جامعة الكويت

انتخابات جمعية التدريس «مكانك راوح» .. وتأجيل غير مبرَّر وسط تذمر أكاديمي

15420157818

أكاديميا | القبس

بعد انتهاء عمر الهيئة الإدارية الحالية لجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت منذ منتصف ديسمبر الماضي، كان من المفترض ان تتم الدعوى لانتخابات جديدة عقب عرض التقريرين المالي والإداري للجمعية عملا بلائحتها الداخلية، إلا ان التأجيل غير المبرر حتى اليوم يطرح العديد من التساؤلات والكثير من الفرضيات داخل الوسط الأكاديمي، لا سيما ان هذا التأجيل يخالف القانون، ومن شأنه تصدير صورة سلبية إلى المجتمع كون من يقود الجمعية هم من الأساتذة.

انسحاب

وعزا مجموعة من الأستاذة تأجيل القائمة الحالية الإعلان عن موعد الانتخابات إلى عدم اكتمال صفوفها الداخلية أو الاستقرار على الأسماء التي ستتقدم من خلالها، لا سيما بعد انسحاب البعض عقب الاتفاق على الانضمام للقائمة بفترة قصيرة.

«الأسرة الجامعية» التي فازت برئاسة وعضوية الهيئة الدورة الماضية بشق الأنفس ما زالت تحاول الحشد والتأييد قبل فتح باب الانتخابات وإعلان خوضها، فتسعى بكل وسيلة إلى كسب الأصوات من خلال بعض الخدمات التي قدمتها لأعضاء هيئة التدريس رغم انتهاء مدتها القانونية، وفق ما قاله مراقبون للشأن الاكاديمي.

جولات

وفي ديسمبر الماضي، أشار رئيس الجمعية الحالي د. محمد الخضر في تصريح صحافي الى ان تأجيل الدعوة للانتخابات بسبب امتحانات الفصل الدراسي الأول ومن بعدها الإجازات الربيعية، مؤكدا انه ستتم الدعوة للانتخابات بداية الفصل الدراسي الثاني الذي مر عليه اكثر من شهرين، إلا انه يبدو من خلال الجولات المكوكية التي تقوم بها الهيئة الحالية من زيارتها لوزير التربية ووزير التعليم العالي وزيارتها ايضا لرئيس مجلس الأمة كنوع من الخدمات التي تنوي استخدامها ضمن أوراقها الانتخابية المقبله، ملوحة بأنها رفعت مطالب هيئة التدريس إلى الوزير وغيره من المسؤولين الذين وعدوهم بإيجاد حلولا مرضية.

من جانب آخر، يجزم مراقبون للشأن الأكاديمي بأن الهيئة تماطل حتى يتم الإعلان عن شخص مدير الجامعة الجديدة، ومن ثم الاعداد للمقابلات والتفاهمات والترضيات المطلوبة لتزين بها مائدتها الانتخابية.

الأكاديمية المستقلة

وعلى الجانب الآخر، قائمة «الأكاديمية المستقلة» أعلنت خوضها انتخابات جمعية أعضاء هيئة التدريس قبل إعلان موعد الانتخابات أو الدعوة إليها لتحجز موقعها في السباق الانتخابي مقدماً، خشية تحديد الهيئة الحالية موعداً لا يتيح فرصة كافية لبقية القوائم للاستعداد.

وعند النظر إلى تاريخ «الاكاديمية المستقلة» فهي قائمة لها تاريخ طويل، منذ عام 1996 ولم تخل هيئة ادارية من اعضائها طوال هذه الفترة، لها انجازاته التي سجلت باسمها كما لها اخفاقاتها واختلافاتها، فهي ما زالت تتغنى بالإرث الذي حققته لهيئة التدريس، منه إقرار كادر هيئة التدريس ومدرسي اللغات ومساعدي المدرسين.

تشتت

إلا أن القائمة تحاول الآن لم الشمل بعد الشقاق الذي حدث في الانتخابات الماضية وخروج بعض الاعضاء للإعلان عن ميلاد قائمة جديد هي «الجامعية المستقلة»، مما ادى الى تشتت الاصوات بين القائمتين، والذي صب في مصلح القائمة الحالية «الأسرة الجامعية» ولتظفر بمقعد الرئاسة، لذلك تمت التفاهمات والاعلان عن اغلبية اسماء القائمة التي راعت التنوع والاختلاف لتعبر عن جميع الأطياف.

توجهات سياسية

ورغم نفي كلا القائمتين المتنافستين وجود اي توجهات سياسية أو أيدولوجية لهما، فإن الكثيرين يجزمون بأسانيد شتى بأن السياسة ستفرض نفسها على أجندة الانتخابات المقبلة. وفي الوقت الذي ما زال كلاهما يدرس جغرافيا الانتخابات ويذاكر التاريخ، ويدقق في اختيار الأعضاء حتى اللحظات الأخيرة، نجد أنه تم استبدال بعض الأسماء من القائمة الأكاديمية المستقلة، أخيراً، بعد الاعلان عنها.

مقاعد شاغرة

كشفت مصادر جامعية أن القائمة الأكاديمية المستقلة لم تكمل اختيار جميع الاسماء حتى الآن، وتعمدت الإبقاء على مقعدين شاغرين لتتفاوض عليهما مع بعض الاسماء المعروفة في القائمة سابقا للانضمام اليها لضمان الظفر بالسباق الانتخابي، إلا أنه إذا لم تتمكن القائمة من ضم هذه الاسماء فقد تختلف المعادلة كليا، وتتم تكوين قائمة ثالثة تنضم الى السباق في اللحظات الأخيرة، مما قد يؤدي إلى إضعاف القائمة الأكاديمية وقلب الموازين.


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock