50 جامعة بالإنكليزية.. اليابان وجهة لتعليم عالي الجودة برسوم منخفضة نسبياً
«علاقاتنا مع الكويت متميزة ولدينا تاريخ طويل من التعاون والاتفاقيات»
أكد السفير الياباني لدى الكويت مورينو ياسوناري، تميز العلاقات بين بلاده والكويت، وسط تطلعهما المشترك إلى تعزيزها في شتى المجالات، بالاستناد إلى ما يربطهما من تاريخ طويل من الاتفاقيات والترتيبات التي تُساهم في تعميق التعاون الثنائي.
وأعرب السفير ياسوناري في لقاء مع «كونا» أمس، عن ترحيب بلاده الدائم بالسياح من الكويت، حيث يعمل القسم القنصلي بجد لإنجاز الكثير من طلبات التأشيرة كل يوم. وقال «قمنا بتسريع عملية الانجاز للمواطنين الكويتيين إلى 3 أيام عمل فقط، مما يوفر السهولة للسياح المسافرين من الكويت».
وأشار إلى أن علاقات البلدين التجارية تعود إلى ما قبل التأسيس الرسمي للعلاقات الديبلوماسية بينهما العام 1961، إذ بدأت اليابان استيراد النفط من الكويت باتفاقية الامتياز الموقعة في عام 1958.
وأضاف أن الكويت تُعد ثالث أكبر مورّد للنفط لليابان، بـ 6.89 مليون برميل خلال يونيو 2023، مشيرا الى أن حجم التجارة الثنائية تزايد باطراد، وهو الآن يتجاوز مستويات ما قبل جائحة «كورونا».
ولفت إلى التزام البلدين باتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرّب المالي، والتي دعمت بشكل كبير ممارسة الأعمال التجارية. واتفاقية تعزيز وحماية الاستثمارات.
ونوّه السفير ياسوناري بأهمية الندوة الكويتية – اليابانية المشتركة التي تُعقد منذ سنين عدة بين البلدين، وتركز على النهوض بتقنيات التكرير.
ولفت إلى ما توليه اليابان والكويت من أهمية كبيرة للتعاون في مجال البنية التحتية الحضرية، لذا وقّع البلدان مذكرة تفاهم في مجالات البنية التحتية والنقل والنفايات البلدية.
وعن القطاع الصحي، ذكر أن اليابان والكويت تشتركان في قضية تعزيز الرعاية الطبية والرفاهية، خصوصاً لكبار السن لذا من المهم بناء نظام مجتمعي للرعاية الصحية والطبية والتمريضية وخدمات الرفاه وأنظمة التأمين.
وأفاد أن الشركات اليابانية تُساهم في الخدمات الأساسية مثل الإمدادات المستقرة من الكهرباء والمياه، وشاركت إحدى الشركات في المشروع الكويتي الرائد للوقود النظيف.
وأشار إلى اهتمام الشركات بتعزيز البنية التحتية في الكويت من خلال المشاركة في المشاريع المستقبلية لأنظمة النقل الفعّالة وإدارة النفايات بكفاءة وتقنيات إعادة التدوير.
وقال إن اليابان والكويت حددتا هدفاً لتحقيق الحياد الكربوني، حيث تستهدف الدولتان تحقيق ذلك بحلول عامي 2050 لليابان و2060 للكويت، مبينا أن لدى البلدين إمكانية العمل بقوة معا في مجال تحوّل الطاقة، من خلال تطوير تقنيات تترك بصمة كربونية أقل مع ضمان إمدادات مستقرة من النفط لتلبية الطلب في السوق الدولية.
تعليم عالي الجودة
قال السفير ياسوناري «نشهد اهتماماً كبيراً من شباب الكويت لمتابعة دراستهم في اليابان. وتعمل السفارة بلا كلل للترويج لليابان كوجهة لتعليم عالي الجودة برسوم منخفضة نسبياً».
50 جامعة بالإنكليزية
لفت السفير الياباني إلى منصة «J-MENA» والتي شاركت في معرض التعليم العالي (GHEDEX) في مايو الماضي بأرض المعارض، بهدف تعريف الطلاب الكويتيين بالجامعات اليابانية، التي يصل عددها إلى أكثر من 800 جامعة، منها نحو 50 جامعة تُقدّم برامج كاملة باللغة الإنكليزية.