والبنات.
لقد امتلكت ثانوية الشويخ فرادتها بسبب مجانية التعليم لكل من انتسب إليها، وجاءت في وقت وزمن لم يكن في الكويت ثانوية مكتملة السلم التعليمي، فوفرت على أبناء العديد من الأسر سواء في الكويت أو من وفد إليها ضمن نظام الابتعاث تكاليف مالية كبيرة كان من قبلهم قد تحملها بسبب الرغبة في استكمال التعليم الثانوي في مراحله المتقدمة للصفوف الثالث والرابع منها، وساهمت في اختلاط التنوع الاجتماعي والطائفي والعرقي للطلبة سواء من مكونات المجتمع الكويتي أو الجنسيات الوافدة من دول عربية وإسلامية.
يتضمن الكتاب شهادات حية لأسماء مختارة من خريجي ثانوية الشويخ من الكويتيين والعرب المقيمين في الكويت إلى الآن وقد تقلدوا مناصب رفيعة أو أداروا مشاريع اقتصادية متنوعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock