إقلاع الطائرة الإغاثية الثامنة من الجسر الجوي الكويتي إلى ليبيا
على متنها 10 أطنان من المستلزمات الطبية
أقلعت صباح اليوم الخميس الطائرة الإغاثية الثامنة من الجسر الجوي الكويتي لإغاثة متضرري الإعصار (دانيال) وعلى متنها عشرة أطنان من المستلزمات الطبية المختلفة بدعم من جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية والتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والتنسيق مع وزارات الصحة والشؤون والدفاع والخارجية الكويتية.
وقال السفير الكويتي لدى ليبيا زياد المشعان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل إقلاع الطائرة إن هذه الرحلة المتجهة إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي الليبية تأتي استكمالا لرحلات الجسر الجوي الكويتي الإغاثي الذي أنشئ منذ الساعات الأولى للكارثة الإنسانية.
وأضاف المشعان أن هذا الجسر الجوي يأتي بناء على التوجيهات السامية للقيادة السياسية وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء وإشراف مباشر من وزيري الدفاع والخارجية بالتعاون والتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتية والهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية التي تعتبر إحدى الأذرع المهمة للعمل الإنساني الكويتي.
وتابع: “ننتقل عند وصولنا للأراضي الليبية لزيارة مدينة درنة المنكوبة حيث سيتم إطلاع السفراء المعتمدين لدى دولة ليبيا على حجم الكارثة والوقوف عن كثب على آثارها الإنسانية غير المسبوقة والتي راح ضحيتها حتى الآن اكثر من 3000 شخص”.
من جانبه أكد المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر الصميط في تصريح مماثل ل(كونا) ضرورة تكاتف الجهود الإغاثية للجمعيات الخيرية الكويتية لا سيما مع خطورة الأوضاع الراهنة في المناطق الليبية المنكوبة.
وأضاف الصميط أن الأهالي هناك بحاجة للمزيد من المساعدات الإغاثية العاجلة من مستلزمات الإيواء الهادفة لتدارك الآثار الكارثية التي نتجت عن إعصار (دانيال) وما تبعه من سيول وفيضانات تركت دماراً واسعاً وخلفت آلاف القتلى والمصابين.
وأوضح أن الشحنة الإغاثية التي شاركت بها الهيئة بالتعاون مع (السلام الخيرية) تعد الثالثة لمساعداتها للأشقاء الليبيين وتحتوي على المستلزمات الإغاثية والطبية المهمة والضرورية لمساعدة المنكوبين والكوادر الطبية وفرق الإسعاف العاملة في علاج المصابين وانتشال الضحايا.
ولفت إلى أن الطائرة الاغاثية الثامنة إلى ليبيا تضم كوادر شبابية كويتية من موظفي ومتطوعي (الهيئة الخيرية) الذي نقلوا تضامن وتعاطف الشعب الكويتي مع متضرري الإعصار في ليبيا معبرا عن شكره وامتنانه لوزارات الشؤون والدفاع والخارجية الكويتية لسرعة الاستجابة وتسهيل الرحلات الإغاثية.
وفي سياق متصل أشار الصميط إلى عودة موفد (الهيئة الخيرية) من رحلة إغاثية لمتضرري زلزال المغرب وشملت رحلته هناك توزيع 1000 سلة غذائية و1000 وجبة غذائية و2000 بطانية وعدد من الخيام ومستلزمات الإيواء في القرى المتضررة في مراكش وبتكلفة تقدر بـ 800ر30 ألف دينار (نحو 101 ألف دولار).
وأشار إلى أن (الهيئة الخيرية) خصصت 60 ألف دينار (نحو 198 ألف دولار) كمرحلة أولى لإغاثة المتضررين في المغرب “وشاركنا في تجهيز 3 طائرات إغاثية للمنكوبين في ليبيا” مشيدا بالجهود المشتركة لـ 15 جمعية خيرية كويتية شاركت في الحملة تحت مظلة الجمعية الكويتية للإغاثة حيث بلغ عددالمستفيدين من المساعدات المقدمة من خلالها نحو 7000 مستفيد. وأكد أن (الهيئة الخيرية) والجمعيات الخيرية الكويتية مستمرة في إنفاذ متضرري ليبيا والمغرب تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في البلاد مناشدا أهل الخير من المتبرعين لاستمرار الوقوف بجانب الشعوب المنكوبة حول العالم.
من جهته أكد المدير العام لجمعية (السلام الخيرية) ضاري البعيجان ل(كونا) أن استمرار العمل الإغاثي الكويتي ومساعدة منكوبي إعصار (دانيال) دلالة واضح على أحقية البلاد أن تكون مركزا للعمل الإنساني مشيراً إلى أن الجمعية مستمرة في تقديم اشكال الدعم المختلفة لاحتواء الأزمة هناك.
وبين البعيجان أن على متن الطائرة الإغاثية الثامنة مواد إغاثية تتألف من 100 ألف كمام و20 ألف غطاء طبي وألفي نظارة واقعية وألفبدلة طبية ومجموعة أكياس خاصة لانتشال الجثث إضافة الى قفازات واجهزة طبية تسهم باجتيازه المرحلة الصعبة والكارثية هناك.
وأضاف أن (السلام الخيرية) تعمل منذ بداية الأزمة الليبية للتنسيق مع الجهات المختصة هناك بهدف توفير وتغطية المستلزمات الاغاثيةالمتنوعة من اغذية وملابس وخيام ومواد طبية وغيرها كاشفا عن رحلة إضافية اخرى للجمعية يوم الإثنين المقبل لمواصلة العمل الإغاثي الكويتي