افتتاح المؤتمر الـ 44 قضايا الأسرة العربية والخليجية
يعقوب الكندري: تقنيات الاتصال والمعلومات دوراً تفاعلياً بارزاً على الإنسان وأثرت عليه
تغريد الحجلي: المؤتمر يسلط الضوء على قضايا التحول الرقمي وتأثيرها على الطفولة وكبار السن والشباب
تحت رعاية وزارة الداخلية
أكاديميا| مركز دراسات الخليج
افتتح مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات (تمكين) المؤتمر الـ44 المقام تحت شعار «قضايا الأسرة العربية والخليجية في ظل التحول الرقمي« المقام تحت رعاية وزارة الداخلية خلال الفترة من 16-18 أكتوبر 2023، وحضر الافتتاح كل من ممثل القائم بأعمال مدير جامعة أ.د. مشاري الحربي، وقياديي وزارة الداخلية يمثلهم العقيد عبد الإله عبد الرزاق، والقائم بأعمال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الأستاذ الدكتور يعقوب يوسف الكندري، ورئيس المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات (تمكين) والجمعية الوطنية لمناهضة العنف المجتمعي ابتسام راشد القعود، والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة لشئون الأبحاث ورئيس مجلس إدارة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية أ.د. عثمان حمود الخضر، والقائم بأعمال عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. مها السجاري، ورئيس قسم إعداد الدراسات المستقبلية والإستراتيجية بالمركز الدكتور سالم المطوع والمنسق العام للمؤتمر، والأمين العام لمنظمة (تمكين) د. تغريد الحجلي، ومجموعة من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية ومنتسبي جامعة الكويت، وبمشاركة أساتذة وباحثين زائرين من دول الخليج والوطن العربي، وذلك يوم الاثنين 16/10/2023 في مسرح المغفور له -بإذن الله- الشيخ عبد الله الجابر بالحرم الجامعي- الشويخ.
بدايةً رحب القائم بأعمال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الأستاذ الدكتور يعقوب يوسف الكندري بالحضور الكريم في الملتقى العلمي الذي يحمل تحت عنوانه وموضوعه أحد أبرز القضايا الاجتماعية التي تمس الأسرة العربية والخليجية وكذلك العالمية، وتلامس أحد أبرز الأدوات والمتغيرات التي أثرت ولا زالت تؤثر على الأسرة، والمتمثلة في استخدامات التكنولوجيا والمعلومات والتحولات التي طرأت على التقنيات الرقمية.
وقال الكندري «قد لعبت تقنيات الاتصال والمعلومات دورًا تفاعلياً بارزاً على الإنسان وأثرت عليه، وظهرت كثير من الأعراض الاجتماعية والنفسية نتيجة لهذا التفاعل بين التكنولوجيا والسلوك الإنساني«، مضيفًا بأن تأثير التكنولوجيا واضح على الأسرة والعلاقات الأسرية، وكذلك على الجوانب الاجتماعية والنفسية تحديدًا.
ولفت إلى أنّ شبكة المعلومات بدأت تدخل في كل بيت وتؤثر على الحياة الأسرية، منبهًا إلى أن استخدام التكنولوجيا والهاتف الذكي تخطت حدود المكان والزمان وقيودهما نتيجة تطور وفاعلية التكنولوجيا والتقنية والذكاء الاصطناعي.
وذكر الكندري أنّ للتطورات التقنية تأثيرًا بالغًا على النظام الاجتماعي للأسرة التي تعتبر نواة المجتمع ولبنتها الأولى، وهو ما جعل الأسرة في مواجهة هذه التحديات وهذه التطورات؛ مما أدى إلى بروز إحدى أبرز المشكلات التفاعلية وهي زيادة معدلات عدم الاستقرار الأسري، وظهور العديد من الأعراض النفسية والاجتماعية والتي جاءت هذه التكنولوجيا عاملاً رئيسًا لها كما أوضحتها الدراسات الاجتماعية والنفسية والسلوكية.
وأعرب الكندري عن أمله بأن يسلط هذا اللقاء العلمي الضوء على أبرز القضايا التقنية وعلاقتها بالأسرة الخليجية والعربية من خلال إبراز بعض الدراسات والبحوث والتجارب في هذا الجانب، والخروج ببعض التوصيات المناسبة التي يسعى لها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات وكافة المؤسسات والهيئات العلمية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
واختتم الكندري بجزيل الشكر لرعاة المؤتمر والقائمين عليه والجهات المنظمة والعاملة وللحضور الكريم، خاصاً بالشكر وزارة الداخلية على رعايتها الكريمة، وللجهات الداعمة ومنها المركز الأوروبي للعلاج الطبيعي، وشركة مجموعة الامتياز الاستثمارية، ونور كلينيك، وشركة الغانم فورد، على دعمهم ورعايتهم لهذا الملتقى.
ومن جانبها عبرت الأمين العام للمنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات الدكتورة تغريد الحجلي عن سعادتها بهذا التعاون بين المنظمة ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت والجمعية الكويتية لمناهضة العنف المجتمعي، متقدمةً بخالص الشكر والامتنان لراعي المؤتمر ووزارة الداخلية ممثلةً بسعادة الفريق أنور البرجس ولوكيل وزارة الداخلية على دعمهم لهذا المؤتمر، ولقياديي جامعة الكويت ومركز دراسات الخليج والجزيرة العربية على جهودهم المبذولة، ولضيوف المؤتمر والمشاركين في فعالياته، متأملةً بأن يحقق هذا المؤتمر توصيات تحقق الأهداف المرجوة منه والتي تصب في صالح الأسرة والمجتمع الخليجي والعربي.
وأضافت الحجلي أنّ هذا المؤتمر يهدف لتسليط الضوء على قضايا التحول الرقمي وتأثيرها على الطفولة وكبار السن والشباب والمسؤولية الاجتماعية ومستقبل الأسرة في عالمنا الحالي في ظل التحدي الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، مشيرةً إلى أن للرقمية بالغ الأثر على مستقبل وهوية الأسرة العربية والخليجية ولابد من طرح الإشكاليات والتوصل للحلول للوصول إلى رؤية جديدة لحماية المجتمع وأفراده.
وتضمنت فعاليات المؤتمر الـ 44» قضايا الأسرة العربية والخليجية في ظل التحول الرقمي«6 جلسات حوارية تناقش قضية التحول الرقمي والتكنولوجيا وعلاقتها بالأسرة، علاوة على 21 ورشة عمل يقدمها أساتذة من داخل الكويت وباحثون زائرون على مدى ثلاثة أيام للوصول لتوصيات للمؤتمر.
وتخلل المؤتمر معرض توعوي خلال اليومين الأول والثاني بمشاركة جهات ومؤسسات مختلفة منها جمعية الحرف الكويتية، والجمعية الكويتية للتراث، ومركز أنا للاستشارات، وجمعية المرشدات الكويتية، ومركز الكويت للتوحد، ومركز تقويم وتعليم الطفل، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية، وإدارة رعاية الأبحاث، ونيو نور كلينيك، والمركز الأوروبي للعلاج الطبيعي، ومشروع غراس للقضاء على المخدرات، وأ. محمد المطوع للاستشارات الاجتماعية التربوية، وإدارة الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية، ومجلس النشر العلمي في جامعة الكويت، وهايدرينجا للورد، وفريق مدربون كويتيون بلا حدود، وإدارة التأهيل والتقويم بوزارة الأوقاف.